المزاج السيئ كيف تتخلصي منه بأسهل الطرق

المزاج السيئ، نظن أحياناً أن شخصية ما خلقت هكذا سلبية دوماً، وذات مزاج سيء طوال الوقت وأنها لن تتغير أبداً.

لكن هذا غير صحيح تماماً.

إننا نستطيع تغيير أفكارنا، وبالتالى نظرتنا للحياة كاملة فى أى وقت، فقط ببعض الممارسات التى قد تبدو بسيطة إلا أنها ذات تأثير هائل جداً على حياتنا ونظرتنا لها على المدى الطويل.

المزاج السيئ وطرق التخلص منه

التوكيدات

أول طريقة تخلصك من مزاجك السيء هي التوكيدات.

قد تقولين في نفسك الآن (توكيدات إيه وبتاع إيه يادى هرى التنمية البشرية).

لكننى أعدك سيدتي بأن هذه الممارسة البسيطة جداً بالاستمرار عليها لفترة عادةً ما تكون ٢١ يوم فستجدين لها مفعول السحر.

ولتبدأي بأشياء بسيطة وصغيره،مثل:

“اليوم سيكون أفضل حتماً”

كرريها يومياً ومع الوقت ستجدين أنك وبشكل تلقائي بدأتي تبحثين عن هذا الأفضل فى يومك، وأعدك أنه سيتجلى لك تدريجياً حتى يصبح فى أبهى صورة.

(أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء)

الامتنان

ثاني طريقة تخلصك من مزاجك السيء هي الامتنان.

وعلى الرغم أن الامتنان من الممكن إدراجه تحت بند التوكيدات، إلا أنه ولأهميته وخصوصية تأثيره في طريقة تفكيرنا، وبالتالى حياتنا، فكان لابد من إفراد بند خاص به.

فالامتنان يعتبر أقوى المشاعر التي قد يستشعرها المرء على الإطلاق.

فقد ثبت أن الشعور بالامتنان أنه وبحد ذاته قد يساعد على الإستشفاء من الأمراض.

فلتتمني سيدتي ولو لشروق شمس يوم جديد عليكِ كفرصة جديدة تستمتعين فيها بتغيير رائع سيحدث فى حياتك من حيث لا تحتسبين.

امتلاكك سيدتي لنوتة صغيرة تدونين فيها يومياً امتنانك، ولو لمشهد رأيتيه فأسعدك كأبتسامة طفل صغير، ستكون بمثابة طوق نجاة في لحظات ضعفك وسوء مزاجك.

وكلما لاحظتي الأشياء الجميلة في حياتك فسيزداد ظهورها لكِ بالتأكيد.

تحلي بروح المغامرة

ثالث طريقة هي أن تتحلي بروح المغامرة.

إذا كنتِ تحبين فعل شيء فلتفعليه فوراً، ولا تترددي أو تخافي التغيير، فالتغيير قد يأتى بالجيد أيضآ.

تجربة أشياء جديدة دوماً تجدد حيويتنا ونشاطنا حتى إن لم تكن جيدة بالقدر الكافي، أو حتى فشلت التجربة تماماً، فإنها بالتأكيد لن تفشل في إضافة خبرة جديدة إلى حياتك لن تنسيها أبداً.

“We never forget what we do”

 الصلاة

رابع طريقة تخلصك من مزاجك السيء هي الصلاة.

الصلاة هى من أجمل وأقوى أنواع التواصل الروحي مع الخالق، فالإيمان بوجود خالق نرجع إليه، ونؤمن بأنه سيساندنا ويساعدنا فى أى وقت نحتاجه فيه تعطي لحياتنا شعور عميق بالأمان.

وفي الصلاة تفويض، تفوضين له كل أمورك فيرفع عن كاهلك حمل مسؤلياتك في الحياة لثقتك في عونه لك فيما تريدين.

كما أن الصلاة هو وقت تقضينه لكِ وحدك تعتزلين الدنيا بضجيجبها وزحامها، وقت تسترخين فيه وتكونين أنتِ ذاتك، فلست بحاجة للتجمل أو التبرير أو التفسير، تتضرعين بما تريدين، وتعلمين أنه يعلم سرك وما تريدين تماماً دون خوفٍ أو حرج.

فلتجعلي وقت الصلاة في يومك هو خلوة خاصة تستشعرين فيها حبه الخالص لكِ دون غرض أو سبب ولتسميها مثلاً  “وقتي والمحبوب”

اقرئي أيضاً: خمسة طرق تخلصك من الضغط النفسي

أحيطي نفسك بمن يدفعك للأمام

آخر طريقة تخلصك من مزاجك السيء هلي أن تحيطي نفسك دائماً بمن يدفعك للأمام.

لو راقبنا أغلب الناجحين في الحياة سنجد أن لديهم شبكة علاقات كبيرة، وفي اتجاهات مختلفة، فنجدهم يصادقون الأغنياء والفقراء، ويتشاركون مع أصدقاء في هواياتهم المفضلة، وآخرون يشاهدون معهم مباراياتهم المفضلة وغيرها.

فبالتأكيد لو أن لديكِ مجموعة من الأصدقاء المرحين فهى بيئة حتماً ستعطيكِ الدعم اللازم في أوقات مزاجك السيء.

البيئة الداعمة هى بمثابة ملجأ لكٍ في لحظات ضعفك.

فما عاش أبداً من عاش وحيداً.

الخلاصة

وأخيراً سيدتي أود أن أطمئنك أنه من العادي والطبيعي جدآ، أن تمر علينا أوقات يكون فيها مزاجنا سيء أو لحظات ضعف أو حزن أو ضيق فنحن بشر.

لكن ما هو غير طبيعي بالمرة، أن تستمر معنا هذه الأوقات غالب يومنا وحياتنا.

وتلك النقاط السالف ذكرها، أرجو أن تساعدك على تخطي تلك الأوقات لأقصى درجة ممكنة.

ولكِ مني عزيزتي كل الأمنيات بحياة سعيدة، هادئة ومستقرة.

ومن الآن فلتبدأي التنفيذ.