موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

ايات تحريم الخمر: معنى الخمر وحكمة تحريم الخمر

ايات تحريم الخمر

0 462

ايات تحريم الخمر

جاء الإسلام، والعرب كانوا في إباحة واسعة يكرهون كل ما يقيد حريتهم أو يحد من شهواتهم. وقد تمكنت من نفوسهم عادات كثيرة لا يستطيعون التحول عنها دفعة.

لذا اقتضت الحكمة الإلهية ألا يفاجئوا بالأحكام جملة فتثقل بها كواهلهم وتنفر منها نفوسهم.

ان الخمر كلمة مخيفة تعتري الكثير منا بشكل دائم بشأن القرب منها، لأنها تعمل على تغيير نظرة المجتمع لنا، وإن كنا غير واعين بعواقبها.

ولذلك وردت الأحكام التكليفية شيئا فشيئا ليكون السابق من الأحكام معداً للنفوس ومهيئاً لها لقبول اللاحق. وبذلك تكون أوقع في النفس وأقرب للانقياد.

لذا فقد جاء الشرع والدين ليضبط هذا المنظور المريب الموحش الموهم، الذي يلقي بصاحبه للوقوع فيه، رغم أنفه من شدة خوفه من الوقوع فيه، فالخوف هو أكبر عدو للإنسان، متى انتصر عليه اوقعه في ما خاف منه.

ألا تدري من هو صاحب هذا السلاح السام.; إنه الشيطان. قالتعالى (إنما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه)

ومن ذلك تحريم الخمر; فإنها كانت متمكنة من نفوس العرب تمكنا اقتضت معه الحكمة الإلهية أن يتدرج القرآن في تشريع أحكامها.

لذا لم يصرح لهم بتحريمها من أول الأمر بل قال في جواب عنها وعن الميسر {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا}

ولا يفهم طلب الكف عنهما من هذه الآية إلا من عرف سرَّ التشريع؛ لأن ما كثر إثمه ينبغي تركه، إذ لا يوجد في الأفعال شر محض، فالعبرة في الحل والحرمة بغلبة جهة المصلحة أو المفسدة.

سبب عادة الخمر

إنها الجاهلية العمياء التي كانت تعاني من فقر واعدام بشأن التحضر، بسبب نقصان الوعي والإمكانيات والوسائل التكنولوجية المتاحة في المجتمع المصري والعربي حاليا.

نعم! إنه الجهل، وأي جهل، انهالجهل المركب.

ونحن الآن نعيش في تحضر ورفاهبة، لا داعي من ان نعتاد اشياء كانت موجوده، وقد زال سببها وبقي اقرها، فالاثر لا قيمه له ان محيت علاماته واسبابه.

الخمر تعريف

هو كل شراب أسكر قليله أو كثيره- فهو كل شراب مسكر- سمي بذلك لأنه يخمر العقل اي يثقله ويذهبه ويمضي به.

الخمر يمثل النييء من عصير العنب بعد تخميره وتخليله بطرق معينه.

ايات تحريم الخمر

الخمر محرم قطعا بالكتاب والسنة، نصا صريحا، لا يقبل التأوييل.

سميت الخمر بهذا الاسم; لأنها تخمر العقل وتسطله.

قال تعالى “يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون(.)

الحكمة من تحريم الخمر

جاءت الشريعه لتعلم البشر كيف أن الخمر شيء مدمر قبل أن يكون شيء محرم، فالإقناع العقلي والوجداني من سياسة الشريعة الإسلامية، قبل صدور التشريع في حد ذاته، فمن خلال تحريم الخمر تم التعرض لطرق وسائل الاقناع، حتى نكون أقدر بالإتباع للنهى المشروع تجنبا وابتعادا.

1. إن كانت الخمر بها منافع دنيوية كما يعتقد البعض، من النسيان وتحسين المزاج وإذهاب الهموم والمتع والنشوات العقلية، فهى وإن بقيت لن تدوم، لأنها متعة لحظية بقيت حسرتها من تغيير كيميا الدماغ وربما الجنون احيانا، ورغم ذلك ذهبت لذتها.

2. إن الخمر سمي بذلك; لأنه يذهب العقل، يذهب بقواه من إدراك ووعي، والعقل موطن الشرف والتكليف، فإن زال العقل زال التكليف والشرف، وانتهكت حرمة الإنسان.

3. إنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس،بسبب اللهو ، الذي يبعد الانسان عن ذكر الله وعن الصلاة، وهو أولى اسلحه الشيطان.

قال تعالى:

(قل لعبادي يقول التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)

قال تعالى (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون.)

4. فيه بعد عن الطاعة; لأن المعصية تذهب بنور الطاعة ،وهى من طرق النجاه والتي بدونها يتوه الانسان ويضل.

رأي الإمام ابن القيم، وتلميذه ابن تيمية في الخمر

وقال ابن تيمية : “إن فيها مِن المفاسد، ما ليس ف الخمر، فهي أولَى بالتحريم، ومَنِ استحلَّها، وزعم أنها حلالٌ فإنه يُستتاب، فإنْ تاب وإلا قُتِلَ مُرتدًّا، لا يُصلَّى عليه، ولا يُدفن في مقابر المسلمين” . وقال تلميذه ابن القيم: “يدخل في الخمر كل مُسكر، مائعًا أو جامدًا، عصيرًا أو مطبوخًا، واللقمة المَلعونة، لقمة الفِسْقِ والفُجور التي تُحرك القلب الساكن إلى أخبث الأماكن” .

رأي دار الإفتاء المصرية في شرب الخمر 

قالت دار الإفتاء المصرية، إن تحريم شرب الخمر ثابتٌ بنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين؛ ايات تحريم الخمر، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90].

وأكدت دار الإفتاء، إذا كان الشرع الشريف أَمَرنا بعدم فِعْل المحرمات -التي منها شُرْب الخمر-؛ فإنَّ ذلك يَحْصُل أيضًا بتَرْك الشيء المُحرَّم وعَدَمِ القَصْد إليه؛ فالمسلم يَخْرُج من عُهْدِة النهي بتركه وعدم القَصْد إليه.

وتابعت: الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر التي أناط الله سبحانه وتعالى أفضلية أمة الإسلام بها في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]؛ إنما يكونا بالوسائل الشرعية والقانونية المُقَرَّرة، والتي تتغير بتغير الزمان والمكان والبيئات والعصور والأعراف.

اقرأ أيضا: قوتك بين الوهم والحقيقة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.