إن ضمان الإمتلاك لشخص ما فى الحياة قد يكون سبباً فى الزهد فيه وفى السعى لإرضائه، فكثيراً ما نشاهد نماذج من البشر يتميز إسلوبهم بالإهتمام والذوق والرقى مع الأشخاص الآخرين خارج دائرة الأسرة بينما الأولى أن يكون الشخص هكذا مع المقربين له من أفراد أسرته.
وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم : “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”
خيركم خيركم لأهله
أن تكون خيرًا لأهلك يتطلب مزيجًا من الرعاية والتفهم والتضحية. إذن كيف لك أن تكون خيرًا لأهلك:
1. الاهتمام والتواصل:
تكون حاضرًا لأهلك والاهتمام بشأنهم. استمع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم وكن متواجدًا لدعمهم عندما يحتاجونك. قضاء الوقت معهم والتحدث معهم بصدق يعزز الروابط العائلية.
2. التفهم والتسامح:
حاول أن تكون متفهمًا لأفراد أسرتك ومشاعرهم. قد يواجهون مصاعب ومشاكل مختلفة، فحاول أن تظهر التسامح والتفهم وتقديم المشورة والدعم عند الحاجة.
3. المساعدة والدعم:
كن عونًا لأفراد أسرتك في الأعمال المُكلفين بها، وكن داعمًا لأحلامهم وأهدافهم.
4. الاحترام والتقدير:
عبر عن احترامك وتقديرك لأفراد أسرتك. قدم الثناء والتشجيع عندما يحققون نجاحًا، وكن مهتمًا بأفكارهم وآرائهم، وتجنب الانتقادات السلبية وتعامل بلطف واحترام.
5. كن قدوة حسنة:
حاول أن تكون نموذجًا إيجابيًا لأفراد أسرتك من خلال التطوير، اسعى دومًا لتحسين نفسك وسلوكك وتصحيح جوانب التقصير، اعمل على تعلم مهارات جديدة وتحقيق أهدافك الشخصية، وهذا سيلهمهم الحماس والتطور أيضًا.
6. العفوية والمرح:
حافظ على جو من العفوية والمرح مع أسرتك. وقضاء وقت ممتع معًا، ومشاركة الأنشطة الترفيهية مما يساهم في تعزيز الروابط العائلية وخلق ذكريات إيجابية لا تُنسى.
7. ترتيب الأولويات:
رتب أولوياتك فى العلاقات، اهتم بإرضاء الأقربين لك أولًا ثم يأتى بعد ذلك سعيك لمعاونة الآخرين.
إن الشكر والإهتمام والرعاية والإحتواء إن لم يجدها الشخص فى محيط الأقربين سوف يبحث عنها خارجًا مما قد يسفر عن نتائج غير محمودة. لا تضمن بقاء الأشخاص فى حياتك فتسئ رعايتهم! فالبقاء ليس فقط بالتواجد إنما البقاء بحُسن العِشرة والحضور والتواصل الجيد.
الأهم في كل ذلك هو أن تكون صادقًا وملتزمًا بأفراد أسرتك. فالعلاقات العائلية تحتاج إلى وقت وجهد وسعى مستمر من جانب الجميع لكي تزدهر ويسودها الحب والاحترام المتبادل والمشاعر الصادقة فى زمن قلت فيه المشاعر الصادقة.
خيركم خيركم لأهله: كيف تكون خيراً لأهلك؟
اقرأ أيضا: الحب طاقة لا يكفيها يوم