هل تريد أن تكون شخص محبوب؟
قد يحظى الكثير بالإحترام، لكن من الصعب أن يحظى الجميع بالحب؛ لأن الحب سمة لا يفوز بها إلا الأنقياء المخلصين، وللأسف كثيرآ منا لا يقدر قيمته ولعلنا نعلم أن” الحب أساس النجاح”
فالنجاح قد يوجد ولا يوجد معه الحب، وقد يوجد النجاح والمال ولكن لا يوجد معه الحب، ولكن إذا وجد الحب، فمن الأكيد أن يوجد معه المال والنجاح.
مشاكل يقع فيها البعض في علاقاتهم العاطفية
مشكلة التحفظ الزائد
مفهوم التحفظ الزائد
هو رفض كل ما يتعرض له الشخص من مواقف وعلاقات تسمح بتبادل مشاعر الحب بين الطرفين، بناءا على عدم وجود تأييد له من قبل العقل، فهو يعتمد على عقله حتى في علاقاته، فبالتالي تفشل علاقاته؛ لأن العلاقات قائمة في الحقيقة على الحب، الذي هو نابع من القلب، والذي لا يؤيده العقل ولا يرفضه؛ نظرا لأن العقل لا يعرف معنى الحب.
مشكلة الانسيابية
مفهوم الإنسيابية في العلاقات
هو الاستجابة لكل ما يعرض للإنسان سواء من داخله كالخواطر والأفكار والمشاعر أم من خارجه من مواقف وأخبار، فصاحب هذه السمة شديد التأثر وشديد الحساسية، يتفاعل بشدة مع كل شيء حوله، فيقع أسيرا للواقع المؤلم ولنفسه، اللذان يتوقف التعامل معهم خصيصا على التمييز بين المناسب وغير المناسب، لا بين الصواب والخطأ.
مشكلة التشدد
مفهوم التشدد الإجتماعي
هو ظاهرة يعاني منها الكثير في شتى جوانب الحياة، لا سيما الجانب الديني، ونحن هنا نتكلم عن التشدد في الجانب الإجتماعي، والذي يعني حرص الشخص الشديد على تحكيم العقل في التصرفات، وفلترة المواقف قبل إصدار ردود الأفعال، فيصبح متصفا بالعقل المتحجر أو الجاف، الذي هو يحتاج للقليل من العاطفة ليلين، والتي يرفضها ذلك الشخص من شدة حرصه.
سبب كل مشكلة من هذه المشاكل :-
سبب مشكلة التحفظ الزائد في جانب العلاقات :
رفض مبدأ الحب
فالبعض منا تربى على حياة روتينية، لا تعرف معنى الإختلاف، وإن شئت فقل الحب، لأن الحب هو ما يكسر حاجز الإعتياد، فتجده يتعامل مع كل المواقف التى تحمل في طياتها معنى الحب بالرفض التام، وكأنه شيء مخل وغير لائق؛ نظرا لأنه لم يتربى عليه في محيط أسرته، الذي يشكل مبادئ وقيم الشخص، والتي تلعب تلك القيم دور المغناطيس الذي يجذب إليه ما يناسبه، ويرفض ما لا يناسبه، وإذا كان ذلك الشخص في الحقيقة لم يتربى على الحب، فلن يستطيع جذبه من المواقف الحياتية التي تحدث حوله ، لذا نود أن نقول فاقد الشيء لا يعطيه.
إنكار الذات
البعض يعتقد أن النفس عدو لصاحبها، إلا أنه لا يدري أنها عدو مصداقي، بمعنى أنها تعرف الخير والشر، وتستطيع تمييز كل منهم، إلا أنها لا تستطيع قيادة نفسها بنفسها ، نظرا لضعفها، قال تعالى “وخلق الإنسان ضعيفا”
وأكبر دليل على أنها عدو مصداقي، قول الرسول صلى الله عليه وسلم “البر ما اطمئنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر وتردد في العقل وإن افتاك الناس وافتوك”
لذا ففى تحتاج لعقل يقودها.
الذاتية او التعصب الذاتي
البعض لا يؤمن إلا برأي نفسه، فهو لا يتشاور، حتى وإن تشاور، فلن يتفاهم، لأنه يعيش في صراع شديد مع نفسه.
فيظل يجادل بغير حق، محاولا الإنتصار برأيه، وسرعان ما ينهزم أمام نفسه التي تلومه في النهاية، لظلمه لها وتعديه عليها وعدم تقبله للحق حتى وإن كان مؤلما.
سبب مشكلة الانسيابية في العلاقات
الحساسية المفرطة
وهو بمثابة جين يبتلى به بعض الناس بشكل وراثى يجعله شديد التأثر بكل ما يسمعه، وبكل ما يحدث حوله،فتجده أحيانا من شدة الفرح والسرور يصل إلى حالة من التبخر والخيلاء ،وأحيانا أخرى من شديد الحزن يصل إلي حالة من الجزع والسخط،فهو يحتاج إلى ضبط مشاعر الفرح والحزن لديه، حتى يحيا بشكل سوى نفسيا وجسديا.
