موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

هل الإسلام أهان المرأة أم كرَّمها؟

0 472

[fusion_builder_container hundred_percent=”no” equal_height_columns=”no” menu_anchor=”” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” class=”” id=”” background_color=”” background_image=”” background_position=”center center” background_repeat=”no-repeat” fade=”no” background_parallax=”none” parallax_speed=”0.3″ video_mp4=”” video_webm=”” video_ogv=”” video_url=”” video_aspect_ratio=”16:9″ video_loop=”yes” video_mute=”yes” overlay_color=”” video_preview_image=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” padding_top=”” padding_bottom=”” padding_left=”” padding_right=””][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ layout=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” border_position=”all” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding_top=”” padding_right=”” padding_bottom=”” padding_left=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” center_content=”no” last=”no” min_height=”” hover_type=”none” link=””][fusion_text]

عزيزتي أود أن آخذ من وقتك الثمين دقائق معدودة، كل سيدة داخلها عمق ملئ بالتفاصيل والمناقشات والمواضيع الكثيرة التي تذكرني بمياه البحر ليس لها آخر.

وذلك ما يدل على عظمة شأنك ودورك في المجتمع، فمن دون المرأة لا يوجد مجتمع من الأساس.

ولكن انتشرت أقاويل الفترة الأخيرة واتهام صريح، بأن الإسلام شوَّه المرأة بدلاً من أن يكَّرمها.

سلب منها حريتها، جعلها ترتدي غطاء رأس وأحياناً نقاب أسود بشكل كامل.

حرمها من العمل، ووهبها فقط للزواج بعد البلوغ والإنجاب وتربية الأبناء وحجَّمها في فكرة تكوين أسرة فقط!

منعها من أشياء يفعلها الرجل، وأصبحت على مدار الأزمنة حق ارتكابها فقط ملكاً للرجل ومحرمة على المرأة.

 ولكن دعونا نذكِّر أنفسنا ما هي فكرة نزول الله بدين الإسلام ؟

بأسلوب مبسط يفهمه جميع العقول، فقبل نزول الإسلام كأنكِ تعيشين في منطقة يعمها الظلام بشكل كامل، لدرجة أنكِ لا ترى حتى أطراف يدك! أو مثل كفيف عاش حقب من عمره في عتمة غياب نور عينه، يعيش في ذل واعتماد دائم على الغير.

ومع كل ذلك الظلام تعيشين في جاهلية، وظلم وعبودية لا مفر منها.

ذلك تشبيه لزمن الجاهلية الذي جاء الله بدين الإسلام منقذ للخلاص من كل الفواحش والظلم والعبودية.

عزيزتي بدون الإسلام كان لا وجود لك ولا وجود للنساء أجمعين.

فكرمك الله من الدفن حية وجعل لك حق في حياة ومعيشة وتعليم وعمل وشعور بالأمومة ونصيب في ميراث عائلتك.

وحصنك بآيات تشرح قلبك وتوثق حقوقك بشأن لا رجع ولا شك فيه للأبد حتى انتهاء البشرية كلها.

كما أنّ من مظاهر تكريم الإسلام للمرأة أن جعل لها حجاباً شرعيّاً يستر عورتها، ويحفظ هيبتها بين الناس، ويحميها من ألسنة وأعين أصحاب النفوس الضعيفة.

وهذا غاية في التكريم، ومن مظاهر تكريم الإسلام كذلك للمرأة أن أكّد على حقها في التعليم؛ سواءً كان بتحصيل العلم أو تعليم الناس، ومثال على ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تعلم الناس علوم الفقه والشريعة.

فمن الواضح أنه لا حقيقة لكل هذه الإتهامات، وهي فقط مجرد ضرب في الإسلام، فهناك الكثير من آيات الله وأحاديثه التي دلت على تكريم المرأة الشديد، وحفظ هيبتها وقيمتها في المجتمع.

ومن ذلك قول الله تعالى؛ ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) الأحقاف/15.

وقوله: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/23، 24.

هنا لا نجد تكريم من الله فقط بل تجليل وتعظيم لقيمة وقامة الأم، فلم يترك الإسلام وضع للمرأة إلا وإن كرمها فيه، فكرمها و هي زوجة، فأوصى بها الأزواج خيراَ.

وأمر بالإحسان في عشرتها، وأخبر أن لها من الحق مثل ما للزوج إلا أنه يزيد عليها درجة، لمسئوليته في الإنفاق والقيام على شئون الأسرة، وبين أن خير المسلمين أفضلُهم تعاملا مع زوجته.

وحرم أخذ مالها بغير رضاها، ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء/19.

وقوله: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .

و لكن الكلمة الأخيرة وهي الأخطر، أن الإسلام جاء مُنقذ للمرأة من قوانين الغرب.

فالغريب في الأمر أن من يتهمون الإسلام بتشويه المرأة وهم في الأصل مجموعة مرتزقة يشوهون الإسلام لأغراض ومن أجل المال.

يطالبون بتغيير بعض أحكام الفقه والشريعة وأن نعطي للمرأة حريات كحريات الغرب.

 ومن قارن بين حقوق المرأة في الإسلام وما كانت عليه في الجاهلية أو في الحضارات الأخرى علم حقيقة ما قلناه، بل نجزم بأن المرأة لم تكرم تكريماً أعظم مما كرمت به في الإسلام .

وعقد الفرنسيون مؤتمراً سنة 586م للبحث في شأن المرأة: هل لها روح أم لا؟

وإذا كانت لها روح هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟

وأخيراً قرروا أنها إنسان! ولكنها خُلقت لخدمة الرجل فحسب.

وأصدر البرلمان الإنجليزي قراراً في عصر هنري الثامن يحظر على المرأة أن تقرأ “العهد الجديد” لأنها تعتبر نجسة.

والقانون الإنجليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات .

وفي العصر الحديث أصبحت المرأة تطرد من المنزل بعد سن الثامنة عشرة لكي تبدأ في العمل لنيل لقمة العيش، وإذا ما رغبت في البقاء في المنزل فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل ملابسها! 

فكيف يقارن هذا بالإسلام الذي أمر ببرها والإحسان إليها وإكرامها، والإنفاق عليها؟

وأما تغير هذه الحقوق عبر العصور، فلا تغير فيها من حيث المبدأ والتأصيل النظري، وأما من حيث التطبيق، فالذي لا شك فيه أن العصر الذهبي للإسلام كان المسلمون فيه أكثر تطبيقاً لشريعة ربهم.

ومن أحكام هذه الشريعة: بر الأم والإحسان إلى الزوجة والبنت والأخت والنساء بصفة عامة.

ورغم ضعف التدين عند كثير من المسلمين اليوم إلا أن المرأة تبقى لها مكانتها ومنزلتها، أمّاً وبنتاً وزوجة وأختاً.

مع التسليم بوجود التقصير أو الظلم أو التهاون في حقوق المرأة عند بعض الناس.

فالمشكلة ليست في الإسلام بل هي مشكلة تطبيق عند البعض لما قاله الله وأمرنا به من تكريم المرأة.

اقرئي أيضاً: لا تتعجلي في اختيار شريك حياتك حتى لا تحدث الكارثة

[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.