مفهوم الغريزة
غرائز النفس البشرية هى نازع من نوازع النفس البشرية، وقد يطلق عليها إسم الشهوة، وهى مكونة ومركبة في جسم الكائن البشري، تتعدد وتتنوع أشكالها و وظيفتها الأساسية الحفاظ على كيان الكائن البشري والحفاظ على رحلة نموه ونمائه واتزانه واستقراره.
والغريزة هى مجموعة السلوكيات الفطرية الموروثة من جيل إلى جيل، وهي تتغير بصورة ضئيلة جداً كما إنها مميزة لكل نوع من أنواع الكائنات الحية.
توجد الغرائز داخل جينات الكائن الحي، وليست شيئاً مكتسباً، بمعنى أنها شيء منقوش في الشفرة الجينية للكائنات واستقراره.
غرائز النفس البشرية
طرق إشباع غرائز النفس البشرية
1.تلببة الاحتياجات الغرائزية
ان تلبية الاحتياجات الغرائزية لعامل مهم في عملية نمو وازدهار الجانب الفسيولوجي لدى الكائن البشري، إذ تعمل على نمو قيمه وارتفاع قيمته الذاتية، كما تضفي عليه ثقة في نفسه وعلو في اقباله واقدامه على الحياة
2.تربية الغرائز البشرية
تعد تربية الغرائز البشرية لعامل أقوى تأثيرا من عامل الاشباع، فتربية الغرائز يساعد على التخلي عن كثير من المغريات والمثيرات المحيطة، بدون بذل اي نفقات والتكلف في اشباعها، وعادة هذا ما يميز البعض عن الباقين.
-عند الحديث عن الغرائز فإنها طبقًا لنظرية الفرضية للعالم ماكدوجل، عبارة عن دوافع فطرية نفسية وجسدية تدفع الإنسان لتحقيق عدة أغراض، قسَّمها إلى أربع عشرة غريزة، مثل الوالدية والهرب والمقاتلة والغيرة والنظام والخجل وغيرها، كل منها مرتبطة بانفعال، فالهرب مرتبط بانفعال الخوف ويتم إنتاجه إذا تعرَّض لمثير خارجي، ويزعم فرويد أن الغريزة الجنسية هي الأقوى تأثيرًا في الإنسان.
أنواع الغرائز البشرية
1.غريزة الطعام والشراب
2.غريزة حب المال
3.غريزة الجسد
4.غريزه العاطفة
آليات إشباع غرائز النفس البشرية
1.غريزة الطعام والشراب
وذلك يكمن من خلال تلبية احتياجاتها بشكل منظم ودقيق، كما دعانا الي ذلك الإسلام من حيث الاقتصار على الطيبات وتجنب المحرمات، قال تعالى “يأيها الذين آمنوا كلو من طيبات ما رزقناكم”، بل وباتباع المنهج السوي في إشباع هذه الرغبة أو هذه الغريزة بعدم الوصول بالأكل لحد الشبع، ولا الوصول بالامتناع عن الطعام والشراب لحد الجوع.
وقد ذم النبي محمد صلي الله عليه وسلم من قال “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع”
2.غريزة حب المال
فحب المال غريزة جبلية دعانا الإسلام إلى حسن استغلالها من خلال السعي للعمل بشتى صوره، فهو أولى سبل كسب المال، كما دعانا إلى انفاق للمال في ما بنميه ويزيد منه، ولا حرج في أن يضع شاغله الأكبر في تنمية المال وزيادته وتكثيفه، فهو عصب الحياة، قال تعالي “وانه لحب الخير لشديد” ويقول الحبيب المصطفى “نعم المال الصالح للرجل الصالح”، ولكن محل النهي هنا فيما إذا طغت غريزة حب المال على صاحبها فأصبح يطلبه من مكاسب غير مشروعه وبربا وينفقه في أوجه غير مشروعه كإسرافه في الندوات والنوادي او ليشهر به بين الناس؛ ليقال فلان أصبح من ملياريرات العالم وهكذا.
