موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

تعزيز دور الولاء الأسري في بناء روابط قوية ومستدامة داخل الأسرة

0 435

اشتراك الأبوين في التربية

يغلب على الطابع الشرقي أن الام هى من تتولى مسئولية التربية بالكامل في المجتمع الشرقي ولكن هل سمعت عن أشتراك الأبوين في التربية مسبقا وتعاون الوالدين في تنشئة جيل قوي قادر على تحمل المسئولية!

ماذا سيكون الجواب في الغالب: القليل من سيعتقد ذلك ويؤمن بمساهمة الأب في التربية شيئا ما.

ولكن تعتقد لماذا؟

لأن الرجل في الغالب نشأ وتربى على أن يدلل وأن يعامل بترفع وأن المرأة هى سواء أكانت أختا أم أما أم بنتا هى فقط المسئولة عن العناية بمتطلباته وتلبية أحتياجاتاته فينشأ معتمدا بالكلية على المرأة في المتطلبات المنزلية من رعاية وعناية وتربية وتهذيب فمن هنا ينشأ العبْء  على المرأة مما يدفعها الى التضحية والتفاني مما يعزز دورها.

 

تعزيز دور الأم داخل الأسرة

إن دور المرأة لا يقتصر على التربية فحسب. بل يتجاوز ذلك، فهي تتضمن قدرتها على احتضان الزوج، وفهمه، وقراءة أفكاره، ودعمه، وتشجيعه. إن المرأة هي الوحيدة التي تستطيع أن تصنع من الرجل نسخة استثنائية قادرة على التحديات وتجاوز الأخفاقات، ومساندته جنبًا إلى جنب في تحقيق أحلامه وأهدافه وطموحاته. وبهذا، فإنها تصنع لنفسها مرآة، فالرجل هو أفضل مرآة للمرأة.

تآمر الأخوة: محور الحقد والمكائد

إحدى أهم وأجل القضايا التي شهدتها البشرية عبر العصور هي قضية تآمر الأخوة على أحدهم، والتي غالبًا ما تعود إلى رغبة بعض الأخوة في تحقيق رضا الوالدين عليهم على حساب بقية الأشقاء. هذا التنافس يؤدي إلى وقوع المكر والغدر والحقد بينهم، تمامًا كما حدث في قصة يوسف عليه السلام.

تحول الضحية إلى بطل عائلي بالولاء للأسرة

قد يجد الشخص نفسه في ذروة الضعف، لكن مع الولاء الأسري العميق والحب الكبير لوالديه، يمكن له أن يتحول إلى قوة لا يمكنها أن تُهزم، حتى بعد أن يصبح هدفًا لمكائد ومؤامرات الأخوة. فالقوة أحيانًا تنبع من مواقع الضعف، وفي الواقع، فإن أساس القوة يكمن في تحدي تلك الضعف. لذا فإن الكثير من الصعاب قد تتحول إلى فرص للنجاح بمجرد أن يتحول الشخص إلى محل الاعتبار ويواجه التحديات بجدية. وهكذا، يمكن أن تُذاب المحن بالإرادة الصلبة.

تضحية الأم في سبيل راحة الأسرة

إن دور الأم يعد من أقل الأدوار التي يتم تقديرها وتعزيزها، ولكنه يمثل سر قوتها. فقد تكمن قوتها في التضحية بكل ما تملك من أجل راحة وسعادة الأسرة والبيئة المحيطة. فالمرأة، ككائن مخلوق، تسعى دائمًا للبحث عن الأمان وتعزيز قيمته ونشره بين المحيطين، سواء في النطاق الأسري أو على الصعيد المجتمعي، سواء كان المجتمع مجتمع عمل أو مجتمع أصدقاء أو أي مجتمع آخر.

جنة بر الآباء

ومن ينال الأم جنة ينال جنة الآخرة، إذ نسمع كثيرًا عبارة “الجنة تحت أقدام الأمهات”. فما المقصود بهذا؟ وهل تقتصر على بر الأم فقط؟

إن جنة بر الآباء التي يُشار إليها بعبارة “الجنة تحت أقدام الأمهات” تمثل جنة الرضوان، حيث يُعنى بها عناية الله لصاحبها بعناية خاصة، من معية ونصرة ومحبة وتوفيق لكل ما يرضي الله من ذكر وعبادات وأعمال صالحة، التي تؤدي بها إلى الفوز بجنة الآخرة ودخولها.

ويرغب في التأكيد أن اقتصار الحديث على ذكر لفظ الأمهات لا يعني اقتصار المعنى على بر الأم فقط، بل يتضمن بر الأب أيضًا، إذ أن البر الذي يُظهره الأب يتضمن ويشمل بر الأم، ومن يتمكن من بر الأم فقد نال رضى الآباء بابتداء.

اقرأ أيضا: ظاهرة الشرود الذهني افات وأضرار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.