ماهي الدعوة إلى الله وأهميتها
لفظ الدعوة يطلق على الدعوة إلى الخير والدعوة إلى الشر كما في قوله تعالى: ﴿ أُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِ﴾.
ودعوت الله أدعوه دعاء ابتهلت إليه بالسؤال ورغبت فيما عنده من الخير، ودعوت زيدًا ناديته وطلبت إقباله، ودعا المؤذن الناس إلى الصلاة فهو داعي الله، والجمع دعاة وداعون.
والدعاة قوم يدعون إلى بيعة هدى أو ضلالة، وأحدهم داع، ورجل داعية إذا كان يدعو الناس إلى دين أو بدعة، أُدخلت الهاء للمبالغة.
معنى الدعوة اصطلاحًا
جاءت تعاريف العلماء للدعوة إلى الله متباينة ومختلفة وذلك حسب اختلافهم في المقصود بالدعوة فمن يقول إن المقصود بالدعوة هو الدين أو الإسلام يُعَرِّفها بقوله: « الدعوة الإسلامية هي الدين الذي ارتضاه الله للعالمين وأنزل تعاليمه وحيًا على رسول الله ز وحفظها في القرآن الكريم وبينها في السنة النبوية ».
وهناك تعريف شامل لمعنى الدعوة إلى الله في الاصطلاح يقول بأنها: «وهذا التعريف هو المختار لأنه شامل لجميع أركان الدعوة.حيث اشتمل على موضوع الدعوة والداعية والمدعوين ووسائل الدعوة وأساليبها ومنهجها التي تقوم عليه.
اقرأ أيضا: مواصفات الزوج الصالح
ما هي الدعوة الى الله وما مفهوم هذا المصطلح ;
متمثل في الاتي ;
الدعوه لغه:– هي الرسالة ، وقد يقال عنها تبليغ الرسالة، يقال بلغت دعوتي لفلان اي رسالتي.
الدعوة اصطلاحا هي تبليغ رسالة الله تعالى من وحي قراني أو نص نبوي او اجتهاد فقهي صحيح، من خلال بعض المشرفين على الافتاء الدعوي من قبل المفتين والمشرفين على المراكز الاسلاميه. قال تعالى ;“ اسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون “
شروط وطرق الدعوة إلى الله
ان للدعوه شروط وضوابط، بدونها لن يتحقق من ورائها، فهي رساله الله التي امر بها الانبياء والمرسلين ،وطالما كان الأمر كذلك إذا لابد من اتباع الحق، فالحق احق ان يتبع.
ومن قبيل ذلك، فنحن ننتقل الى اول شرط من شروط الدعوه الى الله،
الدفاع عن الحق، ونصرة والدين.
فالدفاع عن الحق يتمثل في ;الدعوه الى الخير والصلاح والتعاون على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان، وذلك من خلال النطق بالحق،ودحق الباطل، الذي يتم من خلال محاربة دعوة الباطل في الارض، بالتضييق على المعصية، فكما يخنق اهل المعصية على الطاعة، فنحن علينا كرجال دعوه أن نخنق على اهل المعصيه بطاعتنا، فإن لم تستطع دحق الباطل بالفعل فبالقول، ولكن القول له شروط وضوابط.
قال تعالى;“ يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا“ والسداد في القول هو يعني الا يكون القول قولا جارحا بأن كان غير مناسب او غير صوابا.
ننتقل إلى الشرط الثاني;
وهو ;العمل الصالح قال تعالى” ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين”
فقد اقترن العمل الصالح بالدعوة لتكون الدعوة بالعمل أقوى وأحرى بالإتباع بدلا من الاقتصار على الدعوة بالقول.
قال تعالى” يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون *كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تعلمون”
من شروط الدعوة الى الله;
الإخلاص
والإخلاص له شروط ;تتمثل في النية الخالصة. وخلوص النية بأمرين: ان تكون النيه هي ابتغاء مرضاة الله والدار الاخرة، فلا يكون الانسان له فيها نصيب.
ثانيا ;أن يكون العمل المنوي موافقا لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى ذلك فالإخلاص في الدعوة تتطلب عده أمور تتمثل في الاتي.
من شروط الدعوة الى الله هي الدعوة بالموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن.
فالدعوة بالموعظة الحسنة هي الدعوة التي دعانا إليها القرآن، فهي دعوة الأنبياء والمرسلين، فكثير يدعو لكن لن تحصل الغرض من الدعوةمن ورائها، نظرا للأسلوب الغير مناسب، فالأسلوب هو مفتاح القلوب.
وقال تعالى”وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم”
ننتقل الى الشرط الثالث من شروط الدعوة ;خطاب كل قوم على حسب لسانهم.وأقرب ما يصل الى المدعوين اللسان العربي فهو لسان عربي مبين، نزل به الوحى الكريم.
