موقع يهتم بالمرأة العربية وعواطفها وتحدياتها وأحلامها وشريك حياتها

بين البكيني والبوركيني: شيزوفرينيا ومرض جنون العظمة

Burkini
0 526

[fusion_builder_container hundred_percent=”no” equal_height_columns=”no” menu_anchor=”” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” class=”” id=”” background_color=”” background_image=”” background_position=”center center” background_repeat=”no-repeat” fade=”no” background_parallax=”none” parallax_speed=”0.3″ video_mp4=”” video_webm=”” video_ogv=”” video_url=”” video_aspect_ratio=”16:9″ video_loop=”yes” video_mute=”yes” overlay_color=”” video_preview_image=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” padding_top=”” padding_bottom=”” padding_left=”” padding_right=””][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ layout=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” border_position=”all” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding_top=”” padding_right=”” padding_bottom=”” padding_left=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”small-visibility,medium-visibility,large-visibility” center_content=”no” last=”no” min_height=”” hover_type=”none” link=””][fusion_text]

هل ارتداء الحجاب أصبح جريمة؟

هل فرض الله أصبح نكره وتهمة نتعامل معها بكل تهكم وعنصرية، أم مرض جنون العظمة أصاب الكثيرون منا خصوصاً البعض من الطبقات العليا؟

الكثير منا يظن نفسه إله في الأرض! تراوده بعض الأفكار، فيريد طرحها بل تنفيذها في الحال دون التطرق لحياء المجتمع ودون حساب لما قاله الله في كتابه العزيز وسنة رسوله من فقه وتشريعات.

يتناسى دينه بكل تسلط وديكتاتورية فكرية، فكثرة المال والشهرة لبعض الأشخاص الغير سويين نفسياً، تصيبهم بجنون العظمة.

فهل ارتداء الحجاب جريمة! وما بين البيكيني والبوركيني في فيديو انتشر بشكل واسع، ويقال إنه صٌوّر في منتجع في الساحل الشمالي، تظهر سيدة تقف عند حافة حمام سباحة وتطالب سيدة أخرى بالخروج منه، اعتراضاً على زيها الذي يسمى بلباس البحر الشرعي أو البوركيني.

الفيديو نال رواجاً كبيراً واهتماماً تجاوز وسائل التواصل الاجتماعي إلى شاشات التلفزيون وأصبح “قضية رأي عام“.

تسبب ذلك الموضوع بما فيه من جدال، في كشف وإزالة الستار عن بعض الأماكن التي ترفض ضيافة المحجبات بحجة أن شكلهن بفرض الله وهو الحجات غير لائق وسيضر بوضع وبيئة المكان!

ذلك الهراء سببه تداخل بعض الأفكار اليسارية والإقتصادية سوياً، مختلطان ببعض الأمراض النفسية مثل “شيزوفرينيا الفكر ومرض جنون العظمة”.

فالفكر اليساري أو الجناح اليساري مصطلح يمثل تياراً فكرياً وسياسياً يسعى لتغيير المجتمع إلى حالة أكثر مساواة بين أفراده.

يرجع أصل مصطلح اليسارية إلى الثورة الفرنسية عندما أيد عموم من كان يجلس على اليسار من النواب التغيير الذي تحقق عن طريق الثورة الفرنسية، ذلك التغيير المتمثل بالتحول إلى النظام الجمهوري و‌العلمانية.

ولا يزال ترتيب الجلوس نفسه متبعاً في البرلمان الفرنسي.

وذلك الفكر ما تم تطبيقه في دولة تونس نظراً لتأثرهم الشديد بالإحتلال الفرنسي، وتم تطبيق “المساواة في الميراث” بين الرجل والمرأة في تجاهل تام لشريعة الله وقوله ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين”. (الآية 11 من سورة النساء).

أرادوا بكل قوة تطبيق هذه المساواة بحجة أن الإسلام دين عنصري ويفضل الذكور عن الإناث! ففلسفة “للذكر مثل حظ الأنثيين”، أو فلسفة الميراث عموماً ليست مبنية على معيار الذكورة والأنوثة، وهو معيار عنصري بحت.

