موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

قبل الزواج vs بعد الزواج

0 682

فاجعة كل أنثى أن تتشكل حياتها وتتغير بعد الزواج للأسوء.

ولكن دعينا نتحدث بالعقل والمنطق، هل يعقل أن يكون هناك شيء بلا ضريبة، بمعنى أن كل شيء وأي شيء نحصل عليه يكون له مقابل سواء مادي أو معنوي.

فالحرية والعمل بمفردك قد يكونا ضريبة لتستمتعي بحياتك وحيدة طيلة اليوم، وبالنهاية تجدي نفسك بمفردك بلا ونس.

وكذلك قد يأخذك تأسيس أسرة إلى الملل والتبلد، وكبت الذات أو بمعنى أدق إلى نسيان ذاتك، والاستمتاع بأوقات عزلة بمفردك.

لذا سأظل أكررها دائماً أن الوسطية والاتزان قد تكون سبيلك إلى السعادة والتمتع بحياتك، سواء بمفردك قبل تكوين الأسرة، أو بعد الزواج وتكوين أسرة.

انظري عزيزتي إلى تلك الصورة بالأعلى، فهي لنفس الأنثى، للوهلة الأولى قد يكون المنظر بشع وصادم، ويأتي لعقلك بأن الزواج بهذا الشكل غير لطيف، ومفسد لحياة الأنثى، لأن الشكل قبل الزواج أفضل بكثير من بعد الزواج.

ولكننا قد لا ندرك أن تلك السيدة قد تكون كذلك، بسبب هرمونات الحمل، الذي يسبب تغير شكل وحجم اليد، أو بسبب عدم اهتمامها هي بذاتها.

ودعينا لا ننسى أن خلف الشاشات لا يعلم الحقائق إلا الشخص، فلا يمكن علينا أن نحكم حكم مطلق، بأنها قبل الزواج كانت أسعد.

بالعكس قد يكون ذلك مجرد شكل خارجي، ولكن حياتها بعد الزواج تكون أصبحت أفضل بكثير من قبل مع شريك حياة يقدرها ويمدها بالاحتواء والاهتمام والمودة، وهى ما تبحث عنه كل أنثى مهما كانت قوتها.

عزيزتي دعيني أهمس في أذنك، أن قبل الزواج هي مرحلة تعيشها الأنثى، لتطوير ذاتها، لتجد نفسها أولاً ثم لتجد الشريك المناسب.

فاستمتعي بهذه المرحلة جيداً، ولا تتعجلي في الاختيار، واستمتعي بمرحتلك كما هي واسعي للتطوير.

أما بعد الزواج فهي مرحلة أخرى تصبحي شريكة بحياة انسان آخر، فالفكر يتغير، وشكل الحياة يتعدل، ليتناسب لكما معاً.

وما أجمل أن يكن لك شريك يساندك، وتستمتعي بحياة ومرحلة تكوني فيها ملكة، لعرش تصنعيه بمنزلك، وتملىء حياتك مودة ورحمه وسعادة بيدك لا بيد غيرك.

وكل هذا يتوقف على اختيارك، وعلى سعيكما للتفهم سوياً فيما بعد، لذا تمهلي واستمتعي بكل مرحلة على حده.

لا تبطيء ولا تتعجلي واعلمي جيداً، أنه ليس هناك مرحلة جيدة وأخرى سيئة، فكل مرحلة لها درجة متعتها التى تبحثي عنها، فابحثي بداخلك أولاً عن الاتزان، وعن أهدافك من كل مرحلة واستمتعي بها جيداً.

أخيراً أود أن أشكر كل أنثى وكل أنسة وكل امرأة عاملة أو غير عاملة، وكل أم ،فأنتم بناء المجتمع عليكم التماسك والتطوير لبناء جيل واع للمستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.