ولكن ليس هذا هو الغرض المطلوب، ولكن نحن نريد من لسان كل قوم هو الأسلوب المناسب لهم، من حيث طبائعهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم، بأن يعلم ما تطيقه نفوس المدعوين، فلا يدعو إلى شيء من التكليف والمهمات والأوامر والنواهي،إلى سائر ضروب الدعوه، الا ما يناسب من حوله حتى لا تشمئز النفوس وتنفر من التكاليف فيحصل الاعراض والعياذ بالله.
الشرط الآتي من شروط الدعوة إلى الله ;
الاستسلام والاذعان لمن حوله من المدعوبين من حيث الاعراض او القبول قال تعالى وقال انني من المسلمين بمعنى ان ان كل ما على الداعي ان يدعو ويبلغ رسالة الله قدر المستطاع، فلا داعي من الطمع في ايمان البعض. “انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء”
فالأيمان هو هداية من الله، فما عليك الا البلاغ كما قال الله تعالى لسيدنا محمد “ان عليك الا البلاغ” وقال تعالى” فإن تولوا فقل اذنتكم على سواء” واخر شرط من شروط الدعوه الى الله هو حب الله عز وجل.
اخلاقيات الداعية
إن الداعي يقصد بها هي تلك الاخلاقيات التي ينبغي ان يتمتع بها الداعي حتى يكون عمله الدعوي مقبولا ونافعا ومجديا اثره وثمارته، ومن ذلك الاخلاقيات.
من أخلاقيات الداعي ;
الانقضاء الانكسار والخضوع والتذلل بين يدي الله ; لان الدعوه هى رسالة لتبليغ الاوامروالنواهي، ولما كانت الاوامر والنواهي هى محل تعظيم الله، وهي مقصود العباده، ولما كانت العبادة الغرض منها تعظيم الله عز وجل، كان على الداعي ان يكون منكسرا خاضعا متذللا بين يدي الله عز وجل، يبلغ امر الله وينتهى عن نهيه، فالاوامر والنواهي هي عين التعظيم لله والانكسار والذل للعبد.
الصبر على الايذاء; ان الرسل عليهم السلام هم دعاه الله في الارض،ولما كانت الدعوه منوطة بمجموعه من التكاليف الشرعيه، التي تثقل على كاهل المكلفين قبولها، انزل الله عليهم الكتب حتى يكون الدعوه إلى الله على بصيرة واحق واحرى باتباع واحرى بالقبول
ومع ذلك حصل معهم التكذيب، قال تعالى” ما جاءنا من بشير ولا نذير”.
فكان لابد من الصبر على هذا الايذاء المعرض اليه بالانكار والتكذيب، ورغم ذلك صبركل منهم على كل انواع الايذاء، فها هو نوح صبر على الرجم، الذي حصل له من قبل قومه إثر تكذيبه، وهو هو هود صبر على ايذاء قومه بذبح الناقة، وها هو سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام خاتم الانبياء والمرسلين، اخر صبر على اتهامه بالجنون والسحر والمس، قال تعالى; فاصبر كما صبرا أولو العزم من الرسل.
الثقافة الدينية ;وهي الثقافه التي تشتمل على نصوص الوحي القرآني النبوي من كتاب وسنه وقصص الانبياء والمرسلين والصحابه والتابعين، وما تشتمل عليه من الدروس والعبر، والتي تعبر عن نفسها بالتربيه الإسلامية، والجانب التربوي وغيرها من حيث الاخلاق الاسلاميه وكتب والثقافه الدينية.
الثقافه الأدبية واللغوية; وادابها من ذوق عربي، ودقة في التعبير، وسياق في في الاداء الدعوي،وملكة حوار عالية توصل المغزي من الرسالة الدعوية وتؤدي…
الثقافة الانسانية; وهذه الثقافة خصيصا هى الثقافه الموصله للسيرةالنبوية، وسيرة الخلفاء الراشدين، والثقافه الانسانيه هي الدراسه والدراية بالعلوم الاجتماعية من علم نفس وعلم التربية وعلم باحوال المسلمين الشخصيه والاجتماعيه وذلك من خلال دراستها من منظور الاسلامي.
الثقافه العلمية؛ لأن الرياضيات وغيرها من العلوم من علوم الفلك والى اخر – كل هذه العلوم- يساهم في فهم الاعجاز العلمي للكون وللنفس البشرية
الثقافه الواقعية تعني الوسطية
فلا داعي من التشدد الديني،ولا مغزى من تحرر الفكر الديني، من خلال الاعتدال والانصاف العادل في الحكم على القضايا الإجتماعية الدينية.
