يمر جميع البشر بمراحل العمر المختلفة من طفولة لشباب لكهولة، وتختلف مشاعرنا وتطوراتنا النفسية والعقلية حسب كل مرحلة، وهنا نتناول الحديث عن مرحلة منتصف العمر التى قد يتم وصفها بأزمة منتصف العمر، ولكن يمكن أن يمر البعض بهذه المرحلة بشكل مميز تجعله يصفها بالفعل بروعة منتصف العمر سواء رجل أو إمرأة.
تغييرات مرحلة منتصف العمر
فى هذه المرحلة تحدث تغيرات نفسية وعاطفية يمكن أن تواجهها بعض النساء والرجال وتبدأ عادةً بين سن الأربعين والخمسين. تعتبر هذه المرحلة فترة تحول هامة في حياة الفرد، حيث يشعر الشخص بالتقدم في العمر ويسعى لإعادة تقييم حياته وإنجازاته وأهدافه.
تختلف تجربة منتصف العمر بين النساء والرجال، ولكن هناك بعض الأوجه المشتركة في التحديات التي يمكن أن يواجهها الأفراد في هذه المرحلة.
قد يشعر الشخص بالاستفسار حول مسار حياته ومدى تحقيقه لأهدافه الشخصية والمهنية. وقد يتساءل الفرد عن معنى الحياة والإنجاز الذي قدمه حتى الآن، وربما يشعر بالضغط العاطفي والمعنوي لتحقيق تلك الأهداف قبل فوات الأوان.
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر فى صورة تغيرات في الهوية والمظهر الشخصي ويبدأ الفرد في إعادة التفكير في مفهوم الجمال والشباب وقد يشعر بضغط لتحقيق المزيد من النجاح والتميز والإنجازات قبل تقدم العمر .
كيف يختلف الأشخاص فى مواجهة منتصف العمر؟
تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل الأشخاص يواجهون مرحلة منتصف العمر بنفس النظرة، والتجربة تختلف من شخص لآخر. قد يكون بعض الأفراد قد تجاوزوا هذه الفترة بثقة واطمئنان وسلام نفسى وتصالح مع الواقع وتأقلم مع التطورات والاختلافات التى تطرأ عليهم، وآخرين يمكن أن يستفيدوا من هذه المرحلة فى النمو الشخصي والاكتشاف وتحقيق التوازن في حياتهم.
بينما يشعر البعض بالرفض وعدم الإتزان وعدم التأقلم مع الواقع.
إذا كنت تشعر بوجود مثل هذه الأعراض وتؤثر سلبًا على بعض جوانب حياتك أو حياتك ككل فمن الممكن اتباع بعض الخطوات التى تساعدك على الوصول لروعة منتصف العمر:
1. البحث عن أصدقاء مناسبين ومتقاربين لك فى العمر والظروف للشعور بالونس والتآلف والتشجيع على حب الحياة بمراحلها.
2. كتابة المذكرات: تدوين المشاعر اليومية والشكر والامتنان لله على النعم من شأنه أن يجعلك تشعر بسلام نفسى وتفريغ طاقتك السلبية وشحن طاقتك الإيجابية.
3. ممارسة الرياضة: ولو رياضة خفيفة واتباع عادات غذائية صحية، ذلك كفيل برفع معنوياتك وشعورك بالراحة النفسية.
4.ممارسة هواية أو تعلم مهارة أو اتباع عادات طيبة أو مشاركة فى فعل الخير ومساعدة الغير كلها من شأنها أن تشعرك بروعة وقتك وقضاؤه فى الإفادة والمنفعة وتقوى ثقتك بنفسك.
5. إنطلق واستمتع بالطبيعة، تأمل فى إبداع الخالق، لا تغلق عليك بابك فالتأمل مفيد للصحة النفسية والعقلية ويخفف من التوتر والعصبية .
6. التواصل الجيد مع شريك حياتك وأسرتك للتخلص من الملل وتجديد روتين الحياة والبعد عن الوحدة والمبادرة بالود والحب للجميع .
7. تقوية صلتك بالله: فالتقرب من الله بالعبادات والأعمال الصالحة وتزكية الروح فى هذه المرحلة من العمر تنقل المرء إلى الصحوة الروحية التى تنير القلب والروح وتجعلك ترى الدنيا بمنظور مختلف يسمو عن المظاهر والشكليات فتظل روحك مشرقة دائما مهما بلغت من العمر لتستمتع بروعة كل مرحلة من مراحل عمرك.
هكذا ترى هذه المرحلة بعيدة تماما عن مصطلح أزمة منتصف العمر بل تراها روعة منتصف العمر.
اقرأ أيضا: اكتشاف الفرق ما بين الأنوثة والجمال
[…] اقرأ أيضا: كيف تمر مرحلة منتصف العمر بإيجابية؟ […]