كثيرًا ما نعتقد أن العتاب يحافظ على جودة العلاقات واستمرارها، ومن المتعارف عليه القول المأثور: “يبقى الود ما بقي العتاب”. يمكن تطبيق هذا القول على معظم العلاقات، لكن في هذا المقال، سننظر إلى العتاب من منظور مختلف، وسنركز تحديدًا على العتاب في علاقتكِ بشريك الحياة.
العتاب مع شريك الحياة
عزيزتى المرأة فى قاموس الرجل، العتاب وسيلة تؤدي إلى التباعد وتفاقم الأمور؛ فهو يبني حواجز تجعله يتجنب النقاش والمواجهة.
عليكِ أن تصدقي أن عتاب الرجل يُعد وسيلة تواصل سلبية، لأنكِ فيه توجّهين له اتهامات وتنتظرين منه ردًّا يُرضيكِ. لكن في واقع الأمر، هذا غير منطقي. فإما أن يغضب، أو ينكر اتهاماتكِ، أو يقلب الطاولة عليكِ.
فما الحل إذن؟
اطلبي وعبّري وتناقشي دون لهجة اللوم والعتاب.
مثال: لا تقولي “أنت دائمًا تتأخر عن مواعيدك”، بل قولي: “أتمنى أن تصل في الموعد حتى نتمكن من إنجاز كذا وكذا…”
تجنبي عبارات مثل: “أنت لا تهتم”، “أنت لا تفي بوعودك”، “أنت دائمًا تتأخر”. هذا الأسلوب يُشعر الرجل أنه في موقف دفاعي دائم، ويجعله يعتقد أن العلاقة تعاني من خلل لا يستطيع إصلاحه.اهتمي بنفسك بشكل مختلف.
اعتني بصحتك النفسية والعقلية والجسدية. التمسي سعادتك في لمساتكِ الخاصة البسيطة، مثل: التزامكِ بطاعاتك الدينية، وأناقة ملابسك، مشروبكِ المفضل، هواياتكِ، وعلاقاتكِ السوية مع المقرّبين.
فالمرأة السعيدة بذاتها تستطيع أن تسعد من حولها.اجعليه يعرف أن حياتك لا تتوقف عليه فقط.
حددي لنفسك أهدافًا – ولو بسيطة – وحققي إنجازات صغيرة، وكافئي نفسك عليها. اهتمي بتغذية عقلك وتثقيف ذاتك، وستكتشفين أن لحياتك معنًى مختلفًا، وستتحسن جودة علاقتكِ معه تلقائيًا.لا تتواصلي معه عبر الرسائل لحل المشكلات.
أفضل حلٍّ للخلافات هو الحوار المباشر، حيث تلعب نبرة الصوت وتعابير الوجه دورًا كبيرًا في إيصال الرسالة والتعبير عن المشاعر، ومنح مساحة للمودة والتفاهم.
اجعلي أغلب رسائلكِ مصدرًا للطف والمرح والسعادة بينكما، وابتعدي عن عتابه وطرح المشكلات فيها. فالعلاقة التي تفتقر إلى الضحك والمرح محكوم عليها بالفتور والملل.تجنّبي الغيرة المفرطة، لأنها تفتح بابًا للوم والاتهام، وتُشعره أنه مراقب ومقيّد، وهو ما يتنافى مع فطرته وطبيعته.
وأخيرًا، أهمس إليكِ:
اهتمي بقراءة أفكاره، وشاركيه اهتماماته – أو بعضًا منها – وحاولي أن تنظري إلى الأمور من منظوره قدر الإمكان.
هذا من شأنه أن يترك أثرًا عميقًا في العلاقة، ويقوّي أواصر التفاهم والمحبة بينكما.
[…] اقرأ أيضا: عزيزتي المرأة … العتاب لا! […]