ما هو هدفك في الحياة؟

 “ما هو هدفك في الحياة؟”

“لِمَ خُلِقت؟ وهل أُحقق الغاية التي خُلِقت من أجلها؟”

كل إنسان ناجح وضع لنفسه هدفًا واضحًا وسعى إليه بخطى ثابتة.
فإذا راودك هذا السؤال:

“ما هو هدفي؟”

• فهل تملك رؤية واضحة لحياتك؟

• هل وراء ما تفعله “معنى” حقيقي؟

• أم أن الأيام تمضي، والعمل مستمر، والحياة تسير… لكن داخلك يشعر بالفراغ؟

• هل وقفتَ مع نفسك يومًا وسألت بصدق:
  “ماذا أريد؟”
  “إلى أين أتجه؟”
  “ولِمَ لا أشعر أن لي هدفًا؟”

 روتين بلا معنى

تتكرر الأيام وكأنها نسخ متطابقة…

• أستيقظ، أذهب إلى عملي، أعود.

• نفس الطريق، نفس الوجوه، نفس التفاصيل.

ومع مرور الوقت، يزداد الإحساس بأن هناك شيئًا ناقصًا.

حالة من الفراغ…

أفكار تراودني لساعات، ولكن التنفيذ يتأخر لشهور.
والنتيجة؟
مكانك سر.

 لماذا أحتاج إلى هدف؟

أن يكون لك هدف في الحياة ليس رفاهية، بل ضرورة.
الهدف هو البوصلة التي توجه خطواتك اليومية،
هو السبب الذي يجعلك تستيقظ صباحًا بنية واضحة.

نية تبدأ لله، لأنك خليفته في الأرض.

وجودك ليس عبثًا، بل لرسالة ينبغي أن تسعى لتحقيقها.

كل من حقق نجاحًا في حياته – شخصيًا، مهنيًا، أو عاطفيًا – كان لديه هدف واضح:
يعلم ماذا يفعل، ولماذا، وإلى أين يتجه.

الهدف يمنح لحياتك معنى،
يملأ فراغك الداخلي،
ويمنحك طاقة للاستمرار.

 ماذا يحدث حين تعيش بلا هدف؟

• تشعر بالتعب سريعًا، حتى في أوقات الراحة.

• تعمل كثيرًا، لكن دون نتيجة تُرضيك.

• تتأثر بسهولة بكلام الآخرين لأنك تفتقر للرؤية والثقة.

• تعيش في حالة “رد فعل”، لا “فعل”.

وتبدأ تتساءل:

“هل أنا بلا هدف؟
من أين أبدأ؟”

 كيف تُحدد هدفك؟

1. اسأل نفسك بصدق:

• ما الشيء الذي يمنحني شعورًا بالحياة حين أفعله؟

• ما الأثر الذي أود تركه في هذا العالم؟

• ما العمل الذي يمكنني تقديمه حتى دون مقابل؟

2. ابدأ بهدف صغير:

ليس من الضروري أن يكون حلمًا كبيرًا في البداية.
ابدأ بهدف بسيط وقابل للتحقيق، تراه حقيقة أمامك:

• التزام بالصلاة والأذكار.

• ممارسة رياضة خفيفة.

• تعلم مهارة جديدة.

• العودة لهواية قديمة كالرسم أو الكتابة.

• تخصيص وقت أسبوعي للجلوس مع نفسك في هدوء وصفاء.

3. دوِّن خطواتك:

الهدف دون خطة = حلم مؤجل.

قسّم هدفك إلى خطوات صغيرة:

• خطوة هذا الأسبوع.

• خطوة أخرى الشهر القادم.

• تابع تقدمك باستمرار.

4. تقبّل التغيير:

الهدف ليس بالضرورة أن يظل ثابتًا.
قد يتغير، ينضج، يتطور.

المهم أن تبقى واعيًا وتتساءل دائمًا:

“هل لا زلت أسير في الاتجاه الذي يمنحني الرضا والسلام النفسي؟”

 وأخيرًا…

لستَ بحاجة إلى خطة مكتملة،
ولكنك تحتاج إلى “نية صادقة” و**”رؤية بسيطة”.**

هدف صغير يُناديك كل يوم:

“انهض… تحرك… استمر… هذا طريقك.”

لأن:

الحياة بلا هدف = حياة بلا معنى.
وذلك أصعب بكثير من أي تعب في الطريق.

هدفي هو بوصلتي… هو النور الذي يهدي طريقي.

اقرأ أيضا: أسرار مواجهة المخاوف والقلق