موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

العشوائية: مفهومها وتأثيرها على حياتنا

0 142

إذا أردنا الحديث عن العشوائية يمكن أن نقول إن العشوائية لها مسمى عامي ولها مسمى لغوي ومصطلح علمي.

المسمى اللغوي للعشوائيه فهو مصطلح يطلق على كل ما يخالف النظام والترتيب.

المصطلح العلمي للعشوائية فهو العمل وفق دائرة اللاوعي.

أسباب ترجع  في تغيير نمط التفكير العشوائي

ان العشوائيه تخضع غالبا لدي عقليه غير متسمه بالآتي .

١. الوعي الذاتي: ان الوعي الذاتي يتوقف كثيرا على ثقافه الشخص ودرايته بالواقع المعاش، أكثر من درايته بتفاصيل ودقات حياته- التي غالبا ما تدفع الشخص للتفكير في نفسه فيصبح أكثر عشوائية، فهو-الوعي – غالبا يعمل على مساعدة الشخص على معرفة  الأهم ثم المهم والأولى ومن ثم الأقل أولوية. مما يجعله أكثردقه في أسلوب حياته وبالتالي في مجال عمله.
٢. الادراك والفهم: إن الادراك والفهم هما سلاحان العنصر البشري، والذي لربما يفقد مرونته في أداء المهام في كثير من الأمور أحيانا، فيقع فريسة للتشتت وفخ العشوائية في زمن كثر فيه الإضمحلال الفكري والتأخر العقلي.

إن الادراك يساعد دائما على وضع نقاط الشخص على الأحرف، فيأتي الفهم ليحتل ماهية  الأولويات.

٣. ترتيب الاولويات :  الأصل في الاولويات أن ترتب يوميا يوم بيوم، الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية، حتى يتم اختصار الكثير من المجهود وتوفير الكثير من الوقت وتقليل العبء على الشخص مما يتيح له المساحة لأداء أعمال أخرى مطلوبة ومحبزة.

٤. الحكمه ونور البصيره: إن الحكمه ونور البصيرة يعدان من  أهم النتائج الناجمة عن الاكتراث في معاملة العنصر البشري مع المحيطين، وكثره التعلم من المواقف، كيف لا! فالحكمة ونور البصيرة يساعدان على إيقاف وتعطيل نقاط الضعف في مجال العمل حتى يأتي صاحبه بعمل أكثر حيوية من حيث الجودة والجدية.

٥. الرؤية الواضحة: وأخيرا تأتي الرؤية الواضحة لنعلم ان الرؤية الواضحة هي السبب الرئيسي والأول والأخير للتغلب على داء العشوائية. فصاحب الرؤية الواضحة ليس لديه ما يعرف بالغشاوة فهو نير البصيرة، متضح لديه الأمور، منساق الفكر، لامسا للحقائق لا يخفى عليه شيء، مما يساعده على السيطره على ما له وما عليه من مهام ومسؤوليات ومن ثم أداء يومه بشكل مرتب ومنظم.

العشوائية داء مكتسب لا فطري

إن الانسان العشوائي غالبا ما يفقد ذاته ولا يدري ماذا وكيف تجري الأمور. هو غالبا يحتوي الاخرين ويكون ناجحا في حياته على سبيل الفرضية، إلا أنه ليس ناجحا مع نفسه لذا اتسم بالعشوائية. فالعشوائية ليست داء. إنها حقا ليست داء أعني ليست  بالداء فطري وإنما هو شيء مكتسب يكتسبه الفرد ممن حوله،  وتحت سيطرة ظروف ما لم يستطع صاحبه التغلب عليها.

العشوائية تورث التقصير في جنب الله

لذا يمكننا أن نقول إن العشوائية لابد ان نتخلص منها كي لا نكون ضحية لانفسنا وهي أمانة بين ايدينا، فالله عز وجل خلقنا لتزكية النفس، فإذا خان صاحب النفس الأمانه تاه وضل، َومهمتنا الأولى والأخيرة هي الإهتمام بالنفس  واحتوائها ليس فقط الإقتصار على الاخرين من حيث العطاء والولاء الأهتمام،وصدق المثل الشعبي الذي يقول “كل وعاء ينضح بما فيه”.

عواقب مستنقع العشوائية

يعتبر فقدان وتقصير الإنسان مع نفسه وشعوره بالذنب وجلده لذاته وعدم احتوائه لصاحبه الأول والأخير له وهي النفس  يرجع سببه إلى كونه شخص عشوائي غير مرتب ولا منظم لا يهتم بشؤون نفسه؛ وذلك لأنه ضحية لنفسه بسبب تكريس جهده ووقته كله من أجل خدمة ونفع وإسعاد الآخرين، فهو أسعد الآخرين ونسي إسعاد نفسه ونفع الاخرين ونسىي   أن ينفع نفسه.

الختام

لذا فكان هذا هو الفخ الذي نهانا عنه الحديث أو القرآن الكريم فقال( لم تقولون ما لا تفعلون) وقال تعالى (أتامرون الناس وتنسون انفسكم) فكانت العشوائية ضريبة وضحية يقع فيها الشخص بسبب تقصيره في حق نفسه بدلا من إعطاء كل شيء حقه ومستحقه.

اقرأ أيضا: كيف تقدر طفلك وتساعده على التعبير عن مشاعره؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.