موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

كيف تواجه فوبيا العلاقات العاطفية؟

0 134

إن الخوف من العلاقات العاطفية يعد  أزمة عند بعض الأشخاص وهى ما يعرف بأزمة *الفيلوفوبيا* أو رهاب الحب
وتعنى الخوف أو القلق الشديد من الوقوع في الحب أو العلاقات العاطفية.. والمصطلح مشتق من الكلمة الاغريقية filos وتعنى الحب.. والفوبيا وتعنى الخوف.

تأثير الفيلوفوبيا:

يمكن أن تؤثر هذه الحالة على حياة الشخص بشكل كبير، حيث قد تمنعه من تكوين علاقات صحية أو الاستمتاع بالعلاقات الموجودة بالفعل وتجنب الإقدام على العلاقات العاطفية السوية التى من المفترض أن تكون تمهيدا لخطوة الزواج.

فوبيا العلاقات العاطفية

إليك بعض النقاط التي تتعلق بأزمة الفيلوفوبيا

الأسباب المحتملة

1. تجارب سابقة:

قد يكون الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة عاطفية أو خيانة أو خذلان فى أحد مراحل حياتهم يجدون صعوبة في الثقة بالآخرين والإقدام على الارتباط العاطفى.

2. الخوف من الالتزام:

قد يشعر البعض بأن العلاقات تتطلب التزامًا كبيرًا، سواء إلتزام مادى أو تحمل مسئوليات يعتبرها الشخص مسئوليات تفوق قدراته أو تصوراته مما يثير لديه مشاعر الخوف والقلق من الإقدام على هذه الخطوة المصيرية.

3. التربية والنشأة:

يمكن أن تؤثر بيئة الأسرة والعلاقات بين الوالدين والتجارب المبكرة في تشكيل تصورات الأفراد عن الحب.. كما تلعب الأفكار والقناعات دورا كبيرا فى تشكيل سلوك واتجاه الأفراد نحو الإقدام على الدخول فى علاقات عاطفية أو الإقدام على مرحلة الزواج وتكوين أسرة.

أعراض الفيلوفوبيا

– تجنب الدخول في علاقات عاطفية جديدة والهروب من فكرة الإقدام على الزواج بمسئولياته وإلتزاماته.
– الشعور بالقلق أو الخوف عند التفكير في الحب أو الزواج.
– الرغبة في الانعزال عن الآخرين وتجنب المجتمعات المحتمل فيها فكرة الوقوع فى الحب أو الإعجاب.
– التفكير المستمر في الفشل المحتمل للعلاقات العاطفية أو الجوانب السلبية الناتجة عن فكرة الارتباط.

كيفية التعامل مع أزمة الفيلوفوبيا

1. التوعية: فهم طبيعة الفيلوفوبيا وإدراك الشخص لمشكلته يمكن أن يساعد في تقليل مشاعر الخوف والتعامل معها بطريقة بسيطة دون تعقيد أو تصعيد للأمور.

2. العلاج النفسي: إذا تطلب الأمر فقد يكون العلاج السلوكي المعرفي فعالاً في معالجة الفيلوفوبيا.. بمحاولة تغيير الأفكار والقناعات فى هذا الشأن وعدم التركيز على التجارب السلبية والأحداث المؤلمة الخاصة بالمحيط الذى نشأ فيه الشخص وتأثر به.

3. التدريب على المهارات الاجتماعية: تحسين مهارات التواصل الجيد وحسن التصرف وتنمية الوعى فى هذا الشأن سواء من قبل المتخصصين او بالاطلاع والقراءة والمعرفة ذلك من شأنه أن يساعد في بناء الثقة والإقدام على الدخول فى علاقات سوية.

4. الدعم من الأصدقاء والعائلة: وجود شبكة دعم قوية من الأهل والأصدقاء يمكن أن يساعد في التغلب على المخاوف والقلق ودعم الثقة بالنفس والتأكيد على إمكانيات الشخص وقدراته على تحمل المسئولية.

إذا كنت تعاني من الفيلوفوبيا أو تعرف شخصًا يعاني منها، فتأكد أنه من الممكن حل هذه الأزمة والتعامل معها طالما كنت تدرك وجودها وتسعى للحل حتى تنعم بحياة سوية مريحة لك وللطرف الآخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.