موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

الحياة الزوجية السعيدة لها ثلاثة علامات تدل على وجودها

1 633

الحياة الزوجية السعيدة، ليس المقصود منها أن تكون  السعادة هى الركن الأساسي في الزواج.

لأنك إذا كنت تتوقع أن يجعلك الزواج سعيدًا، فأنت تضع نفسك وشريكك في احتمالية مؤكدة لفشل العلاقة، لأن السعادة هي سمة يجب علينا أن ندخلها في الزواج أكثر من كونها شيئًا نحصل عليه من الزواج.

حيث أن الزواج يجب أن يساهم في سعادتنا لا أن يصنعها، وعلى الرغم من أن السعادة ليست المغزى الأساسي في الزواج، إلا أنها أكثر شىء نتوقع الحصول عليه من الزواج.

في هذا المقال نتعرف على علامات الحياة الزوجية السعيدة .

الحياة الزوجية السعيدة

إن الحياة الزوجية السعيدة لا تتعلق بالسعادة فحسب، ولكنها هى من تضيف إلى سعادتنا.

وإذا نظرنا بشكل أكثر تمعن حول أكثر الأزواج حولنا؛ نجد أن البعض بشكل خاطىء تمامًا يجعل السعادة الفردية هي المغزى الأساسي من الزواج.

والبعض الآخر بشكل خاطئ أيضًا ينسى أمر سعادته معتقدًا أن التضحية بسعادته جزأ لا يتجزأ من علاقة ناجحة.

بالتأكيد كلاهما مخطئ، فالسعادة في جوهرها نتيجة ثانوية، إنها ليست السعي الرئيسي، لكنها نتيجة طبيعية لخيارات محددة، لذلك هناك إشارات تبين مدى نجاح العلاقة الزوجية وهو ما يجب أن يدركها كل شخص متزوج أو مقبل على الزواج.

علامات الحياة الزوجية السعيدة

قد تعبر السعادة عن نفسها بشكل مختلف في أنواع العلاقات المختلفة، ولكن هناك بعض السمات الأساسية التي تميز الزواج السعيد عن غيره، إليك أهم علامات الحياة الزوجية السعيدة:

  1. التصرف بطبيعية وعفوية.
  2. الاختلافات تخلق المرح.
  3. نظرتك إلى شريكك.

التصرف بطبيعية وعفوية

كن أنت دائمًا، وتصرف بطبيعتك وعلى سجيتك، حيث أن القدرة على التخلي عن حذرنا أمر هام وأساسي لعلاقة حقيقية.

عندما لا نستطيع أن نكون أنفسنا، يكون الزواج مزيفًا وسرابًا، وعلى العكس تماما عندما نكون أنفسنا ونتصرف بعفوية وبشكل مريح، لا نخشى التعبير عن مشاعرنا، متقبلين أنفسنا بكل ما بها من نقاط قوة وضعف، ولا نتصنع لنكون شخصا آخر.

فنحن بذلك نكون مهيئين بالتأكيد للتواصل مع بعضنا البعض، يمكن أن تفكر في مقدار الراحة الذي يمكن أن تكون عليه عندما تتصرف على سجيتك.

إن المرح الحقيقي يجعلنا ننسى أنفسنا ويجعلنا حقيقيين، عندما تكون على طبيعتك في علاقة، بالتأكيد سوف يساعدك ذلك في بناء الحياة الزوجية السعيدة التي تطمح إليها.

الاختلافات تخلق المرح

الاختلافات وحتى الخلافات؛ غالبًا ما تؤدي إلى الضحك، في العلاقات غير الصحية، تكون الاختلافات محبطة، لأنها تذكرة بأن الشخص الآخر ليس مثلك وأن الاختلافات إما تهديد لرأيك أو طريقتك أو توبيخًا لما تعتقد أنه صحيح.

لكن في الحياة الزوجية السعيدة والصحية، يُنظر إلى الاختلافات على أنها  نقطة قوة تدعم العلاقة بينكما، لأن الاختلافات تذكرك دائمًا بأن طريقتك ليست مثالية، ورأيك ليس دائمًا صحيحًا ويمكن أن تكون رؤية غيرك أكثر صحة لأن الحياة مليئة بالتنوع.

عندما تدرك أهمية وجود الاختلافات بينك وبين شريك حياتك، عندها فقط لا يمكنك قبول الاختلافات فقط، ولكن يمكنك أيضًا احتضانها، ويكون أمام زواجك امكانات كبيرة وفرصة أكبر ليكون صحيًا وسعيدًا.

ولا ننسى أنه في الزواج السعيد، غالبًا ما يضحك الزوجان بشأن الاختلافات، لأن وجود هذا المنظور يخلق للزوجين مساحة من النقاش البناء، حيث لا يُنظر إلى الاختلافات على أنها تهديد، بل يظهر كلا من الزوجين إلى الاختلاف دون الشعور بالهجوم، وهذا  يتيح للزوجين مواجهة المشاكل وحلها وهو بالتأكيد علامة من علامات الحياة الزوجية السعيدة.

نظرتك إلى شريكك

عندما تفكر في زوجتك ما هي أول الأشياء التي تخطر ببالك؟، هذا اختبار بسيط ومهم أيضا لأن إجابته تختصر كثيرا من الطريق وتبين إلى أي مدى علاقتك الزوجية صحية.

فإذا كان أول ما يخطر إلى ذهنك هى الخلافات والإحباطات والأوقات التي تشعر فيها كما لو أن زوجتك قيدت من حريتك، فمن المحتمل أن زواجك ليس ناحجًا وأن هناك خللًا ما في علاقتك بشريكك.

والعكس صحيح إذا كانت أفكارك الأولى هي لحظة رائعة قضيتماها سويًا، أو عادة غريبة وتعليق مضحك جعل مجرد تذكرك لهذا التعليق يرسم ابتسامة خفيفة على شفتيك، بالتأكيد يعد زواجك صحيًا وسعيدًا.

في الحياة الزوجية السعيدة، دائمًا ما يتذكر الأزواج الأوقات الصعبة بذكريات جميلة بينما يتذكر الأزواج غير السعداء الأوقات السعيدة بتشاؤم وحزن، لذلك إن الطريقة التي تنظر بها إلى ماضيك مع شريكك تقول الكثير عن حالتك الزوجية الحالية، فإذا كنت تفكر في أشياء إيجابية عن زوجتك  فمن المحتمل أنك زوج سعيد.

الخلاصة

تذكر دائمًا أن كل حياة زوجية مختلفة عن غيرها، وأن هذه العلامات هى مجرد إشارات ترشدك إلى أي اتجاه يتجه إليه زواجك، لذلك احرص على أن تكون شخص أفضل وابحث بصدق على ما يساهم في إنجاح علاقتك بشريكك.

تعليق 1
  1. […] أكررها دائماً أن الوسطية والاتزان قد تكون سبيلك إلى السعادة والتمتع بحياتك، سواء بمفردك قبل تكوين الأسرة، أو بعد الزواج وتكوين […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.