[fusion_builder_container hundred_percent=”no” equal_height_columns=”no” menu_anchor=”” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” class=”” id=”” background_color=”” background_image=”” background_position=”center center” background_repeat=”no-repeat” fade=”no” background_parallax=”none” parallax_speed=”0.3″ video_mp4=”” video_webm=”” video_ogv=”” video_url=”” video_aspect_ratio=”16:9″ video_loop=”yes” video_mute=”yes” overlay_color=”” video_preview_image=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” padding_top=”” padding_bottom=”” padding_left=”” padding_right=””][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ layout=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” border_position=”all” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding_top=”” padding_right=”” padding_bottom=”” padding_left=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” center_content=”no” last=”no” min_height=”” hover_type=”none” link=””][fusion_text]
عزيزتي أود أن آخذ منك دقائق بسيطة، أقدرك وأقدر مجهوداتك أيتها المرأة.
أنتِ تمثلي نصف المجتمع، وفي بعض الأحيان تمثلي المجتمع بأكمله، تقومي بأدوار كثيرة في حياتك، وتتحملي أعباء فوق طاقتك.
ولكن الحياة بها إلزامات تحكم كيفية المعيشة ممزوجة بأهوائك الخاصة في النجاح العملي، وبرغبات أبنائك ومساعدة زوجك.
فذلك ليس عيباً بل تاج على رأس كل إمرأة أصيلة تفعل ذلك، أقف أمامكم جميعاً بكل احترام وتجليل وأرفع يدي وأشاور بها نحو جبهة رأسي كتعظيم سلام لكم جميعاً.
وفي حديث لرسول الله صلى عليه وسلم في ما معناه أن يستوصوا بالنساء خيراً، وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهم وأن يعطوهم حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير، وهذا هو الواجب على الجميع.
بعد أن تبلغ الفتاة سن الثامنة عشر، وتحديداً في البيئات البسيطة، تجد الآباء والأمهات ابنتهن قد أصبحت عبء عليهن، فيبدئوا أن يبحثوا لها عن عريس من نفس البيئة المحيطة بهم.
هنا عقل البنت إن كان ناضج ومتعلمة تعليم صحيح تدخل في معارك ومشاحنات مع أمها، مثل أنها مازلت صغيرة، وتريد أن تحقق طموحها وأحلامها وأهدافها في الحياة.
ومن البنات من تنجو وتنتصر على أهلها، ومنهم من تستسلم و لا تجد لها مفر من الزواج.
ومنهم من يرزقها الله بزوج صالح، يستطيعان معاً التفاهم والوصول للنجاح، ومنهن من يرزقها الله بزوج كل همه في الحياة وكل هدفه من الزواج هو الإنجاب فقط لاغير.
وفي هذه اللحظة تشعر الفتاة بالمرار الذى لا يفارق حلقها، فيجعل السكر كالملح على لسانها، وتفقد معها بصيرة كل شئ جميل ومبهج.
وتتحول الوردة البيضاء العذراء داخل حجرتها البريئة إلى سيدة مكتسية بالسواد، على كتفها الأيسر ولد رضيع، وفي يدها اليمنى ولد آخر لم يبلغ الخمس سنوات.
في حقيقة الأمر عندما تنظر إلى المرآة تجد نفسها تشبه فتاة في الأربعينات، تفتت الهموم في جسدها، كفيروس كورونا ملعون، ليس له داء أو دواء!
أما داخل المنازل معتدلة الفكر، ذو الآباء والأمهات الواعون جيداً، تأجل عندهم معركة إقناع بنتهم بالزواج.
هنا بشكل كامل نقف على عقلية البنت وما مدى طموحها؟، هل تميل للعمل والإستقلال الذي يجلب لها النجاح حسب خطة موضوعة، وخطوات تخطوها على مراحل وسنوات؟
أم طموحها هو أن تتزوج ويشاركها شخص آخر ويصبحوا روح واحدة في جسدان.
وبالحب ينجبوا شباب وفتيات يغرسوا فهم الحب، ليصبحوا طليعة المستقبل ويصبح إنجازهم في استثمارهم الناجح في أبنائهم.
كمثل متداول ابني ابنك و لا تبني له وتشيد له قصور بجناحات، ألهمه تحمل المسؤولية وكيفية التعامل مع الأمور والمشكلات، بتعليم جيد والسعي للبناء معتمداً على ذاته و عقله.
فعقله وسعيه يصبحون له جناحات يبني بهم أفخم المنازل و القصور.
من يكتب لكم هو إنسان واقعي، أخاطب من تزوَّجت مبكراً، وأخاطبها بأداة شرط إذا ولو، فتشعر حينذاك أن العمر قد فاتها وعليها أن تعيش صامتة وفوقها الطين والتراب.
ففي حالة إن تزوجتي مبكراً، ومازلتي تملكين الطموح للنجاح في الحياة، فعليكِ أن تثقفي نفسك بنفسك.
ابدئي بقراءة القصص القصيرة والروايات، القراءة ستغير حياتك، تدخل بالنور على عقلك فيعطي عقلك إشارات لجسدك بالغذاء الروحي والإشباع الثقافي.
ومن لا يدري فتكتشفي في نفسك موهبة الكتابة، فتبدئين بسرد خواطرك، وتكتبي إياها على حساباتك الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتنشريها في مواقع أخرى متخصصة، ومع الوقت تكسبين مقابل مادي.
ذلك ما يجعلك تنشئين أسرة ناضجة وواعية، وتشعرين بنعمة كبيرة، حينما تجدوا أنفسكم تملكون معرفة وسلام نفسي لا يملكه غيركم.
