إن سر نجاحنا فى الحياة هو انعكاس لجودة علاقاتنا فقد خلق الله البشر فى علاقات مختلفة وخلقت العلاقات لتكمل بعضها البعض، فالعلاقات بين البشر برغم اختلافهم تشكل الإطار العام للحياة بكل جوانبها.
والعلاقات الآمنة هى أسمى العلاقات وأقواها وأكثرها راحة و دوام على مر السنين.
فكيف تكون العلاقات الآمنة ؟!
تتسم العلاقات الآمنة بالراحة، بالصدق والأمان بين الأطراف فهى الملجأ الحقيقى وقت الأزمات وهى شاطئ الأمان الذى نرسى عليه.
فالعلاقات الآمنة علاقات تخلو من الألاعيب النفسية كالقرب والبعد .. الاهتمام والاهمال .. التلميح والاحتمالات .. الخصام والصمت .. إقلاب المواقف على الطرف الآخر .. التقليل من شأن الآخر .. وغيرها من التصرفات التى تهدد العلاقات بالانهيار وافتفاد الأسس السليمة لبقاء العلاقة فى شكلها السليم.
إن وجود علاقات سوية فى حياتك كفيلة بأن تشعرك بالتوازن والراحة النفسية التى يتمناها كل البشر ويكفيك من الحياة ان تمنحك ولو علاقة واحدة بهذه السمات التى تشعرك بجودة حياتك وتزيد من قدرتك على العطاء والإحساس بحب الحياة.
فاسعى للبحث عن هذه العلاقة إن لم تكن موجودة فى حياتك أو الحفاظ عليها إن وجدت بالفعل ومراعاة جودتها وحاول البعد عن العلاقات المؤذية التى تستنفذ مشاعرك.
عليك بتدريب نفسك على عدم التعلق بما يؤذيك والاستغناء تدريجيا عنه .. فالاستغناء قوة .. علق قلبك وروحك بالله .. واستغنى بالله عن كل ما يرهق نفسك، و ادعم العلاقات المريحة فى حياتك وقدر نعم الله عليك.
فكم من علاقات أصيلة وصادقة لا يصونها الآخرون ولا يشعرون بوجودها إلا بعد فوات الأوان!
وكم من علاقات مؤذية ومرهقة استمرت دون جدوى.
أسس العلاقات الآمنة
إن تعددت أسس العلاقات الآمنة فجدير بالذكر الحديث عن الأساس الأهم فى أى علاقة آمنة وهو ” الاحترام” .. احترام المشاعر والعقلية .. احترام المساحة الشخصية والخصوصية .. احترام الرغبات والاحتياجات .. احترام الاختلاف بينك وبين الآخر ..احترام العِشرة والمودة ..
إذا افتقدت العلاقة الاحترام بأى صورة من صوره أمست علاقة هشة لا تدوم فى مواجهة عواصف الحياة أما إذا اتسمت العلاقات بالاحترام بشتى صوره أصبحت علاقة قوية سوية تأخذك دائما فى مأمن من مشاق الحياة وعواصفها.
اقرأ أيضا: ثقافة الاعتذار وأثرها على العلاقات
[…] الشعور بالأمان مطلب أساسى عند جميع البشر على اختلاف أعمارهم وطبائعهم […]
[…] اقرأ أيضا: سر العلاقات الآمنة […]