موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

التواضع فضيلة العظماء

2 227

إن التواضع فضيلة عظيمة فهو صفة نبيلة تعكس عدم التعالي والتكبر على الآخرين، مهما كانت مكانة الشخص، يُعتبر التواضع من الفضائل التي تعزز العلاقات الإنسانية وتساهم في نشر المحبة والمودة بين الناس وترفع من شأن الإنسان فى نظر الآخرين.

ويمكن توضيح صور التواضع من عدة جوانب:

1. التواضع مع الله

الخضوع لله،حيث  يتجلى التواضع في الخضوع لله عز وجل، حيث يشعر العبد بعجزه وافتقاره إلى الله، ويظهر ذلك من خلال العبادة والدعاء لله.

2. تواضع النفس

استصغار النفس، فيجب على الإنسان أن يرى نفسه بعين النقص، ولا يظن أنه أفضل من الآخرين، كما قال الحسن البصري: “التواضع أن تخرج من منزلك فلا تلقى مسلمًا إلا رأيت له عليك فضلا “.
وعدم التعالي بالأعمال بأن يجب ألا يعظم الإنسان عمله، أو عباداته بل يجب أن يتذكر أن القبول بيد الله .

3. التواضع مع الآخرين

احترام الآخرين،  على الإنسان أن يتعامل مع الآخرين بتواضع واحترام، وعدم الاستعلاء عليهم وألا يُشعر أحد أنه أفضل منه أو أعلى منه منزلة.
ويعد تقديم المساعدة للآخرين من أسمى صور التواضع، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يخدم أهله ويعمل في بيته.

4. التواضع في التعلم

يجب أن يكون الإنسان متواضعًا في طلب العلم وتلقي النصائح، وقبول النقد برحابة صدر
ويتحمل الصعاب في سعيه لطلب العلم فذلك يُعتبر من أهم صور التواضع، حيث يتطلب الأمر بذل النفس والتواضع أمام المعلم.

5. التواضع عند الشدائد

الاستكانة لله في الأوقات الصعبة، فيجب على المؤمن أن يظهر تواضعه لله من خلال الدعاء والتضرع والرضا بقضاء الله والتأدب مع الله.

التواضع فكر أم فعل؟

إن التواضع فكر وفعل، فكر حين تدرك بقلبك عظمة الله وتقر بقدرته على تدبير أمرك فتعرف ضعفك وحاجتك إلى الله فتتواضع له وأن تتجلى معانى التواضع فى قلبك فلا تُعلى من شأن نفسك على غيرك ولاتُعجب بعملك لأنه توفيق من الله.
وفعل حين يكون سلوكك وتصرفاتك تتسم بالتواضع فى شتى أمور حياتك للحفاظ الدائم على بساطة العيش والحفاظ على قلبك بسيطا ومتواضعا حيث أن القلب منبع التواضع فإذا قدر الله لك أن تكون ذو فضل أو تكون فى منزلة عالية تستخدم ذلك فى خدمة الخلق ومساعدتهم .. هكذا يكون التواضع فكر وفعل.

آثار التواضع

-رضا الله، فالتواضع يؤدي إلى رضا الله ونيل الجزاء الأوفى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تواضع لله رفعه”
– محبة الناس، يؤدى إلى حب الناس للشخص فتجده يزيد من شعبية القادة والحكام، حيث يُعتبر من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها القائد الناجح.
-احترام الشخص لنفسه، حيث يشعر المتواضع بالرضا واحترام النفس مما يؤدى إلى احترام الآخرين له وتعزيز شعور السلام النفسى والصلابة النفسية والسلام مع الآخرين.

خلاصة

التواضع فضيلة العظماء، فهو فكر و سلوك يتطلب الوعي بالنفس والآخرين، وإدراك عظمة الله ويدعم العلاقات الإنسانية فيجب غرس هذه الفضيلة فى نفوس أطفالنا وأن نربيهم على اتقانها كما يجب على كل فرد أن يبدأ بنفسه ويسعى لتحقيق هذه الفضيلة في حياته اليومية.

2 تعليقات
  1. […] اقرأ أيضا: التواضع فضيلة العظماء […]

  2. […] اقرأ أيضا: التواضع فضيلة العظماء […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.