هل السعداء أكثر عطاءا أم العطاء يجعلنا سعداء!

هل السعداء أكثر عطاءا أم العطاء يجعلنا سعداء ؟!

سلوك الود والعطاء هل بالضرورة أن يرتبط بشعور الود! هل لابد أن تشعر بالود نحو الآخر حتى تكون معطاء وتبادر بالسلوك الطيب تجاهه!

إن كنت تكن شعورا طيبا لأحد فحتما سوف يكون سلوكك معه طيبا .. ماذا لو لم تكن له هذا الشعور؟
لو تواجه معه مشكلات أو تصادم فى المعاملات أو مواقف حادة بينكما!

جرب وحاول أن تتبع معه سلوكيات طيبة وتصرفات ودودة .. كإلقاء التحية والبدء بالسلام، هدية بسيطة، دعم بكلام محفز، مدح بكلام لطيف.
تأكد أن بالمداومة والتكرار ستجنى نتائج مبهرة، سينعكس ذلك عليه وعلى شعوره نحوك وردود أفعاله تجاهك .. أنت نفسك سينشأ داخلك شعور طيب نحوه وتنشأ بينكما مساحة من الود والتفاهم.

إن بادرت بالإهتمام وحرصت على السلوك الجيد مع من تتعامل معهم سينعكس عليك بالسلام النفسى والطاقة الإيجابية .. فكل ما يصدر منك يعود إليك، فالعمل الطيب وحسن النية أمور تساهم فى جلب السعادة وبناء علاقات مزدهرة مفعمة بالود والتفاهم مع الآخرين مما يجعل حياتك متناغمة وسلمية.
فى جميع علاقاتك كن مبادرا بالخير ليس بالضرورة أن تنتظر الطرف الآخر يبدأ .. اهتم بإصلاح العلاقات والحفاظ عليها، تأكد أن التغيير الحقيقى يبدأ من ذاتك، كن أنت الأقوى وابدأ بنفسك.

《يجب عليك أن تكون أنت التغيير الذى تود أن تراه فى العالم 》
غاندى

سنة الحياة دقيقة وعادلة ليست عشوائية ولا صدفة، فعلينا أن نراقب تصرفاتنا ونعلم أن كل شئ إيجابى نقدمه ينعكس علينا فتمتلئ قلوبنا بالرضا والود والإيجابية.

كن معطاءا

عندما تكون معطاءا تسعد بعطائك، سلوك مساعدة الآخرين ودعمهم يعزز المشاعر الإيجابية، إن الأشخاص المعطائين يجدون متعة فى إثراء حياة الآخرين حتى وإن ضحوا ببعض الوقت والجهد.
تكون إنسان مميز حين تتناغم وتتفاعل مع المحيطين بك وتكون جزء من حياتهم وتبذل جهد لتخفف معاناة أحدهم أو تدعمه أو تعينه فى اجتياز مشاكله.

وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): المؤمن الذى يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من الذى لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم.

المبادرة

ولا تعنى المبادرة أنك المخطئ أو أن الآخر على حق ولكن تعنى أن جودة العلاقات وقيمتها أثمن من”الأنا”.

الخلاصة

السلوك الطيب والكلمات الطيبة زهورا يفوح شذاها عفويا .. فانثروها على الطرقات تبقى أثرا طيبا وصدقة جارية.

السعادة في العطاء لا في الأخذ.