موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

هل تبدأ القيمة الذاتية منذ الطفولة؟

0 311

إن احتياج الإنسان للشعور بالوجود والقيمة الذاتية جزء أساسى من الطبيعة البشرية حيث يسعى كل إنسان لتحقيق هذه الإحتياجات من خلال العلاقات الإجتماعية والتجارب الحياتية والانجازات الفردية .

متى تتحدد القيمة الذاتية للشخص ؟

تتحدد القيمة الذاتية وتنشأ منذ الطفولة حيث دور الأهل أساسى فى ترسيخ الشعور لدى الطفل بوجوده وقيمته الذاتية وتميزه، تماما مثل إناءا فارغًا إذا امتلأ مشاعر حب غير مشروط واهتمام وتقبل وتقدير ينشأ الطفل مشبع بكل هذه المشاعر فيصبح إنسان سوى يشعر بقيمته الذاتية ويقدر استحقاقه فيكون ناجح اجتماعيا، على الجانب الآخر إذا نشأ الطفل على الجفاء والإهمال وتجاهل المشاعر والمقارنات بآخرين سينشأ لديه حاجة للتقدير ونقص فى الاستحقاق وانخفاض ثقته بنفسه، مفتقد الشعور بقيمة وجوده وتميزه وقد يسعى إلى محاولة لفت الأنظار بشكل ما أو يستبيح لنفسه أشياء لا تخصه .. ومهما كبر وحقق نجاح أو حقق أهداف فهو مفتقد لشئ مهم .. مما ينعكس على سلوكياته ومروره بتجارب غير ناجحة فى علاقاته المجتمعية ويظل يعانى من ألم نفسى دفين .. حيث أمسى الإناء فارغًا منذ الطفولة.

تحقيق التوازن

لتحقيق التوازن بين تعزيز القيمة الذاتية للأبناء والبعد عن الغرور أو التعالي، يمكنك:

1. غرس قيم التواضع والاحترام في الأبناء منذ الصغر حيث يمكن استخدام القصص والأمثلة لتوضيح أهمية التواضع.

2. عند المدح، ركز على الجهود والنتائج بدلًا من مدح الشخصية. مثلاً، قُل “أنا فخور بك لأنك تعمل بجد واجتهاد” بدلاً من “أنت الأفضل”.

3.علم الأبناء أن الأخطاء جزء من التعلم وأن الفشل لا يقلل من قيمتهم. هذا يعزز الثقة بالنفس دون التعالي.

4.امنح الأبناء مسئوليات تناسب أعمارهم لتطوير شعورهم بالقيمة من خلال المساهمة في الأسرة أو المجتمع.

5. علم الأبناء أهمية تقدير الآخرين ومساهماتهم ذلك يساعد في تعزيز التواضع و أن النجاح لا يعني التفوق على الآخرين، بل هو تحقيق الأهداف الشخصية والنمو الشخصي.

باتباع هذه النقاط، يمكن تعزيز قيمة الأبناء الذاتية بطريقة صحية ومتوازنة.

كيف يمكن ترسيخ القيمة الذاتية؟

ولترسيخ القيمة الذاتية لدى الأبناء على الأهل الاهتمام بهذا الجانب المهم فى حياة الأبناء  والحرص على  الإشباع العاطفى الذى يشمل الحب والاحتواء والاهتمام وتقدير القيمة الذاتية والتميز وتعزيز الثقة بالنفس والسماح بالتعبير عن المشاعر الذى بدوره يعزز شعور التميز والإحساس بالحرية فى التعبير عن الرأى.

مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة التركيز على جهود الطفل وقدراته ومدحه على هذه الجهود وعلى انجازاته مهما كانت بسيطة أو عظيمة وليس التركيز على النتائج فقط ذلك من شأنه أن ينشئ طفل قوى الشخصية لديه القدرة على مواجهة تحديات الحياة وتحقيق علاقات ناجحة بنفس سوية واعية.

اقرأ أيضا: أسرار مواجهة المخاوف والقلق؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.