حال الدنيا النقص وعدم الكمال، مزجت بالكدر وامتلأت بالمتاعب، فلن تجد حالاَ من أحوال الدنيا إلا وفيه ما يكدر صفوه.
أراد الله لهذه الدنيا أن يكون فيها الخير والشر، الفرح والحزن، الصلاح والفساد، النعيم والشقاء.. ففى الجنة فقط يصفو الخير والسرور والصلاح والنعيم.
الكمال والصفو ليس من شأن الدنيا فلن تجد صديقا مكتملاً ولا شريكاً كامل الصفات ولا أبناء ولا وظيفة ولا أقارب ولا مسكن ولا علاقات إلا ووجدت شيئاً من النقص أو الكدر.
تقبل الحياة كما هي
هل يمكنك تقبل الحياة بمعاناتها؟
نعم، يمكنك تقبل الحياة كما هي. يعنى ذلك أنك تقوم بقبول الظروف والمواقف التي تواجهها في الحياة بدون رفض أو مقاومة. قد يكون هذا التصالح مع الواقع صعبًا في بعض الأحيان، خاصة إذا كانت هناك تحديات أو صعوبات كبيرة. ومع ذلك، من الممكن أن تجد السلام الداخلي والراحة النفسية عندما تتقبل الأمور كما هي وتتعامل معها بطريقة إيجابية.
اقرأ أيضا: كيف تتعامل مع الطفل الزنان؟
هل يتعارض تقبل الحياة مع الطموح؟
تقبل الحياة كما هي لا يعني التخلي عن الطموحات أو العمل على تحسين الذات أو التطلع للنجاح وتحقيق الأهداف، بل يعني أنك تفهم أن هناك عناصر في الحياة لا يمكنك تغييرها وأنك تركز على توجيه طاقتك نحو الأشياء التي يمكنك التحكم فيها وتحسينها.
قد يساعدك تقبل الحياة في الحصول على رؤية أكثر وضوحًا وتقدير للأشياء الجميلة والإيجابية في حياتك، بدلاً من التركيز على السلبيات والمشاكل. ويمكن أن يساعدك أيضًا في التعامل بشكل أفضل مع التحديات والصعوبات عندما تحدث.
كيف يمكن تعلم التقبل والتسليم؟
يجب أن نلاحظ أن تقبل الحياة كما هي ليس مفهومًا سهلًا بالضرورة، وقد يستغرق وقت وتمرين لتحقيقه. يمكنك البدء بتغيير نظرتك تجاه الحياة وممارسة التفكير الإيجابي والتقدير للأشياء البسيطة في الحياة والإمتنان لنعم الله عليك. قد يكون من المفيد أيضًا البحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة أو الشريك أو اللجوء إلى المختصين إذا كنت تشعر بالصعوبة في معالجة هذا المفهوم.
وبداية التأقلم على تقبل الحياة تأتى من التسليم والعفو والتسامح والتغافل فى بعض الأحيان وأن نأخذ ماتيسر ونتجنب ما تعسر.
اقرأ أيضا: النظام الصحي: سر النوم الجيد
[…] هل تعلم متعة عدم الكمال، قد يتطلع الكثير من الناس إلى المثالية بل ويسعى لتحقيقها دائما فى شتى أمور حياته، دون أن يشعر بمشكلة وقد يعانى من ثقل ولا يدرى ما السبب! إن السعى للمثالية هدف مُرهق فهي تعنى التطلع إلى تحقيق الكمال أو الوصول إلى المعايير الأعلى في كل شيء، وثمة جمال فى متعة عدم الكمال فى كل شئ فمن الأفضل دائما السعى لتحقيق التوازن بين المثالية والواقعية. […]
[…] اقرأ أيضا: ماذا لو تقبلت الحياة كما هي؟ […]