هل تمر عليك أوقات تشعر فيها بالوحدة رغم وجود الناس من حولك؟
إن الشعور بالوحدة شعور مؤلم قد يقتحم الإنسان من حين لآخر وقد يتملك منه أوقات كثيرة مما يتسبب فى وجود مشاعر أخرى كشعور الحزن أو شعور الغربة أو عدم تقدير الذات أو غيرها من المشاعر التى تختلف بإختلاف الشخص وإختلاف الظروف وإختلاف البيئة المحيطة به.
الشعور بالوحدة
هل شعور الوحدة يُفرض علينا أم إننا قد نخطو إليه بإرادتنا!
فى أغلب الأحيان قد يخطو الفرد إلى الوحدة بإرادته بسبب عدم تقديره لنفسه أو بسبب معتقدات راسخة فى ذهنه منذ الصغر قد يتسبب فى وجودها الأهل أو المجتمع المحيط بالفرد فنجده ينعزل ويبتعد نتيجة لعدم ثقة أو عدم إحساسه بنفسه وبقدراته وبمميزاته
وكيف يمكن لنا أن نفسر شعور الوحدة؟
إن الشعور بالوحدة هو حالة عاطفية يشعر بها الفرد عندما يشعر بالعزلة أو الانفصال عن الآخرين، وعدم وجود اتصال عاطفي أو اجتماعي قوي. يمكن أن يتجلى الشعور بالوحدة فى عدة أوجه:
1. الوحدة الاجتماعية:
يشعر الفرد بالوحدة عندما يجد صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين. قد يعاني من صعوبة في إقامة علاقات اجتماعية قوية أو الشعور بالانتماء إلى مجتمع معين. يمكن أن يكون الشخص محاطًا بالناس ومع ذلك يشعر بالوحدة.
2. الوحدة العاطفية:
يشعر الفرد بالوحدة عندما يفتقد الدعم العاطفي والاهتمام من الآخرين. يمكن أن يكون الشخص محاطًا بالأشخاص، ولكنه لا يشعر بالارتباط العاطفي والتواصل العميق معهم. يمكن أن ينتج الشعور بالوحدة العاطفية عن عدم الثقة، أو الخيبة، أو فقدان شخص مقرب.
3. الوحدة الجسدية:
يمكن للفرد أن يشعر بالوحدة الجسدية عندما يعاني من الشعور بالانفصال عن جسده أو عدم الرضا أو قد يعاني من مشاكل صحية تجعله يشعر بالعزلة.
4. الوحدة الروحية:
يشعر الفرد بالوحدة الروحية عندما يبحث عن الهدف والمعنى في الحياة ولا يجد إشباعًا لاحتياجاته الروحية العميقة. يمكن أن يشعر بالانفصال عن العالم أو يفتقد الشعور بالروحانية .
5. الوحدة الذاتية:
يشعر الفرد بالوحدة الذاتية عندما يفتقد القبول والتقدير لذاته، فيكون غير راضٍ عن نفسه أو يشعر بعدم الكفاءة، أو عدم الاستحقاق مما يؤدي إلى شعور بالعزلة والوحدة.
ومن المهم أن نلاحظ أن الوحدة قد تكون طبيعية بعض الشيء في فترات معينة من الحياة، ولكن إذا استمر الشعور بالوحدة لفترات طويلة وأثّر سلبًا على الحياة اليومية والصحة العقلية، وسلامة النفس قد يكون من الضروري البحث عن الدعم اللازم من خلال التواصل مع الآخرين، والاستعانة بمتخصصين إذا لزم الأمر.
كما إنه يمكن للشخص أن يكتشف نفسه ويعالج شعوره بالوحدة علاجًا ذاتيا عن طريق التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات ودية ناجحة والعمل على تطوير النفس واكتشاف المواهب والقدرات والمشاركة بالرأى قدر المستطاع والإهتمام بالصحة النفسية والعقلية والجسدية لإكتساب الثقة بالنفس والتأثير الإيجابى فى الآخرين .
عليك أن تؤمن أن الوحدة ضد الفطرة، فالإنسان كائن اجتماعى بطبعه وعليه أن يسعى دائما للتخلص من شعور الوحدة وأن يحيط نفسه بالمجتمعات الملائمة له وأن يحرص على فطرته الطبيعية حتى ينعم بالراحة النفسية وحب الحياة.
اقرأ أيضا: كيف تتخطى الأزمات بإرادتك؟