تعزيز الثقة بالنفس: “كيف تصبح واثقًا بنفسك في خطوات بسيطة”

مفهوم تعزيز الثقة بالنفس

يعني تأصل مبدأ الثقة وتقويته، وزيادة مناعتة النفس البشرية تحت أي ضغوطات أو مثبطات أو تحت تأثير ضعاف النفوس.

العمل هو طريق عالي للثقة بالنفس واحترام الذات.

– As is our confidence, so is our capacity.
كما هي ثقتنا ، وكذلك قدرتنا.

– Confidence is not (they will like me). Confidence is (I’ll be
fine if they don’t).
الثقة ليست (سوف يحبونني). الثقة (سأكون بخير إذا لم يفعلوا)

اقرأ أيضا: مواصفات الزوج الصالح

أنواع وصور الثقة بالنفس

الثقة بالله مفتاح الثقة بالنفس

إن مبدأ الثقة مبدأ لن يتجزأ…..

وله صور وأشكال; نعبر عنها بمراحل اكتساب الثقة بالنفس.

مراحل كسب الثقة بالنفس;

قديما كان يقال “ من فقد الثقة فقد كل شئ “

“والثقة إذا رحلت لن تعود “

ولكن الكثير بل الكل تربى على معتقدات خاطئة سائدة منذ قديم الزمان، منذ الجاهلية، ولكن الأمر يتطلب الوعي الكافي لتصحيحها، دون الوقوف عليها طويلا.

اقرأ أيضا: صفات الزوجة الصالحة

أولى مراحل الثقة ;

1.الثقة المستمدة من الله

الثقة في الله عين الثبات ;

“وما بكم من نعمة فمن الله “

“ الثقة عين الثبات “

والثبات لا يكون إلا للصادقين – الذين صدقوا ما عاهدوا الله ورسوله -والثبات يكون صور شتى; القول والفعل والعمل.
أما القول; بالنصيحة والارشاد.
وأما الفعل; فبإلاصلاح في الأرض على مب سبيل عموم الخير لا على سبيل الخصوص.

الثقة بالنفس إشارة لقوة الإيمان

القوى نوعان ;

-قوة بشرية; وهى قوة العنصر البشري ككل، التي يقوى بها على معاش الحياة من مأكل ومشرب وملبس، وسائر أوجه الكسب.

-قوة إيمانية; وهى مستمدة من الإيمان بالله القلبي والعملي
“ فالايمان قول وعمل“

فمن يخالف عمله اعتقاده خرج من دائرة الإيمان لدائرة النفاق.

“ومن استغنى بقوته عن الله عماه الله “

الثقة مبدأ خلقي لا جبلي

فالطفل يولد ولا يعرف قيمة نفسه، وبالوقت مع التعرف على الأشياء ونتائج ذلك يتعزز لديه مبدأ الثقة، ويعرف ما يستحق ممن لا يستحق.

لذا “فالثقة خلق مكتسب “

اي قابل للاكتساب، ومستمد من المواقف والتجارب الحياتية التي تختبر معادن النفوس، وعليها تكون الثقة أو الشك واللامبالاة.

فقليل الثقة قليل الخبرة وقليل الخبرة قليل المواقف والتجارب.

اقرأ أيضا: ما هي الأسس التي تضمن بقاء الشراكة الزوجية؟

2.الثقة المستمدة من النفس

التربية تساهم في تعزيز الثقة بالنفس ;

وهى نابعة دائما من قناعات الشخص عن ذاته، التي هى خلاصة نشأته التي تربى عليها، من أفكار ومعتقدات تقوى أو تعزز قيمة ذلك المبدأ – الثقة – أو تضعف وتقلل من ذلك المبدأ، مبدأ الثقة.

“التربية عامل رئيسي في بناء الثقة “

3.الثقة المستمدة من البيئة

قد يستمد الفرد ثقته ممن حوله، ورغم ذلك تجده غير واثق في نفسه للدرجة الكافية، لأن الثقة بالنفس تركيبة مستمدة من ثلاث مصادر; الرب جل جلاله، والأشخاص المحيطين، وثالثا وأخيراالنفس البشرية.

دور البيئة في تعزيز الثقة بالنفس ;

تلعب البيئة دورا حيويا في تعزيز الثقة بالنفس، ومن ثم تعزيزها من خلال عدة أمور ;

1.دائرة المعارف : حيث تقوم دائرة المعارف على تشكيل جزء من شخصية الفرد من خلال المعاملات المالية أو المعاملات ذات المصلحة، المتطلبة للصدق والأمانة اللذان يشكلان مبدأ الثقة.

2.دائرة الأصدقاء :حيث تعتمد دائرة الأصدقاء على تشكيل جزء من ثقة الشخص بنفسه، تلك الثقة المعنوية المتمثلة في الكتمان، من كتم الأسرار ونحوها مما  يتتبادل بين الأصدقاء والشريكين والزملاء في مجال العمل ونحو ذلك.

3.دائرة الأسرة والعائلة : تلك الأسرة والعائلة يلعبان دور فعالا في تعزيز الثقة بالنفس، من خلال سياسة الأسر ككل من اعتراف بالخطأ، ومشاركة الأهل في الخصوصيات، وحب بلا مقابل من تضحية وإعطاء للأمان، والاحتواء، كل هذا ينم  عن ويحرك دافع الثقة الذي هو واحدا من هرم دوافع النفس البشرية.

آيات قرآنية عن تعزيز الثقة بالنفس

﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22].

♦ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر: 5].

♦ ﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 52].

♦ ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 171 – 173].

♦ ﴿ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ﴾ [ص: 11].

♦ ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51].

♦ ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55].

♦ ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ [غافر: 77].

♦ ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 27].

♦ ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].

♦ ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 9].

♦ ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 13].

♦ ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق:

اقرأ أيضا: اثر التفكك الأسري على الأبناء

الخلاصة

يشير المقال لأهم النقاط كالتالي;

1.الثقة مبدأ خلقي مكتسب وليس جبلي فطري، يولد به الشخص، بل يحتاج لكثير من  المحاولات والتجارب، كي يعزز.

2.الثقة بالنفس مراحل، أولها الثقة بالله، ثم الثقة بالنفس، ثم الثقة بالآخرين، ولكل له ضوابطه وقوانينه وأسسه.

3.الثقة بالنفس يساهم في تشكيله عدة عوامل; البيئة، الثقافة الإسلامية، التربية، كما سبق ووضحنا.

4.الثقة تنبع غالبا من قوة الإيمان بالله، ثم الاخلاص، فالإحسان والإتقان، ومن ثم المراقبة لله عزوجل.

اقرأ أيضا: ماذا يقال في عقد النكاح؟