3.غريزة الجسد
الأصل أن الإنسان مركب من جسد وروح، وهما في صراع تام طوال حياة الإنسان، فالجسد غذاؤها في الأرض وهو الطعام والشراب، والروح غذاؤها في السماء وهو الذكر والقرآن، فالانسان عندما يكل ويتعب ويرهق فهو في حاجه إلى غذاء الجسد، وعندما يمل الإنسان ويسأم فهو في حاجه إلى غذاء الروح.
4.غريزة العاطفة
كغريزة حب الاستطلاع وغريزة الخوف وغريزة حب البقاء، لكن من الجدير استعمال هذه الغرائز في المحل الذي خلقت من أجله وكما ارادها الله، فالغرائز خلقها الله لحكمه وهو النفع، فمثلا حب الاستطلاع قد يستعمل في التجسس ونقل الاخبار بين الناس وقد يستعمل في البحث عن الحقيقة ووصولا للحق.
وعلى غير هذا فقس.
آليات إصلاح غرائز النفس البشرية
1.غريزة الطعام والشراب ; وذلك من خلال الرياضة حيث تقلل من احتياجات الجسد الغذائية، وتبعث بداخله روح الحيوية والطاقه الحركية تلك التي قد يوفرها الطعام والشراب لدى الفرد.
2.غريزة حب المال ; ولن يتم إصلاح هذه الغريزة وتربيتها الا بالاكثار من الصدقات والانفاق في سبيل الله، والتجرد من حب الاكتناز والتملك.
3.غريزة الجسد ; ويتم تهذيب هذه الغريزة من خلال الصوم، فإنه عبادة الجسد، وبه تهذب الروح ويقل ميل صاحبه نحو الاختلاط والنظرالمحرم والتبرج والسفور.
4.غريزة العاطفة ; وتربى غريزة العاطفة بالقرب من الله، وبالمناجاه والخلوة مع الرب والدعاء والتعلق به وحده وبالاكثار من النوافل وفعل الطاعات والدعاء والمحافظة على الصلوات في أوقاتها.
أقوال وحكم حول غرائز النفس البشرية
“يتعافى الرجل بشكل أفضل من طبيعته الاستثنائية – عقله – بإعطاء فرصة لغرائزه الحيوانية”.
فريدريك نيتشه
“نحن في وضع أفضل بكثير لملاحظة الغرائز في الحيوانات أو في الأوليات مما في أنفسنا. هذا يرجع إلى حقيقة أننا اعتدنا على التدقيق في أفعالنا والبحث عن تفسيرات منطقية لها”.
كارل يونغ
“نحن جميعًا مجرد حيوانات. هذا كل ما نحن عليه، وكل شيء آخر هو مجرد تبرير مفصل لغرائزنا. من هنا تأتي الموسيقى. والشعر الرومانسي. وروايات سيئة”.
إلفيس كوستيلو
نحن بحاجة إلى طريقة أفضل للحديث عن أكل الحيوانات، بطريقة لا تتجاهل أو حتى تتقبل أشياء مثل العادات والرغبة الشديدة والأسرة والتاريخ بل تدمجها في المحادثة. وكلما سُمح لهم بالدخول ، زادت قدرتنا على اتباع أفضل ما لدينا من غرائز.
جوناثان سافران فوير
ما حدث هنا هو أن غريزة القسوة، التي تحولت إلى الداخل، أصبحت تعذيبًا للذات، وأعيد تفسير كل غرائز الإنسان الحيوانية على أنها ذنب تجاه الله. كل رجل ناي يتكلم بطبيعته ، لوجوده الحقيقي ، يتجلى على أنه نعم ، تأكيد للواقع المطبق على قداسة الله
جورج براندس
كن حيوانا جيدا ، وفيا لغرائز الحيوانات الخاصة بك.
دي إتش لورانس
اقرأ أيضا: كيفية تقوية وتمكين المرأة؟