السمكة الملقوفة
تجلس في مقعدها المفضل
في صالة معيشتها تراقب بقلق حوض أسماكها؛ للأسف اصغر الثلاثة تعرضت لإصابة بحشر نفسها بين مرجان وأصداف حوض السمك.
ترى ما الذي دفعها الى ذلك؟
فدينطبق عليها المثل القائل: من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه.
حزنت عليها ؛ وتذكرت أن لديها محلول سبق لها أنا اشترته وتحتفظ به، ومن ضمن خواصه واستطباباته علاج إصابات أسماك الزينة، سكبت من المحلول بضع قطرات على مياه حوض السمك بكل حب ورجاء أن يشفيها الله.
استمرت في مراقبتها
وهي في قاع الحوض رأسها منكس إلى الأسفل، وبالكاد تتحرك حركة لا تكاد تظهر.
اليوم الثاني لازالت صغيرتها في قاع الحوض ولكن ولله الحمد وضعها أفقيا وليس منكساً، أعادت سكب بضع قطرات من المحلول السحري على مياه الحوض وتفائلت بشفائها.
اليوم الثالث وهنا كانت المفاجأة السعيدة؛ تجلس أمام حوض أسماكها وتراقب صغيرتها وقد استعادت عافيتها تغوص وتطفو وتحرك جسدها بسلاسة وجمال.
الحمد لله إنها انتبهت لها عند تعرضها لهذا الحادث غير المتوقع بمحض الصدفة؛ اذ أحيانا لا تجلس في هذه الصالة ليوم أو يومين،
فالسمكة محظوظة وهي محظوظة بها، وسعيدة جدا لأنها بفضل لله تمكنت من إسعافها في الوقت المناسب. أنهم أحياء صغار
ضعاف ومن حقهم علينا الاعتناء بهم طالما اخترنا أن نحصل عليهم ونستمتع بجمالهم،ونتفكر في بديع صنع الخالق ونسبح،
سبحان الله الخالق المبدع.