موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

شارع المعز: رحلة عبر تاريخ مصر الإسلامي

1 472

أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم هو شارع المعز في القاهرة الفاطمية، وهو أكبر وأول وأشهر شارع في المنطقة.

ويعود تاريخ أول شقة في الشارع ورفع أساسها إلى جوهر الصقلي، ولذلك سُمي الشارع بالشارع الأعظم أو قصبة القاهرة، لأنه يمثل قلب المدينة القديمة وكان يقسم المدينة إلى قسمين تقريبًا متساويين بسبب أهميته التاريخية كمركز سياسي للمدينة، ويبلغ عمره أكثر من 1000 عام.

شارع المعز

يُعَد شارع المعز متحفًا معماريًا حيًا يشهد على عظمة القاهرة وروعة آثارها، وبناءً على ذلك، قامت هيئة الآثار بتحويل الشارع إلى متحف مفتوح.

تُمثل المنشآت الأثرية التي توجد فيها ستة عصور إسلامية مرت على القاهرة وعلى مصر ككل.

وهذه العصور هي: الفاطمية والأيوبية والمملوكية البرجية والمملوكية البحرية والعثمانية التركية وعصر محمد علي باشا الكبير.

اقرأ أيضا: كيف تريح من الكتابة؟

مكان شارع المعز

يقع شارع المعز في “حي الجمالية” الذي اُطلق عليه هذا الاسم نسبةً إلى الوزير بدر الدين الجمالي، وزير الخليفة المستنصر.

يبدأ شارع المعز من باب الفتوح شمالًا، مرورًا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي ومنطقة الصاغة، ثم يقطعه شارع جوهر القائد “الموسكي”، كما يقطعه شارع الأزهر، مرورًا بمنطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية حتى باب زويلة جنوبًا.

وعلى الجانب الشرقي له بُني قصر للخليفة المعز لدين الله، وعندما تولى الحكم ابنه العزيز بني قصرًا جديدًا أصغر منه مقابله وسمي بالقصر الغربي، وسُميت هذه المنطقة في ذلك الوقت “بين القصرين”.

اقرأ أيضا: كيف تتصالح مع نفسك؟

يضم الشارع حوالي 29 أثرًا يعكس انطباعًا كاملًا عن مصر الإسلامية في الفترة ما بين القرن 10 والقرن 19 الميلادي، وهذه الآثار تشمل آثارًا دينية وسكنية وتجارية وتعليمية وعلاجية وطبعًا دفاعية.

بعض أثار شارع المعز

مسجد الحاكم بأمر الله، بيت السحيمي بحارة الدرب الأصفر، سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا، سبيل محمد علي بالنحاسين، جامع الأقمر، مسجد قلاوون، سبيل وكتاب خسرو باشا، مدرسة وقبة نجم الدين أيوب، مسجد ومدرسة الأشرف برسباي، جامع سليمان آغا السلحدار، وكالة قايتباي، قصر الأمير بشتاك، حمام المؤيد، وجامع المؤيد، وكثير من الآثار الأخرى.

اقرأ أيضا: قوة الاستغناء

أصل مقولة “اللي بني مصر كان في الأصل حلواني” يرتبط بقصة حياة القائد جوهر الصقلي، بما أنه من أسس القاهرة الفاطمية، طبعًا.

جوهر الصقلي

أصول جوهر الصقلي ترجع لطائفة الأرمن، وكان يعيش في كرواتيا وعمل وهو صغير في صناعة الحلويات، وكان بارعًا جداً في هذه المهنة، وعندما قامت حرب بين كرواتيا وفينيسيا، اسروه وباعوه كمملوك في صقلية، والتي ارتبط اسمه بها منذ ذلك الوقت.

وبمرور السنين بيع مرة أخرى، ولكن هذه المرة للخليفة المنصور بالله الفاطمي، وقام بضمه للجيش. وفي خلافة المعز لدين الله الفاطمي ترقى في المناصب وأصبح وزيرًا وقائدًا للجيوش الفاطمية.

اقرأ أيضا: تاريخ مدينة الألف مئذنة

تعليق 1
  1. […] اقرأ ايضا: شارع المعز رحلة عبر تاريخ مصر الاسلامي […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.