هاتفك المحمول نعمة أم نقمة؟
هل تدرك حقا إذا كان هاتفك في يدك نعمة لك أم نقمة عليك؟
هل استطعت في وقت ما أن تستغني عن هاتفك وتتركه جانبا بعض الوقت؟
كم من الوقت يمكنك البعد عنه؟
قد لايستطع بعض الناس البعد عن هواتفهم لأكثر من دقائق، بينما يمكنهم البعد عن أقرب الناس لهم لساعات وأيام وأسابيع، لاشك أنه لا غنى عن استخدام التكنولوجيا، ولكن ماذا لو ارتباطنا بذلك النوع من التكنولوجيا يؤدي بنا إلى التأخر العاطفي وافتقاد التواصل الحقيقي والبعد عن ذاتنا الحقيقة؟
إن إدمان الهاتف قد يجعلك تشعر بالغربة مع نفسك لا تجد وقت للتأمل، للتحدث مع ذاتك، لاكتشاف شغفك ومشاعرك ومواهبك! قد تتوه فى علاقتك بربك فتجد العلاقة سريعة ليس لها ملامح محددة تفتقد الخشوع والسكينة والمناجاة مع الله.
لابد من الإلتفات لعلاقتك بهاتفك لابد من فترات انفصال وراحة وإنفراد بالنفس وتآلف مع الأقربين، لابد من تجديد الروح وعلاقتها بالله والقرب منه.
كن مستمع جيد لأفراد أسرتك، كن متفاعلا مع من يستحق اهتمامك، اصغ لأبناءك عندما يتحدثون إليك، تناقش مع شريكك فى الحياة، شارك أصدقاءك، استمع لوالديك ولكبار السن ممن لهم عليك حق.
إن التواصل الجيد الذي يشمل العقل والقلب والمشاعر ليس من كماليات الحياة بل هو من أساسيات الحياة السوية.
تعود أن تأنس بنفسك وتتأمل الطبيعة وخلق الله وتناجى ربك، تدعوه بتمهل وسكينة، تصلي له بحب وخشوع، شاهد الجمال فى كل ما حولك، الجمال الكامن في ذاتك الذي لا وقت لإكتشافه فى صحبة الهاتف والأخبار المزعجة والمجتمع المزيف.
تحكم في دائرة تواصلك الإلكترونية إلا إذا كان ذلك في صميم عملك وكسب رزقك فذلك استثناء.
لاتقصر فى حق نفسك وأسرتك خصص اوقات يومية للنقاش وتجاذب أطراف الحديث والترفيه بشكل ما .
العمر ليس بطويل كي يسرقه منا الهاتف، قد يفوت الأوان ونحن نخسر أوقات وأشخاص ونضيع من أنفسنا ونفتقد الطريق لله
ثمة نعم كثيرة قد لا نستشعرها ونحن عاكفون على الهواتف .. فعلينا أن نستيقظ ونتذكر دور كل شئ فى حياتنا وأن الله سخر لنا الأشياء ولن يسخرنا نحن للأشياء.
اقرأ أيضا: مواصفات الزوج الصالح