تلجأ الكثير من الأمهات للعقاب البدني العنيف، كمحاولة منها في تغيير سلوك طفلها أو لمعاقبته بسبب ارتكابه فعل ما سئ، والحقيقة أن هذا الأسلوب في التربية غير مجدي بالمرة، إضافة أنه يسبب مشاكل نفسية عديدة للطفل، في هذا المقال سأذكر لكِ طرق عقاب الطفل بدون أن تؤذيه نفسياً، دعيني أذكرها لكِ.
أضرار العقاب البدني للأطفال
العقاب البدني من أسوء أساليب التربية، وذلك لأنه
- يجعل الطفل جبان في المستقبل، وبالتالي تتراجع ثقته بنفسه ويصبح ضعيف الشخصية.
- يساعد في ظهور السلوك العدواني كرد فعل منه للتعبير عن الغضب المدفون بداخله.
- يقلل من فرص التفاهم بينه وبين الأهل.
- يولد كراهية ومشاهر غير متزنة تجاه المربي.
- يجعل الطفل يشعر بالحرمان وافتقاره للحب والحنان من الأهل.
اقرأي أيضاً: 13 مشروع مربح وغير مكلف للنساء
متى أعاقب طفلي
من الأفضل عدم التسرع في عقاب الطفل، وإنما تنبيهه عند الخطأ وتوضيح أضرار عواقب الفعل السيئ، فمن الممكن أن يتراجع الطفل عن هذا السلوك بمجرد تفهمه للموقف، نظرًا لأن تكرار عقاب الأطفال لفترات طويلة يسبب أضرار نفسية أيضًا، أما إذا تكرر الخطأ بعد توضيحك له فعليكِ بإستخدام الأساليب الآتية
طرق عقاب الطفل
فهناك أساليب تربيوية مختلفة عليك إتباعها لتقويم سلوك طفلك ومنها
- منع وحرمان الطفل من الأشياء التي يفضلها، كحرمانه من مشاهدة الرسوم المتحركة أو منعه من ممارسة النشاط الذي يحبه.
- القيام بعمل إضافي في المنزل.
- خصام الطفل لفترة معينة، وتحدد هذه الفترة بحسب قدر الخطأ الذي ارتكبه الطفل.
- دفع جزء من مصروفه.
- إستبعاد الطفل في مكان بعيد عن أفراد الأسرة دون ان يتحدث أول يلعب بألعابه المفضلة، وقد حدد خبراء التربية هذه الفترة من خلال عمر الطفل +١، فإذا كان عمر الطفل 5 سنوات فيتم استبعاد الطفل لمدة 6 دقائق.
- التجاهل وإهمال السلوك الغير مقبول وخاصة إذا كان سلوك غير ضار، فعدم الإلتفات لهذا السلوك يساهم في إخفاؤه تدريجياً
متى يكون العقاب فعال؟
فالأهم من فكرة العقاب هو كيفية تنفيذه، حيث يجب مراعاة أن يكون العقاب
- فورى ووقت حدوث الخطأ، حتى لا يستعصي على الطفل الربط بين الأمرين.
- تكرار العقاب وعدم التساهل أو التذبذب بين العقاب وعدم العقاب حتى يكون هناك قواعد واضحة و ثابته مع ذلك الخطأ ليدرك أن الخطأ خطأ في كل الأحوال.
ومن المهم أيضًا أن توضحي لطفلك سبب عقابك له، و أن العقاب عقابًا للفعل وليس للشخص.
ملاحظات هامة لزيادة فعالية العقاب
واستكمالًا لفعالية العقاب أود أن أكد على بعض النقاط التي تزيد من فعاليته
- الهدوء أثناء تطبيق العقاب، حتى لا يكون العقاب نابع من غضب بسبب شئ ما آخر ويتم تفريغه في الطفل.
- عدم تعزيز السلوك غير المرغوب فيه بعد العقاب، الأمر الذي يقع فيه أغلب الأباء، فبعد معاقبة الطفل يندموا فيذهبوا إليه لترضيته، وهذا السلوك ضار جدًا لأنه يبطل الهدف من العقاب وهو تقويم سلوك الطفل.
- متابعة السلوب المراد تعديله قبل وبعد العقاب المستخدم باستمرار، لمعرفة إذا كان هذا العقاب مناسب لضبط السلوك السيئ أم يلزم تغييره للوصول إلى نتيجة أفضل.
الخلاصة
الجميع يريد أن يرى أطفاله أقوياء شجعان وفي أفضل حال، حتى لو إرتكب هؤلاء الصغار العديد من الأخطاء، وجزء كبير من أساسيات تكوين هذه الشخصية تكمن في كونهم يتمتعون بصحةٍ نفسيةٍ جيده.
وبالطبع لا يكون هذا إلا من خلال إتباع أساليب تربوية إيجابية وخاصةً في العقاب. لأنه إذا تم بشكل خاطئ سيؤدي ذلك إلى عكس النتائج المرجوة، وهنا تكمن أهمية تطبيق أساليب العقاب التربوية السابق ذكرها.
اقرأي أيضاً: العناد عند الطفل الأسباب والعلاج