إن أوقات السعادة تكمن فى لحظات الحب الحقيقية التى تتميز بعمق المشاعر وصدق الأحاسيس التى تترك أثرا فى الذاكرة لا يُنسى مدى الحياة.
لا شك أن أى شريك حياة يتمنى أن يصل لأفضل مستوى فى علاقته مع شريكه فهو رباط وثيق وعلاقة مميزة عن جميع علاقات البشر فهى تهون المصاعب وتخفف المسئوليات وتدفع لمواصلة رحلة الحياة.
كيف تقيّم الحب فى علاقتك مع شريكك؟
_ إن الحب يجعلك ترى الجمال فى كل شئ وترى أبسط الأفعال انجازات ترضيك وتسعدك .
_ إن الحب يخرج أجمل مابداخلك ويجعلك تتصرف بكل الود والرحمة .
_الحب يجعلك ترى التصرفات العادية جميلة والتصرفات المختلفة عنك مقبولة بل تسعى لمحاولة تقويمها للوصول لأفضل شكل للعلاقة .
_ الحب يجعلك تضحى وتتسامح وتعطى وتتغافل لتصبح علاقة وثيقة ذات أسس قوية.
أوقات السعادة
ونتطرق هنا لأهم ما قيل عن كيفية صنع لحظات الحب وأوقات السعادة من خلال الإشارة إلى أهمية ما قاله الكاتب “جارى تشابمان” عندما أوضح لنا أن علينا معرفة لغات الحب المختلفة التى يمكننا التعامل بها للتعبير عن الحب وصنع أوقات السعادة مع شريك الحياة وأشار إلى خمس نقاط من المفترض أن يستجيب لها الأغلبية فى علاقاتهم مع شركاء حياتهم وتتمثل فى:
1. كلمات الحب و التشجيع: حيث يشعر صاحب لغة الحب هذه بالسعادة الجمّة عند سماع كلمات الحب والمدح والثناء والتقدير وأحيانا بإستلام رسائل الحب والإطراء مما يرفع من معنوياته وإقباله على العطاء أكثر فى علاقته مع شريكه .
2. جودة الوقت: ومحاولة قضاء وقت مميز مع الشريك وضرورة الإحساس بالحضور الفعلى وعدم الإنشغال بأى شئ أثناء وجودهما معًا، إن لحظات المعية عبادة، تتضح لنا فى أبهى صورها حينما قام النبى صل الله عليه وسلم بالتسابق مع السيدة عائشة عند عودته من إحدى الغزوات، فقد صنع لها لحظات سعادة لا تُنسى، عليه أفضل الصلاة والسلام.
3. تقديم الخدمات: حيث يشعر صاحب هذه اللغة أنه مُقدر ومحبوب من خلال تقديم المساعدة من قِبل شريكه ولو فى أبسط الأمور. و النبى صل الله عليه وسلم أجلّ مثال لذلك فقد كان فى خدمة أهله، يقوم بالمشاركة والمساعدة فى أمور المنزل وغرس المودة والفرحة فى قلب زوجته وتلك هى أخلاق الأنبياء.
4. التلامس والتقارب: يشعر صاحب هذه اللغة بالحب والود من خلال الإحساس بالقرب عن طريق اهتمام شريكه باللمسات الحانية والاحتضان والطبطبة والاحتواء.
5. الهدايا: ويرمز تقديم الهدايا إلى المودة والتقدير حيث يهتم صاحب هذه اللغة بتقدير الوقت والجهد المبذول فى تقديم الهدية ولو كانت بسيطة ويكفيه الإحساس بتفكير شريكه فى إسعاده فذلك يترك أثرا كبيرا فى نفسه.
خلاصة القول عليك أن تعرف كيف تصنع لحظات السعادة وتعمّق المودة والرحمة من خلال معرفة لغة الحب لدى شريك حياتك، حيث تقوم بالتركيز على معرفة احتياجاته وتلبيتها فيسعى هو بدوره لتحقيق نفس الهدف ومعرفة احتياجاتك وتلبيتها للوصول لأفضل مستوى للعلاقة وبقاؤها فى صورة سوية ومثالية لتصلا معًا لتحقيق السعادة.
اقرأ أيضا: كيف يصبح الأزواج أصدقاء؟
[…] اقرأ أيضا: كيف تصنع السعادة؟ […]