ان العصف الذهني أصبح اليوم وسيلة تكنولوجية حديثة لا سيما على المستوى الفردي بل والجماعي أيضا، ويرجع العصف الذهني إلى تأسيس مؤرخ أخذ عدة أطوار في مسيرته عبر الظهور عدة من السنين والأعوام.
مفهوم العصف الذهني
ان العصف الذهني يمثل شكلا من أشكال التفكير الأبداعي الهادف الى التوصل لابتكار طرق وأساليب مختلفة لحل المشكلات وتغيير نمط وأسلوب الحياة وتوليد أطر مجتمعية حديثة .
- يهدف العصف الذهني الى تغيير نمط التفكير من الشكل التقليدي الى آخر ذا أطر تقنية حديثة .
- تتنوع أساليب العصف الذهني لتشمل التفكير الحر العشوائي وتوفير بيئة مناسبة وتوافق زمني بين النتاج المعرفي والتدوين الكتابي .
- يتطلب العصف الذهني الوقت الكافي لأتمام المهمة المطلوبة ، وشيئا من البديهة في سبيل تحصيل نتاجها في الوقت المحدد لها.
تاريخ العصف الذهني
يرجع تاريخ العصف الذهني للقرن 19 الا انه استخدم هذه الفترة لوصف الأضطرابات العقلية والهوس .
- ظهرت استراتيجية العصف الذهني لأول مرة خلال أربعينيات القرن الماضي في ميدان الاقتصاد والأعمال على يد مسؤول الإعلانات الأمريكي أليكس أوزبورن Alex Osborn بعدما لاحظ أن فريق عمله يعاني من قلة الأفكار، وفكر في ابتكار أسلوب جديد من أجل تشجيع فريقه على التفكير بشكل إبداعي و إبداء أفكارهم دون شروط أو قيود قصد إنقاذ شركته من الفشل والإفلاس فاهتدى إلى ما أطلق عليه استراتيجية العصف الذهني Brainstorming .
- الذي طور وعَرَفَ العصف الذهني هو أليكس أوزبورن وذلك في كتابه المنشور عام 1953 والذي يُدعى “التخيّل التطبيقي (بالإنجليزية: Applied Imagination)”.
أنواع العصف الذهني
للعصف الذهني عدة أٌقسام منها العصف الذهني الجماعي والعصف الذهني الفردي.
- يتمثل العصف الذهني الفردي الى الأعتماد على الشخص بمفرده حيث يشترط فيه توسيع دائرة التفكير ذاته ونطاق المعرفة ليشمل أساليب تقنية حديثة تساعد الفرد تحت ظل انعدام الأفراد المشاركين ومن هذه الأساليب : الأنترنت ومحركات البحث ذات الصلة وبعض التمارين الخاصة بالعصف الذهني .
- يتمثل العصف الذهني الجماعي على بند المشاركة والتعاون بين أعضاء الفريق حيث حيث الأعتماد على تبادل الأفكار واقتراح المزيد من الحلول البديلة للمشاكل ليسلك العصف الذهني ضربا من وضع عدة من الفروض ومحاولة ربطها بالأسباب والنتائج وأقتراح الصلة بين كل بالآخر.
أساليب وتقنيات العصف الذهني
عند استخدام أسلوب العصف الذهني في التفكير وحل المشكلات فمن المهم الاستعانة بمجموعة من التقنيات والأساليب التي تسهل عملية التوصل لحل مناسب واتخاذ القرار الصحيح ومن هذه التقنيات:
- التفكير العشوائي الحر : وذلك يتطلب التجرد من التقييد العقلي أو الفكري بنمط من الأفكار التقليدية، ومن ثم التخلص من معوقات هذا النوع من التفكير من مخاوف ومثبطات توحي للشخص بالفشل فتعيق الأمر ذاته.
- يتطلب العصف الذهني أيضا ادخال ضرب من التفكير الأبداعي بشتى صوره تحت غضون هذه العملية الأدراكية
- سرعة التدوين : وذلك لأن العصف الذهني غالبا ما يولد الكثير من الأفكار في وقت ربما يعجز الشخص فيه عن الألمام بكل أفكاره المتولدة من هذا النمط الفكري الا اذا بادر بالتدوين السريع .
- التوافق الزمني : وذلك يعد من الأمور المتطلبة في هذه العملية ويكون التوافق الزمني المطلوب بين النتاج المعرفي والتدوين الكتابي .:
- البيئة المناسبة : تتطلب عملية العصف الذهني توفير بيئة منسبة تتسم بتوافر متطلبات هذا النمط من التفكير من تمارين تساعد في تحقيق الهدف منه كالتأمل والتخيل التصويري بل والأسترخاء أحيانا
- الكتابة الأبداعية : وذلك بالأعتماد على سلوك إيجاد المقترحات والبدائل والحلول لا سيما مناقشة المشكلة وتبادل الآراء حول قضية ما.
أهمية عملية العصف الذهني
1/ التركيز على الحلول والنتائج وليس الأسباب أو المشاكل.
2/اتساع آفاق العنصر البشري وتوسيع مداركه
3/ التقليل من عبئ التفكير المفرط والزائد عند العجز عن إيجاد الحلول لبعض من المشاكل.
4/تطوير سبل وأنماط التفكير والبعد عن الفكر التقليدي الشائع القديم.
اقرأ أيضا: كيفية التوازن بين العمل والحياة