الفوبيا فى حياتنا: هل يمكن التغلب عليها ؟

الفوبيا هى حالة من الخوف من شئ قد يكون مكان، موقف، شخص، حيوان وقد يكون خوف غير مبرر ويتسبب فى القلق أوالتوتر أو الإحراج ويؤثر على حياة الشخص فى كثير من المواقف.

الفوبيا

أنواع الفوبيا

– فوبيا اجتماعية (مايعرف بالرهاب الاجتماعي) وتعنى الخوف من التعامل مع الآخرين والتحدث أمام الناس.
– فوبيا صحية وتعنى الخوف من الإصابة بمرض معين أو الخوف من الموت ومابعده.
– فوبيا الخوف من شخص أو مكان أو حيوان أو حشرة.
– فوبيا الزحام والضوضاء.

أسباب الإصابة بالفوبيا

ويرجع إصابة الإنسان بالفوبيا إلى عدة أسباب:
* التعرض لمواقف أو صدمات فى الماضى ويمتد تأثيرها مدة طويلة مثال لذلك تعرض طفل لهجوم من كلب ومع مرور الوقت يصبح لديه فوبيا من الكلاب.
* مواجهة موقف معين بشكل مقلق وغير آمن كتعطل المصعد لوقت طويل وإصابة الشخص بالقلق والتوتر فيصاب الإنسان بفوبيا الأماكن المغلقة أو الضيقة.
* ردود الأفعال المكتسبة من البيئة المحيطة والقناعات المكتسبة من الأهل فمثلا، وجود أهل قلقين باستمرار على تعاملات ابنهم واحتكاكه بالمجتمع قد ينعكس عليه ويعانى من رهاب اجتماعى .
* التعرض للضغط النفسى فترة طويلة يسبب الشعور بالقلق والتوتر مما يؤثر على قدرة الشخص على التأقلم والتعامل مع الظروف المحيطة فيتسبب فى ظهور نوع من أنواع الفوبيا.

هل يمكن علاجها؟

يمكن علاجها إذا أدرك الشخص أن لديه مشكلة فعلا تسبب له إزعاج، فيمكن اللجوء لمعالج نفسى يلجأ إلى العلاج السلوكى المعرفى بتصحيح المفاهيم والسيطرة على المشاعر والأفكار فينعكس على ردود الأفعال ويتم تدريب الشخص على التعرف على التفكير الخاطئ والتصورات السلبية المرتبطة بالموقف أو الشئ الذى يسبب الخوف وتعلم مهارات التواصل والتعامل.

كما يمكن العلاج عن طريق التعرض تدريجيا لمصدر الخوف حتى يستطيع المصاب بالفوبيا أن يتخطى مايشعره بالخوف والقلق.

الجانب الإيجابى للإصابة بالفوبيا :

يمكننا القول أن الجانب الإيجابى للإصابة بها يتمثل فى تعزيز الوعى الذاتى وتحفيز الشخص على التعرف على نفسه أكثر ومواجهة نفسه ومعرفة مايسبب له الخوف وكيفية التعامل والتحكم فى مشاعره وأفكاره وسلوكه.

وبناءا على ذلك يمكن القول بأن الأشخاص الذين لديهم أى نوع منها يمكن أن يتحقق لهم تحسنا كبيرا فى حالة الالتزام بالتطبيق والخطوات بشكل صحيح وأن الشفاء التام يمكن أن يتحقق فى كثير من الحالات.

الفوبيا