اتخاذ القرار الصحيح والسريع دائماً تمثل مشكلة لكل الناس.
كثيراً ما تعاني عندما يتعلق الأمر بأنه يجب عليكِ أن تتخذي قرار في أمرٍ ما.
قرارات مثل الكلية التي عليكِ أن تدخليها، قرار مثل الملابس التي تريدين أن تشتريها، قرار بالنسبة للعمل أو الشركة التي تريدين أن تعملي بها.
حتى في القرارات المتعلقة بالطعام وماذا تأكلين يمثل صعوبة كبيرة لديكِ.
هل سألتي نفسك هذا السؤال من قبل؟
لماذا يجب علي أن اتخذ قرار، ولماذا أجد صعوبة في اتخاذ قرارات جيدة، أو لماذا أستغرق وقتاً طويل لكي اتخذ قرار؟
في هذه المقالة ستتعرفي على كل هذه الإجابات وأكثر.
لماذا يصعب اتخاذ القرارات؟
لأن اتخاذ أي قرار سليم يتطلب الخضوع لعملية صنع القرار، والتي غالباً ما تكون صعبة ومعقدة، ويكافح الناس من أجل إكمالها.
وقبل أن نتحدث عن الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة اتخاذ قرار، يجب عليكِ أولاً أن تعرفي مراحل اتخاذ القرار.
اتخاذ القرار الصحيح:
تحديد القرار
هنا يجب عليكِ أن تأخذي قرار في أمرٍ ما، مثل الكلية التي تريدين أن تدخليها، الملابس التي تريدين أن تشتريها، أو حتى الفيلم الذي تريدي ان تشاهديه.
حددي هدفك
هنا يجب عليكِ تحديد ما الهدف الذي تريدينه من اتخاذك للقرار؟
تجميع المعلومات
تجميع المعلومات التي تساعدك على اتخاذ القرار.
تحديد الخيارات
هنا ينطوي على معرفة الخيارات المتاحة لكِ.
تقييم الخيارات
تحديد إيجابيات وسلبيات الخيارات المتاحة.
تحديد الخيار المفضل
وهنا عليكِ ترتيب الخيارات المتاحة من حيث إيجابياتها وسلبياتها، واختيار الخيار المفضل لكِ.
ولكن في كثير من الحالات قد تحتاجي إلى الانتقال بين مراحل صنع القرار مرة أخرى ذهاباَ وعودة، فقد تحتاجي إلى جمع معلومات من جديد، عندما تكتشفي في آخر مرحلة أنه لا يوجد لديكِ المعلومات الكافية لاتخاذ القرار.
وبسبب ذلك فإنه يكافح الكثير من الناس من أجل إتمام عملية اتخاذ القرار بطريقة صحيحة.
غالباً ما تتضمن عملية اتخاذ القرار عوامل تعيق قدرتك على الاختيار.
من الأمثلة البارزة على ذلك، الصعوبة العاطفية التي تواجهيها عندما تحتاجي إلى اختيار خيار واحد فقط من عدة خيارات ممكنة، مما يعني أنه يتعين عليكِ التخلي عن العديد من البدائل التي قد تجديها جذابة.
يرتبط هذا بمفهوم (الخوف من الضياع)، وهو عقلية يشعر فيها شخص ما بالقلق بشأن احتمالية فقدانه لتجارب أو فرص مجزية.
هذه مشكلة خاصة في الحالات التي يخاف فيها الناس من الندم في المستقبل، ويحاولون جاهدين اتخاذ قرار بطريقة تسمح لهم بتجنبه تماماً، حتى لو لم يكن ذلك ممكناً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العوامل الإضافية، التي يمكن أن تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لكِ لاتخاذ القرارات، مثل عدم اليقين والتردد.
السبب الرئيسي وراء صعوبة اتخاذ القرارات، خاصة إذا أردتي اتخاذ قرارات جيدة بسرعة، هو أنكِ غالباً ما تحتاجي إلى الخضوع لعملية صنع قرار صعبة ومعقدة.
علاوة على ذلك، هناك العديد من العوامل الإضافية التي تجعل من الصعب عليكِ اتخاذ القرارات، مثل الخوف من الضياع، والرغبة في تقليل الندم.
العوامل التي تجعل اتخاذ القرار أكثر صعوبة
هناك العديد من العوامل التي تجعل عملية اتخاذ القرار أكثر صعوبة مثل:
- كثرة البدائل المتاحة للاختيار.
- عدم اليقين في القرار.
- عواقب اتخاذ القرار أكثر خطورة.
- فقدان فرصة بديلة.
- عدم الثقة بالنفس.
لماذا يتخذ بعض الناس قرارات خاطئة؟
لا تكون مشكلة الناس أنهم يعانون من أجل اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، ولكن عندما يتخذون القرارات، فإنهم يميلون إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
السبب الرئيسي وراء اتخاذ الأشخاص لقرارات خاطئة هو أنه قد يكون من الصعب إجراء عملية صنع القرار المناسبة.
وبالتالي غالباً ما ينتهي الأمر بالناس باستخدام عملية معيبة بدلاً من ذلك. يمكن أن تنشأ المشاكل في أي خطوة من خطوات عملية صنع القرار.
على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بجمع المعلومات في موقف تحتاجي فيه إلى الاختيار بين عدة كليات مختلفة يمكنك الذهاب إليها.
فقد تفشلي في جمع جميع المعلومات ذات الصلة التي تحتاجيها حول كل كلية بشكل صحيح، لأن القيام بذلك يتطلب الكثير من الجهد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تتداخل مع اتخاذ قراراتك وتتسبب في اتخاذ قرارات خاطئة.
على سبيل المثال، غالباً ما تقف عواطفك في طريق اتخاذ القرار، وتسبب لكِ الاختيار الخاطئ.
الحدس واتخاذ القرار غالباً ما يلعب الحدس دوراً مهماً في عملية صنع القرار، حيث يمكن أن يقودك إما إلى اتخاذ قرارات خاطئة أو مساعدتك على اتخاذ قرارات جيدة.
كيف تصبحين أفضل في اتخاذ القرارات؟
مفتاح اتخاذ القرارات المثلى هو تعلمك كيفية إجراء عملية صنع القرار المناسبة.
الخلاصة
تتضمن عملية صنع القرار الكاملة بشكل عام تحديد القرار، وتحديد أهدافك، وجمع المعلومات، وتحديد الخيارات، وتقييم الخيارات، واختيار الخيار المفضل، سواء كنتِ واعية بكل هذه الخطوات أم لا.
السبب الرئيسي وراء صعوبة اتخاذ القرارات، خاصة إذا أردتِ اتخاذ قرارات جيدة بسرعة، هو أنكِ تحتاجي غالباً إلى الخضوع لعملية صنع قرار صعبة ومعقدة.
ويمكن أن تتداخل صعوبة أي خطوة فيها مع العملية بأكملها.
يمكن أن تتداخل أشياء أخرى أيضاً مع قدرتك على اتخاذ القرارات، بما في ذلك عدم اليقين، والخوف من الضياع، والرغبة في تقليل الندم في المستقبل.
يمكن أن يدفعك الحدس والعواطف أحياناً إلى اتخاذ قرارات خاطئة، لكنها ليست سلبية بطبيعتها.
ويمكن أن يساعدك كلاهما في اتخاذ قرارات جيدة في مواقف معينة.
اقرئي أيضاً: خمسة طرق سهلة تخلصك من مزاجك السيء
