التسامح والعفو، قد تتعرض للأذى أو الضرر وتقابل أشخاص يؤذونك بالفعل أو بالقول أو يظلمك أحدهم أو يسلب منك حقا.
هل تعانى وتتألم وتظل تفكر.. كيف أسترد حقى أو انتقم لنفسي!
وتبقى فى التفسير والتفكير أيام وليالى وربما تصل لسنوات وتحمل نفسك عبء ثقيل وتظل حاملا لمشاعر الحزن والأسى والضغينة.
إن ذلك يأخذ من طاقتك ويقلل من مناعة جسمك ويسرق منك السبيل للسعي والإنجاز فى الحياة ويبعدك عن وجهتك السليمة لطريق الرضا وراحة البال.
التسامح والعفو
قد يأتي عليك وقت تقول لقد تسامحت ولكني لا أستطيع النسيان.. أنت تتوهم بأنك تسامحت.. لكن التسامح الحقيقي هو أن تعفو وتغفر أخطاء الآخرين وتنسى الإساءة بالفعل وتعيد علاقاتك الطيبة بمن يستحق.
تذكر الرصيد الطيب والمواقف الإيجابية.
“ولا تنسوا الفضل بينكم ”
الخطأ متوقع من جميع البشر ولكي تستمر العلاقات الإنسانية لابد من العفو عن زلات الآخرين.. إذا كان الله تعالى يعفو ويصفح ونحن فينا من روح الله وجميعنا نتمنى أن يغفر الله لنا ذنوبنا وأخطاءنا، فجدير بنا أن نتحلى بالعفو والصفح عن الآخرين
“وإن تعفو أقرب للتقوى ”
ثمار التسامح
تنال حب الله ورسوله وتفتح لك أبواب الرزق واليسر.
* التسامح من سمات المؤمن القوي فهو يحتاج قوة أكبر من قوة الإنتقام، ويجعلك تتقبل القدر بسماحة نفس.
* للتسامح أثر جميل في نفس المخطئ، قد يراجع نفسه ويحرص على احترام الآخرين ويتجنب الخطأ في حقك أو في حق الآخرين.
إذا تحررت من شعور الحزن والضغينة وحاولت أن تتسامح وتنسى ستشعر روحك حرة خفيفة مليئة بالحماس والتفاؤل والرغبة في السعي في الحياة.
علموا أبناءكم التسامح
علم ابنك ثقافة الاعتذار، وإذا أخطأ سامحه ليتعلم منك التسامح، علمه ثقافة تقبل الرأي الآخر وأن الاختلاف لا يعني العداء، ضرورة إحترام آراء الآخرين وألا يسخر من الرأي الذي لا يعجبه فلكل إنسان وجهة نظره وإسلوبه.
كن على يقين أن تسامحك مع الآخر سواء أخ، صديق، قريب، زوج أو حتى غريب لن يكون بلا ثمن، فالثمن الكبير أن الله يعفو عنك ويغفر لك أضعاف مضاعفة.
” وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ”
الخلاصة
إن الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل أخطاء الآخرين في حقنا، فالتسامح يصل بك لتحقيق السلام النفسي وسعة الصدر وبه يتشافى القلب وترقى الروح.
《وما يستطيب العيش إلا المسامح 》
اقرأ أيضا: كيف تستمتع بالحياة وأنت تسعى في الحياة؟
