موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

عصر الكلمة – Word of Mouth

1 141

يناقش المقال عصر الكلمة موضوع حيوي وحياتي لأنه يهم شريحة عريضة من المجتمع إن لم يكن المجتمع كاملا وذلك لأننا نعيش في عصر متغير ومتطور بشكل سريع جدا… عصر التكنولوجيا الذي طغى على حياتنا تماما، وهذه التكنولوجيا التي تتحكم على منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءا لا يتجزء من حياتنا اليومية.

من منا لا يطالع أو يتصفح هذه المنصات واالصفحات؟ من منا ليس له حساب أو أكثر على هذه المنصات؟ من هنا وجب التنويه لهذه الظاهرة وهي عصر الكلمة، ولكن من منطلق ومفهوم تسويقي.

عصر الكلمة

دراستي لإدارة الأعمال وتخصصي بالتسويق تحديدا مكنني من أن أنظر وأتأمل جيدا لموضوعين هامين:

الأول: كيف تنتقل الكلمة عن منتج أو سلعة أو خدمة ما من شخص لآخر؟

قديما كنا نسمع عن ذلك من خلال الكلمة الشفوية أو مندوب المبيعات المتجول من بيت لبيت ولم نكن قد وصلنا لفيديوهات الترويج عن المنتجات المختلفة. إضافة إلى أننا في الوقت الحالي نتأثر بالكلمة المكتوبة والمقروءة، فهي موثقة مما يجعلنا تلقائيا ننجذب ونصدق ونستسلم للخداع البصري والنغمات الصوتية حتى قبل أن نتأكد من مصداقية المنتج.

الذي دفعني لكتابة مقالي هذا هو تجربة شخصية وواقعية جدا حصلت معي قبل أيام قليلة. فأنا أتعامل مع شركة ما لتوزيع مياه الشرب (القارورات) ولكن للأسف من بعد الكورونا ومواعيد هذة الشركة سيئة جدا، المواعيد لا علاقة لها بيوم التوزيع فهو ثابت ولم يتغير، ولكن الوقت فهو في تغير دائم. مللت من الاتصال على رقم شكاوي المشتركين حيث أن الإجابة دائما واحدة: ستتم خدمتك اليوم، سيتم التوزيع مؤكدا ولكن دون ذكر الوقت فهو في علم الغيب دائما. وعندما يأتي شاب التوزيع الذي لا دخل له طبعا، يجيبني بأعذار مختلفة: كان عنا اجتماع، الطريق أزمة، غيرنا مسار الجولة وهكذا.

إلى أن جاء اليوم وقررت أن أرسل إيميلا رسميا للإدارة موضحا طبيعة ما يحدث من فترة من إهمال ووعود كاذبة، وبالفعل في نفس يوم إرسال الإيميل تم الاتصال بي والاستفسار عما يحدث محاولين إرضائي بأي شكل رغم أنهم وشركات أخرى يرسلون من وقت لآخر استبانات لكشف رضا العملاء ولكنها واجهات للدعاية لا أكثر.

ما حصل معي أعادني لسنوات الدراسة عندما سمعت بهذا المصطلح لأول مرة word of mouth

الآن فهمت واستوعبت أهمية هذا المصطلح جيدا.

لننتقل سريعا للموضوع الثاني: منصات التواصل الاجتماعي والاخبار الكاذبة المتناقلة عبر صفحاتها في معظم الأحيان سواء أكان ذلك عن ترويج سلع لا تمت لنا يستلمه الشخص المتسوق أو الأخبار الأخرى التي تهمنا كأفراد نعيش في مجتمع واحد.

للأسف نجد عامة الشعب، غير المثقفين البسطاء جدا ينجرون وراء هذه الاخبار. كم أتمنى أن تكون هناك رقابة ذاتية أولا قبل النشر وبعد ذلك يكون هناك لجان أو حتى أشخاص تطلق مناشير توعية حول منصات أوصفحات معينة.

أتساءل دائما أين دور الإعلام من ذلك؟ لماذا ليس لهم دور إيجابي في هذا الموضوع؟ الموضوع شائك ويحتاج إعادة نظر من أكثر من جهة معنية.

اقرأ أيضا: تحديات الحياة والتغلب عليها

تعليق 1
  1. […] اقرأ أيضا: عصر الكلمة […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.