بعد مرور فترة طويلة من الزواج قد يشتكى أحد الطرفين من تغير الطرف الآخر وتسلل الملل إلى العلاقة وعدم الشعور بالدفء والترابط فى ظل ضغوط الحياة وكثرة المسئوليات، وقد نغفل عن رعاية العلاقة والمحافظة على جودة الحياة.
قد يشكو كلا الطرفين ويبدأ فى إلقاء اللوم على الآخر، فالزوجة قد تشتكى من قلة الإهتمام أوعدم مراعاة مشاعرها ومتطلباتها، والزوج قد يشتكى من عدم تقدير جهوده أوعدم فهم طبيعته.. وتستمر الشكوى التى تبنى حواجز بين الطرفين،
مع اختلاف نوع الشكوى أياً كانت حسب ظروف كل علاقة .
الصداقة والزواج
والسؤال هنا كيف يمكن أن يتحول الزوجين إلى أصدقاء؟
إن بناء الصداقة يتطلب جهد مشترك وصبر وتحدى للصعوبات ولتحقيق ذلك يمكن مراعاة بعض الخطوات التى تصل بنا للشكل المناسب للعلاقة :
– الأخذ والعطاء، أى علاقة سوية قائمة على الأخذ والعطاء فلا يمكن لطرف أن يعطى دائما ولا يأخذ فذلك يشعره بتدنى إستحقاقه لنفسه مما يؤثر تلقائياً على تعامله بمرور الوقت. والعكس أيضا لا تعتاد الأخذ فقط دون العطاء قد يصل بك الأمر للأنانية.
– ضرورة وجود شئ من التغافل فالشريك الذكى يعرف متى يتغافل ومتى يقف عند الأخطاء ويتخذ موقفاً.
– الإعتراف بأن وجود مشاكل كبيرة مستمرة ليست مسئولية طرف واحد، فهى مسئولية مشتركة وقد يكون خطأ من الطرفين ولكن بنسبة متفاوتة.
– الصدق مع النفس ومواجهة أنفسنا سواء بالتقصير أو السلبية أو سوء الفهم أو قلة الوعى أو وجود شعور يتسبب فى سلوك معين، فالتجاهل هنا يؤدى إلى تفاقم المشكلة .
– الإعتراف بالإختلاف الكبير بين عقلية المرأة وعقلية الرجل ، بين التكوين النفسى للمرأة والتكوين النفسى للرجل، فلابد أن نحاول الفهم الجيد للشريك لنجيد التواصل بيننا ولنعلم جيدا أننا لسنا نِداً لبعض فكل منا له دوره الذى فطرنا الله عليه.
كل من الشريكين يجب أن يعلم أن شريكه يحتاج الدعم والقبول منه وتقدير ذاته وجهده فى العلاقة، فكن شريك حياة يتميز بالمودة والرحمة وليس سجان يعد على الآخر أنفاسه أو أخطاؤه.
فالحياة صعبة بما يكفى فلتكن العلاقة الزوجية وسيلة تعين على الحياة وتهون متاعبها.
اقرأ أيضا: كيف تمر مرحلة منتصف العمر بإيجابية؟
[…] اقرأ أيضا: كيف يصبح الأزواج أصدقاء؟ […]
[…] اقرأ أيضا: كيف يصبح الأزواج أصدقاء؟ […]
[…] اقرأ أيضا: كيف يصبح الأزواج أصدقاء؟ […]