موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

التبرج وخطره على المجتمع

0 564

إن التبرج أصبح يمثل خطرا يهدد المجتمع، حيث تتمثل خطورته في عرض مفاتن المرأة بشكل مجسد لجذب الأنظار إليها، مما يفقد الأنثى حياءها، والرجل رجولته، فيضعف كل أمام الآخر، وتتلوث الفطرة، ويضيع الشرف، وربما وصل الأمر إلى الفضيحة من خلال الجرائم التى تمس بعرض وشرف الفتاة، فتختلط الأنساب، وينهار المجتمع.

 معنى التبرج

التبرج هو ارتداء المرأة الزي غير المناسب لتعاليم ديننا الحنيف، وخروجها عن القواعد التي وضعها الاسلام لها في إطار التعامل مع الرجال خصيصا ومع المجتمع بشكل عام.

لذا فالتبرج ليس مقتصرا على مجرد ارتداء ملابس غير مناسبة، بل هو لفظ عام يشمل كل سلوكيات المرأة الغير لائقة بها، والتي من الأكيد ومن الطبع أن تعود عليها بالإيذاء والضرر من قبل المجتمع الخارجي.

علاقه التبرج بالنساء

أعني بذلك لماذا خص لفظ التبرج بالنساء؟

نقول لما كانت النساء هم جوهره المجتمع، وعليهم يقوم الدور الأكبر في هذه الحياة، اختصهم الله عز وجل بقدرات ومواهب لم يختص بها البعض الآخر، مما جعلها مطمع وفريسة للمجتمع بشكل عام، وللطامعين والمحتالين بشكل خاص، فتتطرق الجميع منهم إلى خدش هذه الأنوثة، والتقليل من شأنها، حتى وصل بهم الحال إلى أن جعلوها سلعة تباع وتشترى، حتى يسود الشر وتهدأ النفوس المريضة، وينتصر الشيطان الذي يكون وراء كل ما يحدث هذا كله.

 حكم التبرج

التبرج كبيرة من الكبائر، وريما جعله الله كبيرة من الكبائر؛ لما يترتب عليه من تعطيل مصلحة ضرورية من الضرورات الخمس التي أقرها الإسلام، والتي بها يتم قيام المجتمع بأكمله على أكمل حال وأحسن وضع، وبتعطيل واحدة منها يلحق الأذى بالمجتمع ويضعف شانه ويقل النفع الواجب تحصيله.

والموضوع الذي نتكلم عنه وهو التبرج سببه فقدان ضرورة من هذه الضرورات الخمس “النفس، المال، العرض،العقل، الدين ” ألا وهى العرض.

طرق محاربة التبرج

  1. محاربه الفساد في المجتمع، والتضييق على المعصية، فنحن نجد أن كثير من الناس في الأرض يحاربون، باذلين قصارى جهدهم في التضييق على الطاعة ومحاربتها، ونحن نسعى في الغالب إلى الطاعات دون السعي إلى التخنيق على المعصية، فنحن في حاجة إلى أن نعيش في صراع بين الطاعة والمعصية، فلا يقتصر الصراع على مجرد فعل الخير، بل لابد من محاربة المعصية، وان لم نكن نحن المتلبسين بها، فكما نشاهد الغرب تماما، فهم يفعلون المعصية ويخنقون على الطاعة ويحاربونها حتى لا تنتصر الطاعة على المعصية، ونحن الآن في حاجه إلى مثل هذا الأمر.

2.وجود نموذج ومثال أعلى لكل الفتيات في كل بيت من البيوت، واعني من هذا النموذج هي الأم، فلابد للأم أن تقوم بتوعية بناتها توعية تامة وكاملة ووافية، وأن تكون قبل التوعية نموذج أعلى ومثالا يحتذى به؛ لأن من الصعب على النفس ان تنقاد لقول شخص لم يوافق قوله فعله.

3.بيان ان السبب في كثير من الجرائم التي تحدث في مجتمعنا الحالي، والتي يتعرض لها اغلب النساء هو عدم حفظ العرض، فعلينا بأن نوعي فتياتنا بأن نهاية التبرج في الغالب الوقوع في مثل هذه الجرائم التي تقضي على شرف الفتاة وحياتها وتبدد مستقبلها.

دواعي التبرج

  1. الاختلاط بين الرجال والنساء.
  1. التقليد الأعمى للغرب.
  1. شيطان نزع الستر.

1.الاختلاط بين الرجال والنساء

إن الاختلاط لأمر شائك في كافه المجتمعات، فهو أمر لابد منه لا سيما في مجال العمل بل في كافه المجالات، الا أن الاختلاط له ضوابط لابد منها تحفظا ودفاعا عن شرف الفتاة وعرفتها.

ومن ضوابط الاختلاط بين الرجال والنساء: الرسمية في العلاقات وعدم تجاوز الحدود.

ومنه أيضا ترك المزاح والأحاديث الجانبية، وعدم تجاوز حدود الأدب والإحترام، بمعنىألا يتدخل أحد في خصوصيات الاخر حتى لو كان ذلك في مجال العمل.

٢.التقليد الأعمى للغرب

ولعل المصدر الذي يلعب هذا الدور هو الفن، فكل شيء وصل لنا من الغرب وصل لنا عن طريق الفن، فحذاري أن نسلم أنفسنا للفن الهابط، فهو ليس إلا مجرد وسيله تسلية، وليس محور أساسي للاقتداء والأمتثال بمن يعرضه من نماذج.

٣.شيطان نزع الستر

هناك شيطان مخصوص بنزع الستر، يزين للمرأة الملابس الضيقة اللاصقة، فيوهمها بأن هذا هو اللائق بها، وأن هذه هى الموضة، وأنها بذلك تكون مواكبة للعصر وبهذا تنال اعجاب الجميع.

وصدق الله العظيم حين قال “وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون”

الخلاصة

1. الآباء والأمهات هم المسئولين عن رقي مجتمعنا، والحفاظ عليه من أعين الطامعين، لذا لابد من وضع رقابة شديدة من قبل الأمهات والآباء على مظهر الأبناء الخارجي وخصوصا الإناث، لضبط سلوكياتاتهم، والتعديل منها.

2.تحرى الصحبة الصالحة، فإنها هى من تساهم في توظيف المبادئ والقيم توظيفا سليما أو غير سليم، والتي سرعان ما تترجم في صورة سوية مشرفة للمجتمع أم غير سوية ولا مشرفة للمجتمع.

3. ضبط الحياة بالدين، فالدين مهمته الكبرى هى إتمام محاسن الأخلاق.

قال صلى الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.