رحلة السلام الداخلي

إن السلام الداخلي هو رحلة فردية يقوم بها الشخص بنفسه ويعى مراحلها ويتعمق فى اكتشاف خطوات هذه الرحلة على مر السنين ومن خلال تجاربه الشخصية وتعاملاته مع العالم المحيط به.
والوصول للسلام الداخلى يتطلب فهم ذاتك وتقبلك لمختلف جوانب حياتك والتأقلم معها.

السلام الداخلي

ولكى تصل للسلام الداخلي عليك العلم والمعرفة بالجوانب التالية مع مراعاة تطبيقها والعمل بها:

* البعد عن القلق والتوتر الدائم بشأن الأمور من حولك، تعود أن تفكر بهدوء وأن تحسن الظن وتعلم كيف تعيش اللحظة فلا يفسد عليك القلق الاستمتاع باللحظات الجميلة التى تمر عليك.

* ابتعد عن محاولة تفسير تصرفات الآخرين دائما وعدم إصدار الأحكام عليهم، فليس كل ما يظهر أمامك هو الحقيقة، فثمة أشياء كثيرة حقيقتها عكس مايتضح، فأرح عقلك من التفسير والتدقيق الدائم .

* السلام الداخلي يأخذك بعيدا عن الصراعات والمشاحنات، فاستجب لسلامك الداخلى ولا تحاول إثبات صحة أفكارك ولا تبذل جهد فى إقناع الآخرين برأيك، إبتعد وارتقى عن توافه الأمور ولا تورط نفسك فى صراع مهلك أو جدال عقيم.

* حين تتقن مهامك أو تنجز أعمالك أو تحقق أهدافك، قدر ذاتك، وحب نفسك حتى و إن لم يرك أحد أو يشهد إنجازاتك فأنت تستحق الامتنان وتقدير الذات، بل وكافئ نفسك بأى وسيلة ذلك هو نداء السلام داخلك فاستجب له واحرص على تنميته.

* السلام الداخلي يتطلب إتصالك الجيد مع الآخرين وشعورك بالرضا والقبول تجاه من تتعامل معهم وانسجامك مع الطبيعة ومع الأشياء المحيطة بك كلها عناصر تشكل محيطك وتكتمل بها جوانب حياتك، فعليك الوعى بها ومراعاة التفاعل معاها بحكمة وذكاء ولا يفوتك الاهتمام ببناء حدودك الخاصة والحفاظ على خصوصياتك وترتيب أولولياتك فالحفاظ على هذا الجانب هو أساس التفاعل الجيد مع كل ماسبق لتكتمل الصورة ويتحقق السلام الداخلى.

* دوام الامتنان لله وشكر النعم وتعود الفرح ورؤية الجمال فى كل شئ من حولك كل ذلك من شأنه أن يغذى السلام الداخلى ويرسخه فى روحك، تعود أن تشعر بالفرحة لنفسك ولغيرك وأن ترى الجمال وتشعر به بل وتذكره وتثنى عليه.

لإستقرار السلام الداخلي
قدم الحب والامتنان لمن حولك، تسامح وتغافل لأجل نفسك أولاً، تعامل بأخلاق راقية ومبادئ سامية، إن أتقنت ذلك فقد أتقنت خطوات رحلتك نحو السلام الداخلى وإستقراره فى نفسك.

اقرأ أيضا: 6 طرق لاكتشاف ذاتك