موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

كيف تتحول من التضحية إلى العطاء؟

1 160

إن التحول من التضحية إلى العطاء يتطلب تغيير فى وجهة النظر والأفكار والمشاعر تجاه العمل الذى تقوم به أو المساعدة التى تقدمها وكيف يمكنك إحداث تغييرا إيجابيا فى حياتك وحياة الآخرين.

الفرق بين التضحية والعطاء

 التضحية

تعني التخلي عن شيء ذي قيمة أو التحمل في سبيل مصلحة الآخرين أو هدف سامٍ وغالبًا ما يتطلب ذلك تقديم تضحيات كبيرة.

العطاء

يشير إلى تقديم شيء للآخرين دون انتظار مقابل، ويمكن أن يكون جهدًا أو وقتًا أو موارد.

والتضحية غالبًا ما تكون مرتبطة بالنية القوية لتحقيق مصلحة أكبر، مثل حماية الآخرين أو دعم قضية نبيلة.
أما العطاء يمكن أن يكون نابعًا من الرغبة في المساعدة أو إحداث تأثير إيجابي، دون الحاجة للشعور بالمعاناة.

وبالنسبة للأثر الشخصي
فإن التضحية قد تؤدي إلى الألم أو فقدان شيء مهم للشخص المُضحي.
بينما العطاء غالبًا ما يكون له تأثير إيجابي على الشخص المعطاء، حيث يشعر بالرضا

وبناءا على هذه التفرقة يمكننا القول بأن التضحية تتعلق بتقديم شيء ذي قيمة مع تحمل الألم، بينما العطاء يتعلق بتقديم المساعدة دون انتظار شيء في المقابل.

كيف يمكنك تحويل التضحية إلى عطاء؟

1. الوعى الذاتى: راقب أفكارك وتأمل مشاعرك وتعرف متى تشعر بالتضحية، لا تقنع نفسك بوجوب التضحية دائما وحاول إعادة توجيه نفسك نحو مشاعر العطاء.

2. تقديم المساعدة أو الخدمات: لا تقدم خدمات لم تُطلب منك وإن طُلب منك خدمة تأكد من شعورك وطاقتك هل تستطيع أن تقوم بها؟
إن كنت تستطيع فافعل لأنك حينئذٍ ستفعل بعطاء غير مشروط أما إذا كنت لا تستطيع فتعلم أن ترفض، تعلم أن تقول “لا” دون خجل أو تأنيب للنفس وإلا سيكون ذلك تضحية قد تدخلك فيما بعد فى إطار الندم أو الخذلان.

3. لا تتعاطف فقط: لابد وأن يسبق التعاطف القدرة والجهد والوقت على بذل المساعدة حتى لا تظلم نفسك، فإذا تعاطفت فقط ستقع فى إطار التضحية التى قد لا تُحمد عواقبها.

4. لا تجلد ذاتك: إن قمت برفض المساعدة أو تقديم الخدمة وتملكك شعور جلد الذات رغم أن الرفض من حقك، حينها ستشعر أن الكون كله يلومك ويؤنبك كما تلوم نفسك أما إذا كنت ترفض بكل بساطة وراحة للنفس ستشعر أن الأمور من حولك تؤيدك لأنك تعاملت مع نفسك برحمة ورفق.

5. من باب العطاء: إن استطعت تقديم المساعدة وأنت قادر حقا ولديك الوقت والجهد والرغبة فى المساعدة ستفعل ذلك من باب العطاء والحب دون انتظار مقابل و دون شعور بالتضحية حينها ستشعر بالسعادة و الرضا.

من خلال كل ذلك يمكنك أن تجعل العطاء جزء من هويتك ووسيلة للشعور بالسعادة ويتحول إحساسك من التضحية إلى عطاء بذلك تكون قد أحدثت تغييرا إيجابيا فى شخصيتك بتغيير طريقة تفكيرك ومشاعرك وسلوكك.

تعليق 1
  1. […] اقرأ أيضا: كيف تتحول من التضحية إلى العطاء؟ […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.