الإنفتاح الزائد مع الآخرين ومع الذات
البعض من شدة تفاعله وشدة إجتماعيته تجده ينفتح على الآخرين بزيادة، ومن ثم نفسه، فتجده ينساق وراء كل ما يسمعه حتى وإن كان غير مناسبا له، يستجيب لكل متطلبات نفسه، وإن كان مؤذيا لها فهو من شدة تفاعله ينحاز للآخرين ويؤيد آراءهم، وإن لم تكن صائبة، فيقع في فخ الغدر والخيانة؛ لأن الحياة لا تقبل بالسذاجة والطيبة الزائدة، فسرعان ما تحمل في طياتها الأوجاع لصاحبها عقابا له.
اقرأ أيضا: تعلم لغة الزهور
سبب التشدد الإجتماعي
الحرص الشديد
قال الحسن البصري:
أصول الشر ثلاثة.
“الحسد والحرص وحب الدنيا”
فبالحرص أخرج آدم من الجنة.
وبالحسد طرد إبليس من رحمة الله؛ لمنعه السجود لآدم.
وبحب الدنيا حمل ابن آدم على قتل أخيه.
الشيطان
إن الشيطان يسعى باذلا قصاري جهده لبث روح العداوة والبغضاء بين الناس، ونزع الحب من القلوب، حتى يتم التفريق بينهم، فتضعف النفوس، فيسيطر هو وجنوده على تلك النفوس، وبهذا يكون قد تحقق هدفه.
قال تعالى” إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ”
أعراض كل مشكلة وطرق وعلاج كل منها على حده
التحفظ
ومن أعراض التحفظ /قلة الكلام، الصمت، العقل المتحجر أو الجاف.
ومن طرق وأشكال علاج التحفظ /فهم لغة الحب، إتباع مبدأ إثبات الذات، الوسطية وتقبل الرأي والرأي الآخر.
الانسيابية
ومن أعراض الإنسيابية /الإندفاعية، كثرة الكلام، الإرهاق النفسي.
ومن طرق وأشكال علاج الإنسيابية /الرياضة “المجهود العضلي”، الحذر من النفس ومن الآخرين، الترفع عما لا يليق بك.
التشدد
ومن أعراض مشكلة التشدد الذي نحن بصدده /الوحدة والإنعزال، الشعور بالهم والحزن، البعد عن الله.
ومن طرق وأشكال علاج التشدد في هذا الجانب/
– اليأس من مشاعر الطمع وأنها لا تجدي شيئا :
-التحصين من الشيطان
-المواظبة على العبادات المفروضة
الخلاصة
١.من أراد النجاح في حياته، فليبحث عن مفتاح له، وأسهل مفتاح للنجاح هو الحب، الذي هو المدار الذي يدور حوله العلاقات.
٢.لا تكن ساذجا في علاقاتك، فكن عادلا حتى في مشاعرك، فالدنيا لا تقبل الأغبياء، أو أصحاب العطاء الخادع والطيبة الزائدة.
٣.من أبرز طرق وأساليب النجاح في العلاقات هو تحسين علاقة كل فرد منا بخالقه، من خلال الإلتزام بفرائض الدين من صلاة وذكر وقرآن.
[…] بواسطة ahmed abdo في ديسمبر 22, 2022 0 2 شارك FacebookTwitterGoogle+ReddItWhatsAppمن حين إلى آخر يراودني سؤال” ماذا أريد من هذه الحياة؟”واظل أفكر وابحث عن إجابة لهذا السؤال البسيط في كلماته، العميق في معناه. ويأتي مع هذا السؤال أسئلة أخرى مثل:لماذا اقرأ هذا الكتاب؟لماذا اتحدث مع فلان؟لماذا اعمل في هذه الوظيفة؟لماذا اشاهد التلفاز؟ووجدت أنه لابد أن أجد إجابة مقنعة لكل شيء أفعله في هذه الحياة، لأني ببساطة سأحاسب على كل ما افعله في الحياة.وما لاحظته أنه كثير من الأمور التي افعلها هي لأنها أصبحت عادة. ولو فكرت في كل شيء قبل أن افعله، سيكون هناك الكثير من الأمور التي لن افعلها مطلقا، لأنه لا فائدة منها، مثل :مشاهدة التلفاز، أو تصفح السوشيال ميديا.والذي لاحظته أيضا أن هذا السؤال يهجم عليا في لحظات يأسي من الحياة، في لحظات مليئة بالضغوط، والصراعات الداخلية، في لحظات ابحث فيها عن نفسي.اقرأ أيضا: كيف تكون شخص محبوب؟ […]