التغيير سنة الكون
التغيير هو أكثر حقيقة ثابتة فى الحياة، لاشئ يظل على حاله، فهناك أشياء وأحداث وأشخاص وأماكن تذهب وتتبدل بغيرها وهناك أفكار ومشاعر وسلوكيات تختلف من حين لآخر.
علينا أن نؤمن بحتمية التغيير من حولنا وبضرورة التغيير من داخلنا وأن التغيير سنة الكون وأن وراءه حكمة بالغة ولذلك لابد من أن نستمتع بتغيير الأشياء من حولنا ونسعى ونشارك فى هذا التغيير.
والتغيير الفعال مبني على مدى قدرة الانسان على تغيير نفسه خاصة إذا إلتمس شئ لابد من تغييره سواء فى أفكاره أو مشاعره أو سلوكه، ففي يده صنع القرار حيث يبدأ التغيير من أعماق أنفسنا.
ما الداعى للتغيير ؟!
إذا وجدت نفسك تعاني من شئ ما أو نشعر بعدم الراحة تجاه حالة معينة أو تتوقف بك الحياة عند نقطة لابد من تغييرها، هنا يجب الإلتفات إلى ضرورة السعي للتغيير وعليك أن تعي جيدا أن التغيير أمر فطرى وليس بالمستحيل فهو دليل على الطموح والرغبة فى تحقيق الأفضل والأكمل.
فلتستعن بالله فى مشوار التغيير وتتحمس لسرعة المبادرة وعدم التسويف والتأجيل ولتعلم أن تحقيق التغيير لن يحدث بخطوة واحدة هائلة وإنما مجموعة خطوات صغيرة مستمرة ولابد أن يكون التغيير هادف وصادق والتغيير ممكن لجميع الأعمار وقد يتطلب بعض المشقة وهنا تكمن لذة الاستمتاع بتحقيق الهدف.
لماذا الخوف من التغيير ؟!
قد يكون الخوف من المجهول وعدم القدرة على تخيل الجديد وقد يكون إدمان للروتين والتعود على منطقة الراحة الخاصة بك.
وقد تأتى عدم القدرة على التغيير من ضعف الإرادة والصورة السلبية عن ذاتك.
إذن كيف تتغير ؟!
الاعتراف وتقبل الذات والشعور بالمسئولية تجاه نفسك وحياتك وانعكاس ذلك على علاقاتك بالآخرين، وإدراك أهمية التغيير ومعرفة أهمية ذلك وأن تكون لديك الرغبة فى التغيير حقا والقدرة على اتخاذ هذا القرار فكل منا بداخله طاقة كبيرة وقدرات هائلة قد لا نشعر بها ولا ندركها، ولكن ثق بأن الكون بأثره سيساعدك إذا اتخذت قرار التغيير.
اقرأ أيضا: الألماس نمتكله أم يمتلكنا؟