الإيموفيليا (Emophilia) هي حالة تتعلق بزيادة الحساسية أو الانجذاب للمشاعر أو فرط العواطف، وغالبًا ما تتضمن مشاعر الحب أو الفرح أو الحزن أو الألم.
يصف المصطلح الأشخاص الذين قد يشعرون بعمق بمشاعر الآخرين أو ينجذبون سريعا أو يتأثرون بشدة بمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى إحساس قوي بالحب أو الحزن والشفقة أو التعاطف.
تشمل علامات الإيموفيليا عدة جوانب، ويمكن أن تختلف من شخص لآخر. إليك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود هذه الحالة:
1. شعور مكثف: إذا كنت تشعر بمشاعر فياضة، سواء كانت سعيدة أو حزينة، بشكل متكرر وعلى فترات متقاربة.
2. التعاطف العميق: الشعور بمشاعر الآخرين بشكل قوي، وقد تشعر بالحزن عند رؤية معاناة الآخرين وتتفاعل معاهم وتتأثر بحالتهم.
3. المواقف العاطفية: قد تجد نفسك تتأثر بمواقف معينة، مثل الأفلام أو القصص التي تتضمن مشاعر قوية أو حالات الأشخاص فى محيطك.
4. الانغماس في المشاعر: قد تميل إلى الانغماس في مشاعرك، ويسيطر عليك التفكير فى المواقف التى تتأثر بها مما يجعل من الصعب عليك التحكم في ردود أفعالك وإدارة نفسك.
5. التفاعل مع الفنون: يمكنك أن تجد نفسك تتأثر بالفنون، مثل الموسيقى والشعر والأدب، بشكل أعمق من الآخرين مما يجعلك أكثر حساسية فى تعاملاتك.
6. الوقوع المتكرر فى علاقات عاطفية: وذلك دون دراسة المواقف والانتباه لمؤشرات نجاح أو فشل العلاقة.
التأثيرات الايجابية والسلبية لحالة الإيموفيليا
التأثيرات الايجابية
يمكن للشخص تكوين علاقات قوية مع الآخرين وذلك لقدرته على فهم مشاعرهم والإحساس بهم، فيكون أكثر استعدادا على تقديم الدعم والمساعدة وكسب قلوبهم، وغالبا مايكون لدى الشخص المصاب بالإيموفيليا حس إبداعى مميز فى بعض المجالات الفنية مثل الشعروالرسم والكتابة والموسيقى.
التأثيرات السلبية
قد يشعر الشخص بالإرهاق العاطفى نتيجة تفاعله مع مشاعر الآخرين وقد يجد صعوبة فى التحكم فى فيض مشاعره مما يؤثر على صحته النفسية بل ويؤدى أحيانا إلى القلق والتوتر والعزلة الإجتماعية.
كيف تتغلب على الإيموفيليا؟
التغلب على الإيموفيليا يتطلب وعيًا وفهمًا لاحتياجاتك العاطفية ومشاعرك المتحكمة فى اتجاهاتك
فعليك أن تحاول فهم مشاعرك وأسبابها، ويمكنك اللجوء إلى الفنون كوسيلة للتعبير عن مشاعرك أو كتابة يومياتك مما يساعد في توضيح الأفكار والمشاعر والتحكم فيها والتخلص من بعضها.
أيضا تعلم كيفية وضع حدود صحية مع الآخرين وعدم التعاطف بشكل مفرط لتجنب الإرهاق العاطفي. فلا يجب أن تشعر بأن عليك دائمًا أن تكون “المنقذ”.
كن متوازنا فى تعاطفك وحاول التعاطف مع الآخرين دون أن تسمح لمشاعرهم بالتأثير عليك بشكل كبير. تذكر أنه من الطبيعي أن تكون لديك مشاعر خاصة بك وألا تنجرف مع مشاعر الآخرين.
هذه الاستيراتيجيات يمكن أن تساعدك فى تحسين إدارة مشاعرك لتتفادى تأثير الإيموفيليا عليك.
– إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع مشاعرك، يمكنك التحدث فى هذا الشأن أو طلب الدعم من أحد المقربين لك الموثوق فيهم، كما يمكن أن يكون من المفيد إستشارة معالج أو مستشار نفسي.
اقرأ أيضا: التواضع فضيلة العظماء