وإنما الإسلام عندما أوجد هذا التفاوت بين الرجل والمرأة في الميراث، حكّم في ذلك معايير أخرى.

من أبرزها المعايير الثلاثة التي بيّنها الفقهاء وهي: درجة القرابة بين الورثة، وموقع الجيل الوارث، والعبء المالي الملقى على الوارث.

انظر إلى المعيار الأول وهو درجة القرابة، تجد أن الأنصبة تتغير إلى الزيادة، كلما اقتربت الصلة بين الوارث والمتوفى، وليست قاعدة “للذكر مثل حظ الأنثيين” هي السائدة.

وهذا يعني أن الزيادة لا تكون لمجرد جنس الوارث ولكونه ذكراً، بدليل أن البنت إذا انفردت أخذت نصف التركة، في حين أن الأب يأخذ السدس مثلاً.

والخلاصة أن شبهة المفترين باطلة، لأن التفرقة ليست مبنية على الذكورة والأنوثة وحدها، بل لسببين أقوى من سبب الذكورة والأنوثة كما بيّنا.

ثم إن التفرقة لم تعمم على الورثة كلهم بل على الأولاد فقط، والأولاد هم إخوة وأخوات، والابن وهو الأخ بعد وفاة الأب يتولى مسؤولية الإنفاق والتربية والرعاية لا على مستوى بيته وأبنائه، بل على مستوى إخوته الصغار وسائر أرحامه.

والعبء المالي لا شك فيه أنه يرهق كاهله وحده، في حين أن البنت وهي الأخت تأخذ نصيبها ولا تفكر في أحد غير نفسها لماذا؟

لأن غيرها سواء كان زوجاً أو أخاً مسؤول عن الإنفاق عليها، فأين الظلم؟  والإنتعاشة الإقتصادية تحتاج لمثل ذلك الفكر المنفتح، فكلما زاد العري وانكشف الستر، زادت الأرباح والأموال.

 وحينما فشلوا في تطبيق المساواة في الميراث، طلوا علينا بموجه حارة ضد الحجاب! موجه تتميز بالهذيان الواضح والمستمر أي يميزلها شيزوفيرينا الفكر ومرض جنون العظمة.

وهي حالة مرضية ذهنية (مرض عقلي) يسيطر على المريض مجموعة من المعتقدات الثابتة.

يتركز هذيان مريض البارنويا على مشاعر العظمة ومشاعر الاضطهاد ويعيش افكاراً متسلطة تسبب له الهذيان ولكنها لا ترتبط بالهلوسات.

يبدو كلام المريض منطقيا فالبارانويا عبارة عن اعتقاد جازم بفكرة خاطئة فهي حالة نفسيّة مرضيّة يملك المصاب بها جهازاً عقائدياً معقّداً وتفصيلياً يتمركز حول أوهام واقعية لها.

هذه الأوهام تقنعه بأنه مضّطهد من قبل الآخرين وبأنّ السبب الرئيسي لاضطهاده من قبلهم هو كونه شخص عظيم ومهمّ للغاية.

 فمن أهم أعراض “الشيزوفرينيا” الإيمان والاعتقاد اليقيني بشيء يتناقض تماماً مع الواقع والحقيقة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر أن يقتنع إنسان ما ويصر أن “فيلاً” كبيراً يدخل عليه كل يوم من ثقب الباب هو أمر يتناقض تماماً مع الواقع، وهو أن الفيل كبير الحجم ومن المستحيل أن يمر من ثقب الباب “الصغير” جداً.

أي أن هذه السيدة تريد الحرية لنفسها، وتحرر الفتيات العريات، وضد حرية المحجبات الساترات! بل ضد إجتماعها معهن في مكان واحد من الأساس.

اقرئي أيضاً: هل الإسلام أهان المرأة أم كرمها

[/fusion_text][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.