مشاعرك .. أفكارك .. شكلك ..
تفاصيل حياتك و عاداتك، فلسفتك في الحياة ..
كل دي أدراج بنعيش عمرنا كله نرتبها عشان نرتاح من “الفوضى” اللي خلقها الناس والمجتمع من حولنا، ولكن ..
هل يا ترى هو دة الخط المستقيم عشان فعلا تهدى وترتب فوضاك الداخلية، ولا دة طريق داير ما يدور بيلف بيك ويرجعك لنقطة البداية من جديد؟
ياترى بتكنس فعلا وتنظف أرضك باستمرار، ولا بتلم وتخبي من تحت سجادتك، ومع أول شنكلة يهب التراب اللي خبيته في وشك، وكأنك يابو زيد ما غزيت؟
التغيير هو المُسكِّن اللي وافق يتعاطاه انسان العصر الحديث مقابل إنه يحس بالقيمة والتقدير، يحس إنه أهل للحياة ويستحق يعيش فيها، مش عبء عليها زي اللي حواليه ما بيحاولوا يقنعوه!
تغييرك لطبيعة شغلك، لمكان اقامتك، لطريقة لبسك، مظهرك أو كلامك..حتى تغييرك لأفكارك ومعتقداتك..
كل دي وسائل جميلة ترتب بيها فوضى حياتك الخارجية.. تساعدك تتعامل مع عدد أكبر من الناس، بس مهما كبر فهو محدود ..
ولكن يا ترى هل حياتك الداخلية بتترتب بنفس الطريقة دي؟
سؤالي هدفي منه أفتحلك آفاق للسؤال اللي “بتطنشه” كل يوم بالليل قبل ما تنام ..
((وماذا بعد .. ؟))
ماذا بعد ما نجحت وعبرت عن نفسي وغيرت حياتي وعلاقاتي وشكلي وطريقة كلامي .. ؟
ماذا بعد ما بقى معايا فلوس كتير، شهرة كتير، وناس بتقلدني وبيهللوا لي كتير؟
أنا ليه لسة مش مرتاح وحاسس إني مُقيَّد؟
ليه بعد كل الجلسات والكورسات والشهادات اللي اخدتها لسة بردو حيران.. لسة بردو تعبان.. لسة بردو جعان ومش عارف أكون شبعان؟
ههمس في أذنك يا صديقي عن الخطوة اللي بنسهى عنها ونغفلها ..
الخطوة الأولى لتأسيس أي بناء قوي ومتين ..
الخطوة الأولى اللي بتعملها الطبيعة لما تحب تكبّر شجرة تعمّر لآلاف السنين ..
أكيد عرفتها..
هي خطوة التثبيت. الاستقرار. تضرب بجذورك في الأرض..
ببطء.. بثبات .. باستقرار
واوعى أبدا تستعجل ..
عشان كل ما كانت آفاقك أوسع ،، وكانت أحلامك بلا حدود ..
كل ما احتجت تضرب بجذورك أعمق في الأرض.. ببطء.. بعمق…وبروقاااان.
كل حركة .. كل نفس بتاخده في كل لحظة..بهدوء وعدم استعجال، ممكن يكون جذر للاستقرار.
فاضرب جذورك في الأرض بعمق ومتخافش..
ومتستعجلش..
مفيش حاجة هتفوتك..
دي كلها أوهام ..
عشان تبقى راسخ بطولك زي الشجرة ..
تعمر لآلاف السنين ..
حتى بعد الوفاة.
ويومك رايق وجميل🍀
اقرأ أيضاً: كل الخدمات التي تقدمها منصة مصر الرقمية
[…] اقرأ أيضاً: قررت التغيير.. ماذا بعد؟ […]