موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

كيفية استثمار أوقات الفراغ؟

2 476

الكثير يتحدث عن فكرة تنظيم الوقت، ولكن لعلهم غفلوا عن ما هو أهم وأخطر من ذلك كله، ألا وهو استغلال أوقات الفراغ التي لطالما سيطرت على صاحبها أضعفت من روحه المعنوية وصورت له الكثير من الخيالات التي تحمل معها معنى التقصير وتضييع الكثير من الوقت والجهد فيقع في مستنقع جلد الذات.

من الأقوال الشهيرة عن الفراغ ;الفراغ معطلة للرجال ومحرك للغريزة للنساء 

 

الفراغ معطلة للرجال

 

ان الفراغ بالنسبة للرجال معطلة وهذا قول من الأقوال المشهورة عند العلماء، ومعنى معطلة اي فيه تعطيل للكثير من الأمور التي تمس حاجة الرجل، من مواجهة الكثير من المتطلبات الأسرية والاجتماعية حتى وان لم تكن محل مسئولية في رقبته، إلا أنه بما يستم من رجوله، مطالب وقت فراغه بقضاء المصالح المحيطة بالأسرة والعائلة وإن توسع الأمر شيئا ما أيضا فلا بأس. 

فقد قال تعالى “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض” ومن تفسير القوامة قوامة الرجل بتكفله بقضاء المصالح دون المرأة. 

الفراغ للمرأة محرك للغريزة 

 

إن المرأة كائن عذب، رقيق الوعاء من السهل خدشه أو تحريكه من موضعه، ومن ثم التحكم فيه، لذلك كان الفراغ محرك للغريزة بالنسبة للمرأة؛ لأن بالفراغ يسكن الجسد والجسد إذا سكن سكنت معه الروح، وبسكون الروح تتحرك الغريزة والشهوة؛ لأن من الروح والشهوة عنصران مركبان في الانسان متكاملين ولكن متعاكسين. 

الفراغ نعمة مغبون فيها الكثير 

ان الفراغ هو نعمة من الله يعطيها لمن أراد لحكمة لا يعلمها إلا هو، وهى محل اختبار من الرب للعبد، فإذا ما أساء استعمالها سلبت منه، والكثير يقع في هذا الفخ، نظرا لانعدام تقديره لقيمة وقت الفراغ، فقد يصنع منه شيئا مستحيلا فقط إذا ما أحسن استعماله، ألم تنظر إلى سبب نجاح ووصول الكثير من علماء العالم من نيوتن الذي وضع قانون الجاذبية الأرضية، تعتقد كيف وضعه، ومتى! وقت ما كان خاليا متفرغا من نفسه وممن حوله، من خلال اعمال عقله في حركة التفاحة تحت محاولات وتجارب يريد الوصول فيها لشئ ثابت نافع لمجتمعه، ومثله اديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي وكذلك سائر الاختراعات، مثل هذه الأمور هى فقط تحتاج لوقت مناسب، إنه وقت الفراغ.

يقول الحديث النبوي الشريف “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ “

اقتراحات لاستغلال أوقات الفراغ 

1.الروحانيات ;ومنها تحديد ورد يومي للقراءة من القرآن، وياحبذا لو اعقب بالذكر، فمثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت، ومن العبادات أيضا الذي قل من يعرفها – المناجاة – فهى مطلوبة ومحببة إلى الرب وخاصة إذا صحبت بالإنس ، والمناجاة نوعان مناجاة الله وهى بكيفية مخصوصة فتكون بالدعاء والتضرع والشكوى لله تعالى، والنوع الثاني مناجاة الخلق وفي هذا الموضع يقول الله ” يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان وتناجوا بالبر والتقوى “

 2.الرياضة ;كاليوغا و تمارين الاسترخاء والذهاب لبعض صالات الألعاب الرياضية. 

يقول صلى الله عليه وسلم” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل “

3.تزكية النفس ;وذلك بأن تحاول فعل شئ جديد لم يسبق لك فعله، أو التغيير في روتينك اليومي، أو مساعدة بعض المحتاجين، أو التطوع بعمل قد يضفي على الآخرين بهجة وسرور. 

4.تغيير نمط الفكر ; من خلال القراءة في بعض الكنب فهى كفيلة بتغيير برمجة العقل وإعادة برمجته من جديد، والعلاج والاستشفاء الذاتي بالطاقة الحيوية. 

أنشطة سلبية يقع فيها الكثير اليوم تحت مسمى الفراغ 

1.السوشيال ميديا ;من استعراضات ومتابعة لبعض الفنانين والأخبار والأحداث المستجدة والصيحات المشتعلة حديثا تحت مسمى ” Trend”فهذا كله يساهم بشكل كبير في لفت أنظار الشباب عن التركيز على ذواتهم وصرف النظر للمحيطين الذين يعمدون من وراء ذلك كسب المال ونيل الشهرة. 

2.سماع الاغاني ; ان سماع الاغاني هو من الأمور التي من المستحن الإعراض عنها، إذ هي محل شبهة، والشبهه لم يرد فيها ذكر لا بحلال ولا بحرام، ولكن الحديث النبوي الشريف يقول “ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام” ويرجع شبهتها إلى اختلاف العلماء في حكم سماعها. 

3.متابعه الفن الغربي ; وهو فن فيه ضرب من الإخلال بالحياء والمروءة، وقلة الاستفادة منه مقارنة بالضرر الناجم عنه من مشاهد خصيصا بغض النظر عن محتواه الحصري. 

4.تكوين علاقات خاصة اونلاين ; وذلك حيث يلجأ الكثير إلى تكوين مثل هذه العلاقات تحت مسمى التسلية ولكن سرعان ما ينقلب الأمر على رأس صاحبه، فيجر وراءه الكثير من الويلات التي سرعان ما ستفسد له حياته الشخصية والعاطفية بل والزوجبة على المدى القريب أو البعيد. 

الخلاصة 

وفي النهاية أود أن أختم بأن الفراغ نعمة من الله قل من يقدر قيمتها ويعرف قدرها، فهي نعمة في صورة نقمة وهى محل اختبار، فحري بالفرد استغلالها،لأن لله حكمه من وراءها، فلك ان تستغلها في طاعة أو تسلية، في أمر دين أو دنيا،ولك أن تنفع به نفسك ان أردت تحت مسمى تطوير النفس وتزكيتها باكتساب مهارة جديدة مثلا او التدريب في مجال عمل جديد أو أداء نشاط رياضي مختلف يضفي على صحتك الكثير من المتانة والقوة. 

اقرأ ايضا: الحب طاقة لا يكفيها يوم

2 تعليقات
  1. […] اقرأ أيضا: كيفية استثمار اوقات الفراغ؟ […]

  2. […] اقرأ أيضا: كيفية استثمار وقت الفراغ؟ […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.