وعلى وهذا فكل يتطلب كثير من الخبرات الحياتية، فلا ينبغي ان يكون الداعي خالى الوفاض من حال المدعوين، فكان لابد ان يكون لديه ملكة حوارية قوية.
ومن اولى علامات الثقافة الواقعية; الإيمان بالمدعوين، وذلك لأن ايمان الداعي هو مفتاح قبول الدعوه.
القدوة الحسنة ;فكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، فالدعوة الكلامية بدون الدعوة العملية لا تعد دعوه.
خطاب كل قوم على حسب لسانهم* قال تعالى ما ارسلنا من قبلك من رسول الا بلسان قومه. ولسان القوم هو لغتهم ولهجتهم او الاسلوب المقرب لنفسهم، وطبائعهم وعاداتهم.
اقرأ أيضا: قوتك ما بين الوهم والحقيقة
آيات عن شرف الدعوة الإسلامية
*يأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
{ يا أيُّها الناس } أي أهل مكة { اعبدوا } وحِّدوا { ربَّكم الذي خلقكم } أنشأكم ولم تكونوا شيئاً { و } خلق { الذين من قبلكم لعلكم تتقون } بعبادته عقابَه، ولعل : في الأصل للترجي، وفي كلامه تعالى للتحقيق.
*فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى.
{ فقولا له قولا لينا } في رجوعه عن ذلك { لعله يتذكر } يتعظ { أو يخشى } الله فيرجع والترجي بالنسبة إليهما لعلمه تعالى بأنه لا يرجع .
*وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
{ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي } أي: المجادلة التي { هي أحسن } كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججه { إلا الذين ظلموا منهم } بأن حاربوا وأبوا أن يقرّوا بالجزية فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطوا الجزية { وقولوا } لمن قبل الإقرار بالجزية إذا أخبروكم بشيء مما في كتبهم { آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم } ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك { وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن مسلمون } مطيعون.
أحاديث عن فضائل الدعوة إلى الله
بيّن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضل الدعوة في العديد من الأحاديث النبوية التي منها:
أخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-: (قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَالَ: أيْنَ عَلِيٌّ؟، فقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ، فأعْطَاهُ فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: انْفُذْ علَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ).
(مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا).
أخرج الإمام مسلم عن أبي مسعود عقبة بن عمرو: (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُبْدِعَ بي فَاحْمِلْنِي، فَقالَ: ما عِندِي، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ علَى مَن يَحْمِلُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ).
أخرج الإمام البخاري عن جرير بن عبد الله: (كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فقالَ: أيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ، قُلتُ أنا كما قالَهُ: قالَ: إنَّكَ عليه أوْ عليها لَجَرِيءٌ، قُلتُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ وجارِهِ، تُكَفِّرُها الصَّلاةُ والصَّوْمُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ والنَّهْيُ…).
(مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ).
من أحاديث فضائل الدعوة
بيّن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضل الدعوة إلى الله في العديد من الأحاديث النبوية التي منها:
أخرج البخاري عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-: (قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أيُّهُمْ يُعْطَى، فَغَدَوْا كُلُّهُمْ يَرْجُوهُ، فَقَالَ: أيْنَ عَلِيٌّ؟، فقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، فَبَصَقَ في عَيْنَيْهِ ودَعَا له، فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وجَعٌ، فأعْطَاهُ فَقَالَ: أُقَاتِلُهُمْ حتَّى يَكونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: انْفُذْ علَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليهم، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ).
(مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا).
أخرج الإمام مسلم عن أبي مسعود عقبة بن عمرو: (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُبْدِعَ بي فَاحْمِلْنِي، فَقالَ: ما عِندِي، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ علَى مَن يَحْمِلُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ).
أخرج الإمام البخاري عن جرير بن عبد الله: (كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فقالَ: أيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ، قُلتُ أنا كما قالَهُ: قالَ: إنَّكَ عليه أوْ عليها لَجَرِيءٌ، قُلتُ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ وجارِهِ، تُكَفِّرُها الصَّلاةُ والصَّوْمُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ والنَّهْيُ…).
(مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ).
اجمل ما قيل عن الدعوة إلى الله
“إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ، فإذا إنفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة”.
محمد متولي الشعراوي
“أعوذ بك من دعوة بلا رد ومن عين بلا نور”.
محمد عبد الحليم عبد الله
“الدعوة للحرية ليس معناها دعوة للإنفلات والفوضى والهمجية.الحرية قيمة عظيمة ولكن القاعدة:أنت حر مالم تضر!”
أحمد الشقيري
“إننا لسنا مكلفين بنقل تقاليد عبس وذبيان إلي أمريكا و استراليا، إننا مكلفون بنقل الإسلام و حسب”.
محمد الغزالي