إن الاختلاف في الرأي شئ طبيعى فى حياة البشر واكتمال الحياة، والوصول إلى التعايش بسلام وإيجابية يأتى من قبول الاختلاف والتأقلم معه، فما تصلح له أنت قد لا يصلح له غيرك، وما تتحمله أنت قد لا يتحمله غيرك، لذا عليك أن تكف عن الصراعات وإصدار الأحكام على الآخرين.
الاختلاف في الرأي
وهناك عدة طرق لقبول الاختلاف في الرأي:
1. إظهار الاحترام والتفهم: حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص الآخر واحترمها، حتى لو لم تكن توافق عليها. تذكر أن لكل شخص حق في رأيه الخاص، حاول فهم مقصده ولا تقف عند كلماته أو تتصيد عثراته.
2. التركيز على ما يجمعنا: حاول البحث عن النقاط المشتركة والأمور التي تجمعنا بدلاً من التركيز على الاختلافات، ركز على ما يوحدنا ويكمل تعايشنا كبشر.
3. تقبل عدم الاتفاق: ليس من الضروري أن نتفق في كل شيء من الطبيعي أن نختلف في بعض الأمور.. تقبل ذلك بدلاً من محاولة فرض رأيك حاول استيعاب فكرة أن تفهمى وتقديرى لمشاعرك لا يعنى بالضرورة قناعتى برأيك.
4. تجنب المواجهة: إذا شعرت أن النقاش سيؤدي إلى صراع، فحاول تغيير الموضوع أو إنهاء النقاش بطريقة لبقة، ليس من الضروري أن نتورط في نقاشات حادة تفقد العلاقات رونقها.
5. التعلم من الآخرين: النظر إلى الاختلاف كفرصة للتعلم واكتساب وجهات نظر او أفكار جديدة، حاول أن تفهم لماذا يعتقد الشخص الآخر ما يعتقده وانظر للجانب الإيجابى فى رأيه فأنت لا يمكنك تغيير الآخرين ولكن يمكنك تغيير نفسك.
6. مواجهة التحديات: فى رحلة حياتك بالتأكيد سوف تواجه تحديات وصعوبات للتأقلم والتعايش مع الآخرين مثل التعصب والجمود الفكرى وخوف بعض الناس من التغيير والتعرض للأحكام والتصنيف من قبل الآخرين الذين تختلف معهم، اتجه إلى تطوير نفسك ورفع وعيك وتعلم مهارات التواصل الفعال كالإستماع للآخرين والتعبير عن رأيك بوضوح ولباقة، ذلك يجعلك فى مأمن من الوقوع فى تحديات وصراعات مرهقة.
في النهاية
يجب أن نضع علاقتنا مع الآخرين فوق الاختلافات الفكرية فكل البشر بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر ولا يخلو بشر من حاجة أو نقص أو نقطة ضعف .. فلنقدر ذلك ونواجه الاختلاف في الرأي بطريقة إيجابية ونجعل هدفنا هو الحفاظ على علاقات طيبة ومريحة.
