موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

كيفية تغيير الحياة للافضل؟

2 614

تغيير الحياة للافضل، هو هدف كل فتاة.

كثيراً ما نشعر بداخلنا بحب التغيير لصفة معينة، أو طبع معين، أو تغيير أسلوب حياتنا، ومحاولة السعي لتحقيق أهداف معينة أو طموح بداخلنا.

 من الممكن أن يغير حياتنا للأفضل بشكل جذري ولكننا فجأة ينتابنا شعور بالخوف والعجز، يمنعنا من الحركة تماماً ويعيدنا لنقطة البداية.

هل حدث هذا معكِ سيدتي من قبل؟

الحقيقة أن التغيير أكبر تحدي ممكن أن يواجهك في حياتك، أن تأخذي قرار التوقف عن فعل ما أعتدتِ عليه من قبل، بعدما أصبح جزءاً منكِ ومن وجودك، أن تحاولي تحريك شئ ثابت ومستقر بداخلكِ بعد سنين من الجمود، أن تُقرري أن تكوني نفسكِ رغم محاولة كل من حولك بأن يجعلوا منكِ شخص آخر.

تغيير الحياة للافضل                     

الصعوبة الأولى                                                                     

 أنكِ سوف تشعرين أنكِ مثل الطفل الذي يواجه الحياة لأول مرة بمفرده، معكِ كل الفرص والإمكانيات، ولكن معكِ أيضاً كل المخاوف، خوف من الفشل، خوف من الخسارة، خوف من عدم القدرة على الإستمرارية والتوقف في منتصف الطريق.

وهذا بالتأكيد شئ صعب جداً مما يجعلكِ تستسلمين للوضع الحالي، على الرغم أنه من المحتمل أن تكونِ غير راضية عنه البتة وغير متقبلاه، ولكنكِ تخافين من المخاطرة، وتجربة أي جديد وغير مألوف بالنسبة لما اعتدتِ عليه من قبل.

الصعوبة الثانية                                                                       

هي أن التغيير غالباً ما يكون له ثمن، ومن الممكن أن يكون ثمناً باهظاً، الثمن من الممكن أن يكون ألم في النفس، ووجع في الروح، من الممكن أن يكون بُعد، هجر أو انفصال، لأنكِ وقتها هتبدئي بقول لا للأذى الذي يسببه لكِ أقرب الناس إليكِ سواء زوج، أخ، أب، صديقة، أو زميلة عمل.

ولكن أود أن أقول لكِ سيدتي أنه علي الرغم من وجود كل هذه الصعوبات، ألا أن التغيير أعظم شيء  بالوجود، إذ إنه ينير الحياة من حولك، يجعل منكِ إنسانة جديدة، قوية، شُجاعة، وقادرة على مواجهة الصعاب.

أنه يزيل عنكِ ألم الظلم، والقهر، والخنوع، والاستسلام لمن حولك لإدارة حياتك بالشكل الذي يرونه مناسباً لكِ.

فلتبدأِ سيدتي من الآن، ومن هذه اللحظة باتخاذ قرار التغيير، واستعيني بالله وتوكلي عليه، وستجدين الفارق مع الوقت وستشعرين بالحرية والسعادة التي لم تشعري بها من قبل.

لابد من أن تعرفي أن أول خطوة في طريق التغيير، هي أن تقولي “لأ” وأن تقتنعي بداخلكِ أن هذا من أبسط حقوقكِ تجاه نفسك وتجاه الآخرين.

لابد من أن تكوني على يقين أنه من حقك قول “لأ” لحماية حدودك النفسية، ولوقف الأذى وكف الضرر، الذي يقع عليكِ بسبب علاقة مؤذية سواء كانت علاقة حب أو علاقة مع صديقة، زميلة عمل، زوج، أخ، أب.

والآن أريد أن أخبركِ عزيزتي الأنواع الأربعة ل”لأ” وما الفرق بينهما؟

الأنواع الأربعة لكلمة “لأ”

النوع الأول 

يكون عبارة عن عند، وتسلط، وجمود في الرأي، وعدم السماح للطرف الآخر في العلاقة على إبداء رأيه، هذا النوع من “لأ” يسبب في ضياع الحقوق، وهدم العلاقات، وليس بناءها، وجعلها علاقة صحية، ولكن يجعلها علاقة متوترة، ويغلبها الندية وكل طرف يحاول يثبت للآخر أنه الأقوى وأن رأيه هو الأصح.

النوع الثاني

هذه المرأة تكون رحيمة، وحنونة، كلها تفاهم وتواصل مع الطرف الآخر، تحاول فيها رفض لما يؤلمها، ولكن بدون جرح أو إهانة، تحاول فيها لفت انتباه الطرف الآخر لما يزعجها في العلاقة، ولكن بدون تهور أو إساءة، يبدأ الطرف الآخر يتفهم مشاعرها، ويحاول أن يراجع نفسه، ويحاول أن يغير من طباعه.

ولكن هذا يحتاج لصبر وتروي وألا تيأس إذا لم يتغير شيئاً في البداية، بل تحاول مرة واثنين وثلاثة، حتى يحدث التغيير المنشود في العلاقة.

النوع الثالث 

هذا النوع يسمي ب”لأ” الحادة الحاسمة، ويكون هدفها إيقاف الأذى فوراً ومنع الإستغلال حالاً، وهذا يحدث في المواقف التي لا يجدي فيها الصبر، ولا التهاون أو الانتظار للحظة واحدة، المواقف التي يكون فيها الأذى واضح وصريح، وإذا تهاونت فسيتمادى الطرف المؤذي أكثر وستضيع الحقوق للأبد.

النوع الرابع

هذا النوع من “لأ” لابد أحياناً من قولها لنفسك، تساعدكِ على الخروج من منطقة الراحة التي سجنتِ نفسك فيها منذ زمن بعيد، وتنطلقي للحياة، تعيدِ النظر لحياتكِ من جديد، وتساعدكِ على تحقيق أهدافك المؤجلة أو المنسية، توقفك عن أذى نفسك ومن حولك.

وهذا النوع يحتاج منكِ شجاعة وبصيرة وصدق مع ذاتك.

اقرئي أيضاً: كتب عن تربية الأطفال منذ الولادة

اقرئي أيضاً: أفضل هدايا للرجال

2 تعليقات
  1. […] اقرئي أيضاً: هل تريدين أن تغيري حياتك للأفضل؟ […]

  2. […] اقرئي أيضاً: هل تريدين أن تغيري حياتك للأفضل؟ […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.