موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

رحلتي فوق جبال الطائف

1 872

الطائف، رحلة إلى مدينة أخرى، كانت هي الفكرة التي استقرت عليها الأسرة، لتغيير الروتين الشهري للعائلة، ولقضاء العطلة.

إنه منتجع الهدا في قرية الكر بمدينة الطائف، قرية سياحية الطابع، للوهلة الأولى عندما تطأ قدميك الأرض الخضراء، ترى الأشجار والورود الملونة زينت جدران المنتجع أثري المعالم.

منتجع معد للتجمعات العائلية، يحوي العديد من المطاعم المختلفة والمتعددة الأذواق، العاب مختلفة للأطفال، ممرات للمشي، والاستمتاع بالعديد من المناظر الطبيعية، مساحات واسعة من المياه تحاكي مياه البحر في لونها الأزرق الصافي ورمالها الصفراء الذهبية.

كل هذا ليس بجديد بالنسبة لي، لقد زرت العديد من المنتجعات، ولكن ما هو مميز وجدير بالذكر تلك التجربة التي خضتها في سماء الطائف.

الطائف

ركبت التلفريك هناك، حسناً دعوني أحدثكم أولاً ما هو التلفريك؟

هو غرفة زجاجية صغيرة تسع عدد ستة أفراد إلى ثمانية بمجموع وزن لا يتعدى ستمائة كيلو.

بدأت رحلتي بخطوتي الأولى التي خطوتها داخل تلك الغرفة الزجاجية، مشاعر كثيرة انتابتني، عاطفية اثرتها أجواء الكهف المضاء بالشموع الذي استقر بها التلفريك المعلق قبل بدء الرحلة.

ومشاعر أخرى من الاستغراب أثيرت داخلي، فهي المرة الأولى التي أجلس بغرفة زجاجية أشبه بالفقاعة المائية، استقرت العائلة بالداخل لنبدأ الرحلة لتتلاشى أجواء الظلام، وأضواء الشموع الخفيفة التي ملأت الكهف إلى أضواء النهار المبهرة.

لبثت الدقائق الأولى أقف في إحدى الزوايا محاولة استيعاب الأمر، فأنا معلقة في السماء من جانبي، ومن تحتي زجاج يعكس اللون الأزرق للسحب، لكن سرعان ما هدأت دقات قلبي وجلست أتأمل ما أرى.

سماء زرقاء صافية تلونت باللون الأبيض والأزرق الفاتح، قمم الجبال الشاهقة بعضها يبدو قريباً والأخر بعيد وصغير، لأول مرة أراها من الأعلى، فقد اعتدت النظر إليها من الأسفل، لتظهر بعيدة مستحيل الوصول إليها.

وقد ترى بعضاً من أسراب الطيور تطير في مجموعات منتظمة بالقرب منك، السيارات والأشخاص ستبدو صغيرة جداً، والطرق بين الجبل ظهرت من الأعلى كالوديان التي تفرق الجبال، الحشائش الخضراء التي نبتت في الجبال قريبة جداً تستطيع الإمساك بها أثناء مرورك.

تنتهي رحلة التلفريك خلال ثلاثون دقيقة من السباحة في السماء، جمال الطبيعة اختلط بهيبة التجربة وكثافة مشاعرها، فتشعر إنك تحلق عالياً في السماء مع الطيور تمتزج مع السحاب وتشعر بهوب الرياح وتتمايل معها كالأشجار.

إن كنت من محبي الحرية والانطلاق والمغامرة رحلة في التلفريك يمكن أن تشبع رغباتك لتأخذك إلى عالم آخر، وستكون الخيار الصحيح من أجلك. العديد من البلدان الآن قد أضافت ركوب التلفريك كأسلوب جذب سياحي ولعبة ترفيهية لذا لن تكون تجربة كهذة نادرة التواجد.

اقرئي أيضاً: كيف تكتبين رسائل حب رومانسية لزوجك؟

تعليق 1
  1. […] اقرأي أيضاً: رحلتي فوق جبال الطائف […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.