إن صناعة الذكريات الجميلة فن يتطلب الوعي والاهتمام بالتفاصيل فالذكريات جزء من تكوين الإنسان وقد تكون الذكريات جميلة أو حزينة، فى جميع الحالات غالبا ماتكون الذكريات محفورة فى ذاكرتنا يمر الزمان وتتغير الأحوال لكن الذكريات الجميلة تظل حاضرة فى الذاكرة تنعش القلب كلما استحضرناها وتحى نفس الأحاسيس الجميلة بداخلنا.
ويمكننا تصنيف الذكريات إلى إيجابية وسلبية.
صناعة الذكريات الجميلة
الذكريات الإيجابية
إليك بعض الأفكار لصنع ذكريات إيجابية جميلة لا تُنسى:
التواجد في اللحظة
حاول أن تكون حاضراً تماماً في اللحظة، وابتعد عن المشتتات وعش المواقف الجميلة بتفاصيلها.
الأنشطة المشتركة
قم بأنشطة ممتعة مع الأصدقاء أو العائلة، مثل الرحلات أو التجمعات أو الألعاب وتمتع بكل لحظة يتاح لك فيها نقاء الذهن وصفاء الروح.
التوثيق
حاول توثيق المواقف الجميلة بإستخدم الكاميرا أو التدوين فى دفتر الملاحظات لتوثيق اللحظات المهمة.
التعبير عن المشاعر
شارك مشاعرك مع الآخرين، وكن لطيفاً في التعبير عن الحب والامتنان ومشاعر الفرحة والضحك النابع من القلب.
الابتكار
اجعل كل تجربة فريدة من نوعها، ذات طابع مميز سواء كان ذلك من خلال التخطيط لمفاجآت أو خلق أفكار جديدة.
التعلم من التجارب
اعتبر كل تجربة، سواء كانت جيدة أو سيئة، درساً يمكنك الاستفادة منه في المستقبل أو اكتساب خبرة تنفعك فى تعاملات حياتك.
بتطبيق هذه الأفكار، يمكنك بناء ذكريات جميلة تبقى معك مدى الحياة.
الذكريات السلبية
تجنُب الذكريات السلبية التى تسبب لنا ألمًا نفسيا يتطلب بعض الاستراتيجيات النفسية والسلوكية التي يمكن أن تساعدنا:
– اعترف بمشاعرك ولا تحاول إنكارها. التقبل يساعد في تقليل الألم النفسي.
– حاول رؤية الموقف من زاوية جديدة. ابحث عن الدروس المستفادة من التجربة.
– تجنب التواجد أو المرور بالأماكن أو مراقبة ومتابعة الأشخاص الذين يذكّرونك بتلك الذكريات الأليمة.
– تحدث وتواصل مع الأصدقاء الإيجابين الصادقين فى مشاعرهم تجاهك أو المعالجين المتخصصين فيما يخص المشكلة وذلك للتعبير عن الألم أو الوجع الذى تعانى منه، ذلك من شأنه أن يساعد في تخفيفه.
– تقرب إلى الله ومارس عباداتك بتجلى وتركيز، كما يمكنك ممارسة التأمل والتنفس العميق لتهدئة العقل وتحسين التركيز على الحاضر.
– انشغل بأنشطة تحبها وتساعدك في تحويل انتباهك بعيدًا عن الماضى والذكريات السلبية.
وضع أهدافًا جديدة لنفسك وركّز على تحقيقها، ذلك يساعدك على بناء مستقبل إيجابي وخلق ذكريات إيجابية.
بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكنك تقليل تأثير الذكريات السلبية الأليمة على حياتك اليومية وتبنى دعم الذكريات الإيجابية الجميلة، فالذكريات تمثل جزء هام من الحاضر والمستقبل وتساهم فى تشكيل شخصية الإنسان وكيانه وهويته وتضفى عليه الطابع الإنسانى بتفاصيله العميقة وسماته الراقية.
[…] اقرأ أيضا: فن صناعة الذكريات الجميلة […]