موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

مسجد السيدة عائشة في مصر: تاريخ مليء بالأسرار

2 638

مسجدٌ من المساجد الموجودة على العملة المصرية، وهو أحد الأماكن الهامة في القاهرة، ويحمل الميدان المجاور له نفس اسمه، ويُدفن في الضريح الذي يتواجد به أحد أفراد نسل الرسول صلى الله عليه وسلم.

مسجد السيدة عائشة في مصر

معتقدات عن المسجد

يعتقد الكثيرون أن ميدان ومسجد السيدة عائشة في مصر منسوبان لزوجة الرسول (ص)، وهذا غير صحيح بالمرة؛ إذ إن زوجة الرسول (ص) مدفونة في مقابر البقيع في السعودية.

ويُنسب المسجد والضريح للسيدة عائشة بنت الإمام جعفر الصادق، بن الإمام علي زين العابدين، بن الإمام الحسين، بن الإمام علي بن أبي طالب، زوجة السيدة فاطمة الزهراء، بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

يُقال إنها جاءت إلى مصر في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور هاربة من بطشه بآل البيت، ونشأت في جو منازعات وخلافات بسبب الخلافة، وشهدت أحداث رفض والدها للخلافة بعد سقوط دولة بني أمية، ومطالبة الثوار له بقبول البَيعة لكي يُصبح أمير المؤمنين، وبعدها بايعوا أبو العباس، الصحابي عبد الله بن عباس.

يوافق المؤرخون على أنها جاءت إلى مصر، وتُوفيت سنة 145 هـ ودُفِنَت في بيتها. رحمها الله وتم دفنها في الضريح الذي يتواجد في المسجد.

بداية المسجد والضريح

كان الضريح في البداية صغيرًا وبسيطًا، وبقي قبر السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجري مزارًا بسيطًا يتكون من حجرة مربعة، وعلى صفين من المقرنصات ترتكز القبة.

الاهتمام بالمسجد

اهتم بعمارته بعد ذلك الفاطميين والأيوبيين، وفي العصر الأيوبي، أنشأوا مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بجانب الضريح. وفي عهد صلاح الدين الأيوبي، أقام سورًا ليحاوط عواصم مصر الإسلامية الأربعة معًا، وهي: الفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة، ويُحصنهم من هجمات الصليبيين، وبذلك يكون قد فصل بين قبة السيدة عائشة وبين القرافة، وفُتح باب في السور للقرافة وسُمي “باب عائشة”، ومعروف الآن باسم “باب القرافة”، وبني مسجدٌ مُلحق بالضريح وسمي “مسجد السيدة عائشة”.

مع مرور السنين، هُدم، وفي سنة 1176 هـ، عبدالرحمن كتخدا قام بإعادة بناء المسجد مرة أخرى، ومع ذلك، هُدم المسجد. ولكن، في سنة 1971 م، أُعيد بناءه من جديد على الحالة الموجودة عليها حاليًا، عندما كانوا يقومون بإنشاء كبري السيدة عائشة.

وطبعاً، لأهمية المسجد في القاهرة وأنه علامة مميزة فيها، وضعت صورة المسجد على العملة المصرية من فئة 25 قرشًا وقتها.

وقالوا إن الدعاء مجاب هناك، وكُتب على باب القبة جملة تقول “لعائشة نورٌ مُضِيءٌ وبهجةٌ، وقُبَتُها فيها الدُعاء يُجاب”.

اقرأ أيضا: جامع الاقمر: تحفة فنية تراثية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.