يعتبر الاعتذار وسيلة هامة للتعبير عن الإعتراف بالخطأ وتحمل مسئولية الأفعال أو الأقوال التى تُلحق أذى أو إساءة للآخرين.
إن ثقافة الاعتذار جزء هام من الثقافة الإجتماعية والذكاء الإجتماعي الذى يميز شخص عن الآخر فالاعتذار يُعلي من شأن صاحبه ويجعل قيمته أكبر فى نظر الآخر.
ثقافة الاعتذار
ويعد الاعتذار خطوة أولى فى إصلاح العلاقات وإعادة بناءها.
إن ثقافة الاعتذار سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء أو فى محيط العمل والدراسة والجوار جميعها علاقات هامة يقوم على أساسها المجتمع، لذلك يجب تبني سياسة الاعتذار بشكل إيجابى ذلك من شأنه أن يحدث آثار هامة جدا مثل:
– بناء الثقة بين الأفراد وإصلاح العلاقات المتضررة بسبب السلوكيات المسيئة.
– النمو الشخصى ورفع الخبرة الحياتية حيث يعتبر الإعتذار فرصة للتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها وبالتالى تطوير النمو الشخصى وتحسين قيمة الشخصية.
– الإنصاف وقهر الظلم فالإعتذار رسالة صريحة من الشخص المسيئ والتراجع عن الظلم مما يؤدى إلى ترميم العلاقات ووصل الود والمحبة.
لمتابعة قناة الموقع على الواتساب اضغط هنا
الاعتذار بين الزوجين
نحن بصدد أهم صورة من صور الإعتذار ألا وهى الإعتذار بين الأزواج الذى من شأنه أن يعمر بيوت وينشئ أجيال سوية ويبنى مجتمعات صحية .. فالأسرة أساس المجتمع، وإذا تبنى الزوجين فكرة ثقافة الإعتذار واعتادوا عليها تنشأ علاقة سوية صحية قادرة على تخطى كثير من أزمات وصعوبات الحياة .. فالإعتذار يذيب الغضب والإنفعال فى لحظات وينشئ جو من الرضا والألفة والقبول بين الزوجين.
ولدعم ثقافة الاعتذار والتعود عليها على كلا الزوجين التحلى ببعض السلوك مثل :
1- الإعتراف بالخطأ من قِبل المخطئ دون تبرير والصدق فى التعامل وعدم التمسك بالرأى.
2- الإحترام والإستماع بصدق للشريك والتعبير عن الاعتذار بكلمات صريحة لمحو الألم أو الإساءة الذى تسبب فيها المسيئ.
3- التواصل الفعال له دور هام جدا فى ثقافة الاعتذار بين الزوجين وذلك لإتاحة التعبير عن المشاعر والإحتياجات ومناقشة المشكلات بشكل بنٌاء والوصول لحلول تُرضى الطرفين.
4- التسامح وقبول الاعتذار هو الغلاف النهائى الذى يكمل الاعتذار ويحقق الهدف منه فلابد من القدرة على التسامح بعد قبول الاعتذار لإعادة العلاقة لشكلها السوى وعودة الألفة والمودة بين الشريكين.
تشكل هذه النقاط إطاراً عاماً لثقافة الاعتذار ومع ذلك يجب أن يكون الاعتذار بتفاصيله وتطبيقه مناسب لشكل العلاقة وحجم الأخطاء حتى يحقق الهدف منه فى مُجمل العلاقة الزوجية بتفاصيلها وأحداثها.
اقرأ أيضا: اتيكيت إدارة المشكلات
[…] اقرأ أيضا: ثقافة الاعتذار وأثرها على العلاقات […]