موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

حقوق الزوجة على زوجها: ستة حقوق تعرفي عليها

1 686

حقوق الزوجة على زوجها

المجتمع عبارة عن مجموعة أفراد، الأسرة هي نواة المجتمع ما إن صَلحت صلح المجتمع بأكمله، وإن فسدت فسد المجتمع بأكمله.

لذا كان من الضروري التطرق والحديث عن قضايا الأسرة، وعن أسباب كثرة نسب الطلاق في مجتمعاتنا العربية في الآونة الأخيرة.

 وجدنا إن أحد مسببات المشكلات بين الزوجين غياب الوعي فيما بينهما عن حقوق وواجبات كل منهما تجاه الآخر.

 وأخص بالحديث هنا تجاهل الزوج حقوق زوجته عليه، أو عدم معرفته بهذه الحقوق من الأساس.

لأننا للأسف في مجتمعاتنا أغلب الرجال يدَعون أنهم على علم بهذه الأمور، ولا يحاولون النظر لرأي القرآن والسنة في ماهية حقوق الزوجة على زوجها.

 بل نجدهم يتعاملون حسب ما رأوه من معاملة والدهم ووالدتهم، حيث تتكون بداخلهم الفكرة الأساسية عن الزواج والأسرة حسب ما رأوه منذ نشأتهم الأولى.

 وصايا الرسول عن المرأة في حجة الوداع

 ولقد وصى رسولنا الكريم الزوج علي زوجته كثيراً في حجة الوداع، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام ( ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوانٌ عندكم).

 وعند مسلم ( فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله).

 وقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الوصية أن يحفظ المجتمع من خلال صيانة المرأة وتكريمها وحفظ حقوقها عند زوجها فهي قوام الأسرة المسلمة.

 وقد قال نبينا الكريم في حديثه للرجل عن المرأة

( استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شئٍ في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، إن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء).

والمعنى أن الله خلق في المرأة شيئاً من الاعوجاج في الطبع والخلق، ونقصاً في العقل، كالغيرة الشديدة والعاطفة الجياشة.

فإن حاول الزوج تقويمها ومعالجة هذا الاعوجاج والنقص في شخصيتها كسرها.

فعلى الزوج الرفق بزوجته وتقبلها بما فيها من مزايا وعيوب، فإذا أراد توجيهها لتصلح صفة معينة فيها، فذلك يكون بالرفق واللين والموعظة الحسنة، وليس بالشدة واللوم والتوبيخ الدائم ونكران ما فيها من صفات أخري رائعة.

 حقوق الزوجة على زوجها

  المهر

 والمهر حق للزوجة تأخذه حين العقد أو حسب الاتفاق فيما بينهما، وقال الله تعالى ( وأَتُوا النِسَاءَ صَدُقَاتِهنَ نِحلَةً)، ( فَانِكحُوهُن بِإذِنِ أَهِلِهن وأتوهُن أُجورَهُن بالمعرُوفِ مُحصَنَاتٍ غَيرَ مُسافِحَاتٍ).

النفقة والكسوة والسكنى

 في حديث عن أبي هريرة “رضي الله عنه” عن النبي” صلى الله عليه وسلم”

قال “دينارٌ أنفقته في سبيل الله، ودينارٌ أنفقته في رقبة، ودينارٌ تصدقت به على مسكين، ودينارٌ أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك” رواه مسلم.

 والمراد في الحديث بالعيال هم أهل بيته وهم زوجته وأبناءه، وقد أشار الحديث الشريف أن أفضل النفقة هي ما ينفقه الزوج علي زوجته وأولاده وتلبية احتياجاتهم من مأكل وملبس.

وأن يوفر لهم كل ما يحتاجون إليه وذلك على قدر استطاعته، بدون أن يشُق على نفسه، وألا يغضب ربه من أجل إرضائهم، ويكسب المال من مصدر غير مشروع.

ويقول في نفسه أنه يعمل ذلك من أجل زوجته وأولاده، حيث أنه لا طاعةً لمخلوق في معصية الخالق.

ويجب علي الزوج اتباع ما قال الله تعالى في القرآن الكريم “لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً”.

 ويجب على الزوجة أن تحث الزوج على الكسب المال من مصدر حلال، وتقول له مثلما تقول الزوجة الصالحة الأمينة (اتقِ الله فينا، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر علي النار).

 حسن المعاشرة 

قال تعالى (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً).

ويوصي الله الزوج هنا بحسن معاشرة زوجته بأن يكون هيناً ليناً لا فظاً غليظاً، وأن يمازحها الحديث ويشاركها ما تشعر به من حزن أو فرح، وألا يتجاهلها أو يعبس بوجهها ويشعرها بعدم رغبته فيها أو ميله لغيرها.

 وكذلك حثَ رسولنا الكريم الزوج على المعاملة الطيبة لزوجته حيث قال في حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر).

أحياناً يبحث الزوج عن المثالية والكمال، ويريد زوجته أن تكون خالية من العيوب، فيها كل الصفات التي تمناها أن تكون في شريكة حياته، وهذا فيه شيئاً من عدم الإنصاف.

فلا يوجد أحدٌ منا كامل، كل البشر بهم عيوب، ولكنه من الممكن إن لفت انتباهها بأسلوب طيب ورقيق لما يريدها أن تغيره من صفاتها ولكن ليس بإجبار أو تعنت.

 إعفاف الزوجة بالجماع

 وذلك بمراعاة حقوقها الشرعية، وتلبية احتياجها الغريزي للجماع، وألا يهجرها في الفراش لمدة طويلة ويقسو عليها، لأن هذا يؤذي نفسيتها ويشعرها بأنها غير مرغوب فيها، ويقلل من ثقتها بنفسها (فرفقاً بالقوارير) وينبغي عليه ألا يطلب منها شيئاً يخالف الشرع، أو يجبرها على فعل ما حرمه الله في العلاقة.

أن يقوم برعايتها

 ورعاية شؤونها فينبغي عليه أن يقوم بما ينبغي عليه لتوفير الراحة والأمان والاستقرار وألا يحوجها لغيره من الناس.

 أن يعينها على طاعة الله

 يجب على الزوج أن يعين زوجته على طاعة الله، وأن ينصحها دائما لفعل الخير والتقرب إلي الله ويشجعها على ذلك. 

الخلاصة 

إن الدين قد أنصف المرأة، وأعطاها حقوقاً كثيرة ووصى الزوج عليها كثيراً، ليضمن لها السعادة والطمأنينة وراحة البال.

 حيث قال الله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) بمعنى أن مثلما عليها واجبات تجاه الزوج كذلك جعل لها حقوقاً ينبغي على الزوج أن يكون ملم بها.

 وأن يطيع الله فيها ويعاشرها بالمعروف، وألا يظلمها وأن يعطيها كافة حقوقها، سواء في الرضا أو السخط.

واخيراً أريد أن أوجه رسالة للرجل “كن لها علياً تكن لك فاطمة” أي أكرمها وعاملها مثلما وصاك به الله ورسوله تكن لك جنة الله في الأرض.

اقرئي أيضاً: كيف تختاري شريك حياتك

اقرئي أيضاً: هل تريدين أن تغيري حياتك للأفضل

تعليق 1
  1. […] اقرئي أيضاً: حقوق الزوجة على زوجها […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.