لو لا تحبين القراءة، عليكي بممارسة الرياضة، والاشتراك في أندية رياضية، حاولي ملأ فراغك بشئ يفيدك ويغنيك عن الاحتياج للناس.
فيصبحوا مجرد وسيلة ليسوا غاية تجعل من نفسك العزيزة الشريفة التي كرمها الله عبء على الآخرين.
وفي نفس الوقت شئ يفيدك في التربية لأولادك وبناتك.
و إن لم يرزقك الله بأبناء، لا مشكلة ولا عيب فكل شئ من الله خير، نحمده على فقدان بعض الأشياء، فيعوضنا بدهشة عطائه في أشياء وأمور أخرى.
وأيضاً بجب عليكِ أن تستقطعي جزءاً من وقتك لرعاية بعض الأطفال الذين يسكنون الملاجئ يتامى الأباء والأمهات.
وبالنسبة للتي لم تتزوج بعد وتريد النجاح استمرى في خطواتك، ولكن يا عزيزتي لا شئ في الحياة مطلق، فالنجاح ليس مختزلاً فقط في النجاح العملي والمهني.
لكن أين نجاحك في تكوين أسرة وتعمير الأرض كما أمرنا الله ؟ الأعظم من ذلك أن تجمعي بين الإثنين، ولكن في خطوات ومراحل حسب أولوياتك ورغباتك.
لا تطمعي في المزيد من النجاح العملي وتنسي إحساس الأمومة ومشاركة رجل تختاريه، ويشبه عقلك وتفكيرك أو على الأقل بنسبة معقولة. والاختلاف في النسبة الباقية لا يعطلك، بل يكملك في كل الحالات.
يساندك وتساعدي في الجمع بين النجاح المهني والانجاب وعمارة الأرض بجيل سليم متعلم يفيد وطنه في المستقبل.
لا شئ مستحيل فالطموح يجعل كل مستحيل ممكن تحقيقه وجمعه.
في أحيان كثيرة تقوم الأمهات بدور الأباء بجانب دورهن كأمهات، ويضطروا للعمل، وتنهش عيون الرجال أجسادهن، منهم من يتقي الله فيهن، ومنهن من يريد منهن أغراض خبيثة.
ومنهم بعد الطلاق يلجأن للقضاء، وتعلق قضاياهن بالسنوات في محاكم الأسرة!، وينعم الرجل المتسبب بالأذى والضرر لزوجته و أبنائه بنعيم وحياة كريمة.
و يتزوج مرة ثانية، وإن طُلقت يعاملها المجتمع بحذر ومعاملة عنصرية، وأحياناً تصل للأعراض والتشكيك فيها بكل أسف.
ولكن ارفعي رأسك يا عزيزتي فشموخك محفوظ، وكرامتك تاج على الرؤوس، مازلتي جميلة، حولي محنتك لمنحة وتحدي، حتى تحققي نجاح لكِ ولأولادك.
ففي لحظة تخرجهم الدراسي وهم على منصة التخرج و التكريم، سيفرح قلبك وتشعرين وقتها أنكِ تمتلكين الدنيا بما فيها ولا يوجد غيرك على الأرض.
تمشين برأس مرفوعة ونظرة انتصار تغازل عيونها الدموع، دموع الفرحة التي تشكل داخل العين لوحة من اللمعان و البريق.
ومن أهم الإختيارات اختيار شريك الحياة، فبنفسك تحددي ومن الأفضل تحددي و أنتِ ناجحة ذلك سيغير الكثير من نظرة شريك حياتك لكِ.
سينظر لك بنظرة احترام، فالاحترام يأتي بالأفعال، نحن من نجبر غيرنا بنجاحنا على احترامنا، فينظر لكِ زوجك بنظرة غالية.
الرجال يخشون السيدات الناجحات، تجنبي في اختيارك لشريك حياتك الإنسان الكذاب، الكذاب ليست صفة بل تهمة فاسدة تدمر وتهدم لا تعمر ولا تصلح ولا تكون أسرة سليمة معتدلة.
الكذاب لا يأتي من وراءه سوى الشرود في البحور الكاذبة، وتكون الحياة زائفة بكل ما فيها.
تخلو من جمال وصدق الطبيعة الربانية والبركات الإلهية.
امنعي نفسك من الإختلاط بأي إنسان كذاب، وكل من لها زوج فيه هذه الصفة تضع حد لهذا فوراً.
الأول بالإنذار، الثانية بالمقاطعة، الثالثة بالهجر، الرابعة إن لزم الأمر للطلاق ولمعرفة شريك حياتك جيداً، اجعلي فترة الخطوبة من سنة إلى سنتين، ولا تتهاونين في أي عيب تجديه فيه.
و لأننا لسنا كاملون وكاملات أصلحي أيضاً من عيوبك، عيشوا في حياة سالمة هادئة مليئة بالأمان والسلام النفسي على قدر ما تستطيعون.
الحقيقة المرأة في مختلف الأعمار إن كانت سيدة أو مازالت عذراء تستحق ملايين المقالات والدوواين التي تتعمق داخل جوانبها بشكل عميق.
كل ذلك وأكثر سنناقشه في مقالات أخرى.
اقرئي أيضاً: كيف تختاري شريك حياتك
اقرئي أيضاً: نصائح بسيطة لتربية طفلك تربية سليمة
[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]
[…] اقرئي أيضاً: لا تتعجلي في اختيار شريك حياتك حتى لا تحدث الكارثة […]