الإجهاد والصحة النفسية
مفهوم الإجهاد المستمر
يشير إلى الحالة التي يتعرض فيها الجسم أو العقل للإجهاد والضغوط لمدة طويلة من الزمن، دون فرصة للراحة الكافية أو التعافي.
يعرف بأنه سرعة التأثر السلبي بأدنى مجهود ممكن، والمعاناة الشديدة عقبه، مما يؤدي إلى الاستسلام غالبا من العمل قبل انتهائه، وسرعة الوهن والضعف أمام اي مثبطات.
الأسباب المؤدية للاجهاد المستمر
ويتمثل الإجهاد المستمر في مواصلة العمل لفترة طويلة دون انقطاع أو أخذ برهه من الزمن على سبيل الراحه واسترداد القوه اللازمه للعمل من جديد.
حيث يتمثل في عدم الترفيه والذي يكمن في انعدام العلاقات أو خلو الشخص من اي ميول أو انشطة ترفيهية أو أعمال تطوعية يرغب فيها.
تأثير الإجهاد المستمر على الصحة النفسية
* زيادة مستويات التوتر والقلق; حيث تزداد معدلات التفكير الزائد المتمثلة في شرود الذهن والتوقعات الغير مناسبة ،والضغوطات المستمرة حيث العصبية على اتفه الأسباب،إلى غير ذلك من الاعراض المشابهه من أرق وكسل ونحو ذلك.
*تدهور المزاج والاكتئاب; حيث يلعب الإجهاد المستمر دورا عميق التأثير في الحالة المزاجية لدى الفرد، حيث يعمل على التقليل من نسبة هرمون السعادة، حيث هو المسئول عن طرد اي ملل أو اكتئاب يصيب الفرد،ولكن ب الإجهاد المستمر تقل نسبته، وتضعف مقاومه الجسم.
*صعوبة التركيز والانتباه; إذ انه بمجرد مواصلة العمل بلا انقطاع حيث يكمن الإجهاد المستمر، إذ بالفرد تقل كفاءته شيئا فشيئا، ويعمل على تأجيل الكثير من المهام، والاستسلام للراحه والكسل، ولعل انسب ما يكمن وراء هذه المشكلة هو التغيير من أسلوب عمل الفرد حيث توزيع الطاقات عاى عدد ساعات العمل، وعلى مدار اليوم.
قد يعاني الأشخاص المتعرضون للإجهاد النفسي أيضًا من الأرق، والتعب الشديد، والعصبية المفرطة، وفقدان الاهتمام بالنشاطات التي كانوا يستمتعون بها.
العواقب الجسدية للإجهاد المستمر
علاوة على ذلك، قد يؤدي الإجهاد المستمر إلى
زيادة احتمالية حدوث مشاكل صحية أخرى، منها ;
* يمكن أن يؤثر الإجهاد على الجهاز الهضمي لدى الشخص، حيث يؤدي
الإجهاد النفسي إلى زيادة في حدة الأمراض الهضمية مثل القرحة المعوية والتهاب الأمعاء الالتهابي.
*يمكن أن يؤثر على حدة الإصابة بالأمراض الجلدية: قد يزيد الإجهاد النفسي من خطر الإصابة بالأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب.
*الأمراض القلبية: يرتبط الإجهاد النفسي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الضغط الدموي.
*مشاكل المناعة: يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي إلى ضعف نظام المناعة، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض والعدوى.
*بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الإجهاد النفسي إلى انعدام الشهية أو التحكم غير الصحي في الطعام، مما يؤثر على التغذية السليمة ويؤدي إلى زيادة أو انخفاض الوزن بشكل غير صحي.
كيف يؤثر الإجهاد المستمر على العلاقات الاجتماعية
يترك الإجهاد المستمر غالبا وراءه تاثيرا سلبيا على العلاقات الاجتماعية لدى الشخص، حيث تجده غالبا يميل إلى الوحدة والاسترخاء، ومنعزلا عن أي معاملات أو احتكاكات مع من حوله من بيئة أو نطاق اسري أو اجتماعي،نظرا لانه فقد المتعة من وراء هذا النوع من العلاقات، أثر تعرضه لطيف من الضغوطات،جعله اقل تفاعلا مع من حوله، لكنه سرعان ما سيعود آلى ما كان عليه إذا ما قلل ساعات العمل شيئا فشيئا، أو بأخذ اجازه قصيرة من العمل؛ استردادا لصحته النفسية من جديد، ثم بعد ذلك من الاحرى ان يوزع ساعات العمل تفاديا لاي مخاطر نفسية وصحية واجتماعية مثل هذه.
طرق لتقليل الإجهاد المستمر
1.تنظيم الوقت ;حيث يكون بتخصيص وقت لكل نشاط يومي، وأن شئت فبعمل جدول يومي يكون الأمر اكثر يسرا، وستحظى بالكثير من الوقت الوفير وستتعدد انشططتك دون معاناه أو ملل.
2.ممارسة الأنشطة الممتعة من سماع موسيقى، أو رياضة أو تسوق، أو خروج في نزهه، أو الانتماء لحضور ندوة أو نحو ذلك.
3.النوم الكافي والتقليل من المشروبات ذات الكافيين عالي التأثير
4.الاسترخاء والتأمل.
لذا، من الضروري تعزيز الصحة العقلية وتقليل مستويات الإجهاد النفسي بواسطة اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، وتناول الطعام الصحي، والاسترخاء والتأمل، والنوم الكافي، وإدارة الوقت والتخفيف من الضغوط اليومية، إلى جانب طلب المساعدة الاحترافية إذا دعت الحاجه
أثر الإجهاد المستمر على الأداء الوظيفي والإنتاجية
الإجهاد المستمر يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي والإنتاجية على عدة مستويات. وفيما يلي بعض التأثيرات الرئيسية للإجهاد المستمر:
1.نقص التركيز: قد يؤدي الإجهاد المستمر إلى التشتت الفكري، وصعوبة التركيز، مما يؤثر على تقليل القدرة على القيام بالمهام بدقة وفعالية.
2.زيادة الخطأ: عندما يكون الشخص متوترًا ومجهدًا، يزيد احتمال cometer أخطاء في العمل. قد يقع الموظفون في الأخطاء البسيطة كالنسيان لديهم وبالتالي فقدان البيانات والمعلومات المهمة.
3: التقاعد عن العمل; عندما يكون الشخص متعبًا ومرهقًا ، فقد يفقد الحماس والرغبة في القيام بالعمل، مما يؤؤله إلى التقاعد احيانا.
4.التقليل من الكفاءة المهنية ;
فقد يصبح الشخص أقل إنتاجية وأقل مبادرة للابتكار وتحسين الأداء.
5.زيادة معدل الغياب: من الممكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى زيادة معدل الغياب عن العمل بسبب الارهاق النفسي الشديد،والضغط الذي يعاني منه، مما يدفعه إلى أخذ إجازات مستمرة، مما يؤثر سلبًا على إنتاجية الفرد خاصة ومجال العمل عامة.
بشكل عام، يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى تراجع كبير في الأداء الوظيفي والإنتاجية، ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة والرفاهية العامة. لذا ، من المهم توفير بيئة عمل صحية ومواجهة التحديات المرتبطة بالإجهاد لضمان أداء عالي ومستمر.
اقرأ أيضا: الحياء وأثره على المسلمة